إعصار"إيداى" يخلف 656 قتيلًا وعشرات الآلاف من المصابين

قال وزير الأراضي والبيئة في موزمبيق، سيلسو كورييا، خلال مؤتمره الصحفى اليوم الاثنين، "إن عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم في معسكرات المعهد الوطني لإدارة الكوارث بعد إعصار "إيداى" القوي ارتفع من  18000 شخص إلى 128000، لكن عدد القتلى لم يتغير تقريبا 447.

في موزمبيق، لقي 242 شخصًا مصرعهم في العاصفة والفيضانات الناجمة عن الإعصار وفقًا للعدد الرسمي للقتلى، رغم أنه من المتوقع أن يرتفع هذا العدد، وفي ملاوي، قُتل حوالي 56 شخصًا، بينما سجلت زمبابوي 142 حالة وفاة.

قالت وزارة الإعلام في زيمبابوي إن ما لا يقل عن 30 طالبًا ونائبين ومدرسًا من ثلاث مدارس مفقودين في المنطقة الشرقية من البلاد.

وقد ضرب إعصار "إيداي" مدينة بيرا الساحلية الموزمبيقية الأسبوع الماضى، برياح تصل سرعتها إلى 170 كيلومترا، ثم انتقل إلى زيمبابوي وملاوي، وقام بتسوية المباني وقتل ما لا يقل عن 656 شخصًا في جميع أنحاء البلدان الثلاثة.

كما ذكر موقع "أفريقا نيوز" أن رئيس عمليات الإنقاذ في جنوب إفريقيا، كونور هارنادني، قال إن الوضع في مدينة بيرا الساحلية في موزمبيق "يغلي" حيث يعاني السكان من نقص في الغذاء والماء وغيرها من الضروريات بعد أسبوع واحد من الإعصار المدمر.

وأضاف هارنادني أن سكان بيرا قد سئموا من النقص، وقال لفريقه ،"لقد وقعت ثلاث حوادث أمنية اليوم، وكلها

تتعلق بالأغذية"، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

يذكر أن العاصفة قطعت الطرق المؤدية إلى بيرا، ولا تزال معظم المدينة بدون كهرباء، كما يقدر الصليب الأحمر أن 90٪ من المدينة قد تعرضت لأضرار أو دمرت في العاصفة.

في عاصمة زمبابوي "هراري" كان هناك نقص في الديزل، مما أدى إلى طوابير طويلة، بعد تقارير في وقت سابق من هذا الأسبوع أن غرفة التحكم في خط الأنابيب في بيرا التي تنقل الوقود إلى زيمبابوي قد تضررت.

كما ذكربرنامج الأمم المتحدة للأغذية العالمي الذي ينسق قطرات الغذاء، إن 200000 زيمبابوي سيحتاجون إلى معونة غذائية عاجلة لمدة ثلاثة أشهر. في ملاوي ، تأكد مقتل 56 شخصًا.

صرح ممثل للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إن الفرق العسكرية الأمريكية يمكنها الانضمام إلى جهود إنقاذ الأعاصير في موزمبيق، حيث سيتم تعبئة فريق الاستجابة للمساعدة في حالات الكوارث لدعم عمليات الإنقاذ.