رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

منتدى الاتصال الحكومي بالشارقة يوصي بتنفيذ حملات اتصال لتطوير سلوك الأفراد

بوابة الوفد الإلكترونية

أصدر المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي نظمه المركز الدولي للاتصال الحكومي، التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، توصيات دورته الثامنة التي انتهت مؤخرا، وجاء على رأسها ضرورة تعزيز التعاون والشراكة بين مؤسسات المجتمع المحلي والمؤسسات الأكاديمية والرسمية والإعلامية لتصميم وتنفيذ حملات اتصال تضمن التطوير المتواصل لسلوك الأفراد وممارستهم بما يرسخ القيم العربية والأخلاق الإسلامية.

 

وقدم المشاركون في المنتدى خارطة طريق تنموية تشمل الأفراد والمؤسسات وصنّاع القرار، مطالبين بضرورة إشراك الشباب في تصميم وتنفيذ حملات تغيير السلوك لما لهذه الشراكة من دور كبير في تعريف الأجيال الناشئة بمسئولياتهم تجاه مجتمعهم ووطنهم.

 

وأكد المشاركون، في توصياتهم التي أعلنتها جواهر النقبي مدير المركز الدولي للاتصال الحكومي - أهمية تفعيل دور الشباب في مجال تصميم حملات تفاعلية حوارية مع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحاكي السلوكيات المراد تحقيقها لدى الأفراد، كتصميم ألعاب أو فيديوهات هادفة تصوب السلوك وترسخ الممارسات الإيجابية لدى جميع فئات المجتمع.

 

وطالب المشاركون بضرورة إيجاد إجراءات وقوانين ناظمة تتصدى للإعلانات التجارية السلبية في وسائل الإعلام، وخاصة التي تقدم نماذج لسلوكيات غير مناسبة بهدف ترويج المنتجات، وتضع برامج تستهدف تنمية الوعي لدى الشباب بخطورة ترويج الأخبار الزائفة والشائعات عبر وسائل التواصل الإجتماعي، التي تهدف للتأثير السلبي على تماسك المجتمعات وترابطها.

 

وشدد المشاركون في المنتدى على أهمية تنظيم ورش عمل مستمرة للناشئة لتنمية الذات وتحفيز التفكير والتحليل النقدي البناء، وإنشاء وتطوير البرامج المتخصصة بتطوير أداء المتحدث الرسمي في مختلف الجهات الحكومية، لاسيما على منصات التواصل الاجتماعي، فضلاً عن ضرورة وضع برامج لتعزيز مهارات وخبرات العاملين في المؤسسات الحكومية لإسعاد المتعاملين كونهم المحور الأساسي للتطوير، إلى جانب استحداث برامج لتعزيز الهوية الوطنية والثقة بالذات لدى الأطفال والناشئة.

 

وطالب المشاركون، بإشراك الطلاب وأولياء الأمور والمدرسين في وضع المناهج الأكاديمية التي لها علاقة بالتربية والعلوم السلوكية والاجتماعية، وإشراك الأسرة في وضع خطط واستراتيجيات التنمية الشاملة ودمج خبراء وعلماء النفس في إدارات الاتصال الحكومي لدراسة أنماط المجتمع ووضع برامج تغيير السلوك الملائمة لها، وتوفير البرامج الإحصائية الحديثة لتحليل مضامين منصات التواصل الاجتماعي وتدريب فرق عمل لاستخلاص النتائج التي تساعد في صناعة حملات تغيير السلوك.

 

وكانت الدورة الثامنة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي التي عقدت بمركز إكسبو الشارقة قد شارك فيها 70 ممارسًا وخبيرًا عالميا في مجال الاتصال الحكومي من 15 دولة حول العالم منها مصر، و500 إعلامي، ناقشوا أمام 6000 زائر، في 37 جلسة حوارية وملهمة، و11 ورشة عمل على مدى يومي 20 و21 مارس الجاري، سبل تعزيز التنسيق وبناء الشراكات بين المؤسسات

الأكاديمية والاجتماعية والإعلامية وصنّاع القرار للوصول إلى أفضل استراتيجية اتصال حكومي.

 

وخلال الحفل الختامي أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام أن نهاية كل دورة من المنتدى تعني بداية مرحلة جديدة من تطوير وبناء منظومة متميزة في فكر الاتصال الحكومي، لافتاً إلى أن ما قدمه المنتدى من نقاشات وحوارات وفعاليات طيلة فترة انعقاده، أسهمت في إنتاج مبادرات وخطط واستراتيجيات اتصالٍ بناءة، تلعب دوراً في قيادة المسيرة التنموية الشاملة والمستدامة في الدولة والمنطقة.

 

وتوجه الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بالشكر لجميع من شارك وساهم من خلال تجربته وخبرته في إثراء المنتدى بالكثير من المعارف، كما ثمّن مشاركة الضيوف الذين جاءوا من خارج الدولة، وتكاتف وجهود أبناء الإمارات وعملهم بروح الفريق الواحد، ما انعكس على المكانة البارزة التي حققها المنتدى منذ انطلاقته حتى الآن، كما شكر رئيس مجلس الشارقة للإعلام جميع شركاء الحدث من رعاة ومتطوعين وأعضاء لجان لجهودهم الملموسة في إنجاح دورة المنتدى.

 

وفي نهاية الحفل الختامي للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي، كرم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، المتحدثين والشركاء والرعاة والداعمين للدورة الثامنة وخريجي الدفعة الأولى من الدبلوم المهني في الاتصال الحكومي الذي جاء استحداثه بتوصيات من المنتدى وبالتعاون مع جامعة الشارقة، وكرم الفائزين بمسابقة "شارقة الغد ..كيف تراها".

 

وأسهم المنتدى الدولي للاتصال الحكومي منذ انطلاقته في عام 2012، في إبراز أهمية الاتصال، باعتباره ضرورة إنسانية لتحقيق تواصل أمثل بين الحكومة والجمهور، وبين الجهات الحكومية وأفراد المجتمع، وفق قواعد مهنية، ومعايير واضحة وشفافة، وبأساليب ووسائل متطورة توافق روح العصر، وهو ما حقق العديد من المنجزات والمخرجات التي عززت منظومة الاتصال الحكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة.