رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لابد من مكافحة الإرهاب ومواجهة كل من يدعم الإرهابيين

زعماء مصر والأردن
زعماء مصر والأردن والعراق

شهدت القاهرة، أمس، قمة ثلاثية مصرية - أردنية - عراقية ضمت الرئيس عبدالفتاح السيسى، والملك عبدالله الثانى ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وعادل عبدالمهدى رئيس وزراء جمهورية العراق، حيث تم بحث سبل التعاون والتنسيق والتكامل فيما بين البلدان الثلاثة فى مختلف المجالات، فى إطار العلاقات التاريخية والمتميزة التى تجمعها.

وأشاد القادة الثلاثة -فى البيان الختامى المشترك للقمة الثلاثية- بالعلاقات التاريخية الوطيدة بين بلادهم، مؤكدين أهمية العمل لتعزيز مستوى التنسيق بين الدول الثلاث، والاستفادة من الإمكانات التى يتيحها تواصلها الجغرافى وتكامل مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية، بالإضافة للروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية بين الشعوب الثلاثة، وذلك لتطوير التعاون بين جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق فى مختلف المجالات، فى ظل ظروف دقيقة تمر بها الأمة العربية وتحديات غير مسبوقة يواجهها الأمن القومى العربى.

وقد استعرض القادة آخر التطورات التى تشهدها المنطقة، مؤكدين عزمهم على التعاون والتنسيق الاستراتيجى فيما بينهم، ومع سائر الأشقاء العرب، لاستعادة الاستقرار فى المنطقة، والعمل على إيجاد حلول لمجموعة الأزمات التى تواجه عددًا من البلدان العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية، ودعم حصول الشعب الفلسطينى على كافة حقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولته على ترابه الوطنى وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة، والأزمات فى سوريا وليبيا واليمن وغيرها، وأعربوا عن التطلع لأن تؤدى القمة العربية القادمة فى تونس لاستعادة التضامن وتعزيز العمل المشترك فى إطار جامعة الدول العربية.

وأكد القادة أهمية مكافحة الإرهاب بكافة صوره ومواجهة كل من يدعم الإرهاب بالتمويل أو التسليح أو توفير الملاذات الآمنة والمنابر الإعلامية، مشددين على أهمية استكمال المعركة الشاملة على الإرهاب، خاصة فى ضوء الانتصار الذى حققه العراق فى المعركة ضد تنظيم «داعش» الإرهابى، والتضحيات التى بذلها أبناء الشعب العراقى فى هذا الإطار، وانتهاء السيطرة المكانية لتنظيم «داعش» فى سوريا، مؤكدين دعمهم الكامل للجهود العراقية

لاستكمال إعادة الإعمار وعودة النازحين وضمان حقوقه وحقوق مواطنيه التى انتهكتها عصابات «داعش» الإرهابية التى عدتها قرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.

وأكد القادة أهمية العمل المكثف والمنسق لتعزيز مؤسسات الدولة الوطنية الحديثة فى المنطقة العربية، بوصفها الضمانة الحقيقية ضد مخاطر التشرذم والإرهاب والنعرات الطائفية والمذهبية التى تتناقض مع روح المواطنة والمؤسسات الديمقراطية وحماية استقلال البلدان العربية ومنع التدخل فى شئونها الداخلية.

وقد ناقش القادة عددًا من الأفكار لتعزيز التكامل والتعاون الاقتصادى بين الدول الثلاث، ومن بينها تعزيز وتطوير المناطق الصناعية المشتركة، والتعاون فى قطاعات الطاقة والبنية التحتية وإعادة الإعمار وغيرها من قطاعات التعاون التنموى، بالإضافة لزيادة التبادل التجارى وتعزيز الاستثمارات المشتركة وتطوير علاقات التعاون الثقافى فيما بينهم.

واتفق القادة على أهمية الاجتماع بصفة دورية لتنسيق المواقف والسياسات فيما بين الدول الثلاث، من أجل تحقيق مصالح شعوبهم فى الاستقرار والازدهار الاقتصادى وتحقيق الأهداف المشتركة من خلال التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وبناء علاقات دولية متوازنة.

كما قرر القادة تشكيل فريق عمل لمتابعة أعمال هذه القمة، تحت رعاية القادة الثلاثة، لتنسيق أوجه التعاون الاقتصادى والإنمائى والسياسى والأمنى والثقافى، كما اتفقوا على معاودة الاجتماع فى موعد ومكان يتم الاتفاق عليه فيما بينهم.