رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سلطنة عُمان ضيف خاص على معرض باريس الدولى للكتاب

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت مدينة النور والثقافة باريس احتفاء كبيراً بالثقافة العمانية على مدار أيام حاشدة بفعاليات مشاركة سلطنة عمان كضيف خاص على معرض باريس الدولى للكتاب. افتتح الجناح العمانى الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسنى وزير الإعلام رئيس وفد السلطنة، ووزير الثقافة الفرنسى فرانك ريستيير.

من جانبه ثمّن الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسنى أهمية استضافة السلطنة «ضيفاً خاصاً» فى المعرض، ووصفه بالحدث المهم للبلدين، خاصة أنه يضع الثقافة العمانية فى المكانة التى تليق بها بين ثقافات الأمم والشعوب، معتبراً أن حضور السلطنة والحضور العربى بشكل عام على مستوى المعارض الدولية يعكس ثقافة الشرق ويوصل رسالة للجميع بما تمتلكه دولنا من مستوى حضارى وقدرة على المساهمة فى رفد الثقافة الإنسانية.

وأوضح أهمية دلالات التنوع الكبير فى الكتب العمانية المترجمة إلى اللغة الفرنسية إضافة إلى حضور الموسيقى والمسرح والسينما بمشاركة عدد كبير من الكتاب والأدباء من السلطنة. وأشار إلى أن هذا المعرض يعد من أهم المعارض الدولية على المستوى العالمى، منوهاً بأن حضور السلطنة بهذا الزخم الثقافى والفكرى والحضارى سيقدمها للجمهور الفرنسى والجمهور العالمى.

* على ضوء كلماته تعد رسالة السلام المضمون الأبرز والضيف الملفت الذى يستحق أن يسمع ويرى، وفق النهج العمانى، وهو القادم من عمق المشرق العربى بتنوع ثقافته وأصالته ومعبراً عن تراث حضارى عريق وثرى بكل المفردات.

إلى جانب الكتب حضرت الفنون التشكيلية واللوحات الضوئية لتعطى ملمحاً من ملامح تطور الإبداع فى السلطنة وإمكانيات الفنان العمانى. حضرت أيضاً المشغولات اليدوية العمانية باعتبارها ملمحاً آخر من ملامح التطور الحضارى عبر سياقات الزمن.

إضافة إلى ذلك عقدت ندوات ثقافية وفكرية وسياسية وأمسيات شعرية تستقصى تاريخ العلاقات العمانية الفرنسية.

«أنغام عمانية»

 فى احتفالية حاشدة ضمن الفعاليات تحاورت فنون الموسيقى والسينما والتصوير.

 فى إطار برنامجها أقامت الجمعية العمانية للتصوير الضوئى معرضاً عن الطبيعة والتاريخ والحضارة والإنسان والعادات والتقاليد والحياة البرية ومنجزات النهضة الحديثة. كما تم عرض فيلمين وثائقيين تحدثا عن السلطنة.

 من جانبها أحيت الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية على خشبة مسرح معهد العالم العربى بالعاصمة الفرنسية حفلاً موسيقياً رائعاً.

افتتحت الأمسية بمعزوفات فريق «أنغام عمانية تجوب العالم».

 بعد ذلك قدمت فرقة الأوركسترا مجموعة من المقطوعات الموسيقية بدأتها بمعزوفة رومانسية للمؤلف حمدان الشعيلى تلتها السيمفونية 44 للمؤلف جوزيف هابيدن.

وتم تقديم السيمفونية رقم 29 للعالمى موزارت ليختتم الحفل بسيمفونيته رقم 17.

كما قدمت الأوركسترا فقراتها المتنوعة فى جناح السلطنة المشارك بالمعرض حيث شهد حضوراً كبيراً من زواره الذين تفاعلوا مع العروض وأشادوا بالتجربة العمانية فى هذا الجانب مؤكدين أن الأوركسترا أبهرت الزوار بمشاركتها المتميزة فى هذا الحدث.

وتزخر الأوركسترا التى تم تأسيسها فى عام 1985م بالمواهب العمانية الشابة المدربة القادرة على عزف أروع وأجمل وأرقى المقطوعات السيمفونية، وقد شهدت عبر مسيرتها تقدماً كبيراً وملموسا؛ حيث استطاعت أن تقدم كوادر فنية قادرة على التعامل مع مختلف احدث الآلات الموسيقية والعزف عليها بانسجام وتناغم تام.

الثقافة هى ملاذ الإنسانية

 < كما="" شهدت="" العاصمة="" الفرنسية-ـ="" باريس="" احتفالية="" كبيرة="" بمناسبة="" المشاركة="" فى="" المعرض،="" فقد="" أقام="" الدكتور="" عبدالمنعم="" بن="" منصور="" الحسنى="" وزير="" الإعلام="" حفل="" استقبال="" رسمياً="" على="" شرف="" المشاركين="" فى="" فعاليات="" الجناح="" العمانى.="" وقد="" ألقى="" كلمة="" خلال="" الحفل="" حملت="" عنوان="" «تحية="" من="" مسقط="" إلى="">

قال فيها: جئنا من بلاد السندباد واللبان العمانى إلى باريس النور والثقافة، كما فعل أجدادنا فى غابر الأيام.

 نحمل الكلمة فى كتاب مفتوح عنوانه السلام والمحبة والانفتاح والتآخى والتواصل الإنسانى الحضارى.

جئنا من مسقط الصداقة حيث يقف المتحف الفرنسى شاهداً على عمق العلاقة التاريخية، ونقرأ فى الوثائق العمانية الفرنسية التى حملناها معنا إلى هنا ذلك التواصل الإنسانى الراقى لنجدد معا ما ارتضيناه، ولنخط وثيقة الثقافة الإنسانية التى تجمعنا وتسير بنا إلى المستقبل إنها مبنية على السلام مع الذات ومع الآخر.

وثمن مشاركة السلطنة كضيف خاص فى المعرض، وأضاف: ارتأينا لمشاركتنا اليوم عنوان «السلام عبر كتب مفتوحة»، مشيرا إلى أن عمان وفرنسا منفتحان على المدى الواسع والرحب بغية إعمال الفكر وتعزيز التآخى القائم على الحوار والتفاهم.

وتوجه بالشكر إلى اللجنة المنظمة للمعرض على تسهيل الحضور فى باريس ببرنامج ثقافى متكامل يعبر عن عمان الفكر والثقافة والفنون والآداب.

وأكد أن الثقافة هى ملاذ الإنسانية ومستقبلها و«خشبة خلاصها».

تعلمنا الإصغاء إلى الآخر ومد يد التآخى وتعزيز الحوار وتعظيم القيم الإنسانية المشتركة.

هكذا نرى ثقافة السلام التى تنأى بنفسها عن الصراعات والحروب والنزاعات وتبنى على ما هو مشترك، وهذه هى العلاقات العمانية- الفرنسية حاضرا ومستقبلا.

نقرأ فى كتاب واحد.

 كتاب السلام والعدل والمحبة والصداقة.   

العلاقات العمانية الفرنسية

 

 < تم="" عقد="" ندوة="" حوارية="" حول="" العلاقات="" العمانية="" –="" الفرنسية="" بين="" الأمس="" والغد="" حاضر="" فيها="" السيد="" بدر="" بن="" حمد="" البوسعيدى="" أمين="" عام="" وزارة="" الخارجية="" وشاركه="" كل="" من="" هيرفى="" دوشاريت="" (وزير="" خارجية="" أسبق)،="" وجان="" مارى="" بوكل="" رئيس="" جمعية="" الصداقة="" مع="" دول="" الخليج="" فى="" مجلس="" الشيوخ،="" ورينو="" سالان="" سفير="" فرنسا="" المعتمد="" لدى="" السلطنة،="" والمؤرخ="" إكزافييه="" بيغان="" بيللوكوك،="" ومارك="" لافيرنيى="" الباحث="" فى="" الشئون="" العمانية="">

جاء فيها إن تاريخ الصلاتِ الثقافية والمعرفيةِ التى تجمعُ السلطنةِ والجمهوريةِ الفرنسيةِ يعود إلى ما يناهز 400 عام، أى إلى منتصف القرنِ السابع عشر حيث إنه فى القرن الثامن عشر، نمت التجارةُ العمانيةُ الفرنسيةُ بعدما أصبحت مسقط ميناءً متعاظمَ الأهمية بالنسبةِ للتجارةِ فى منطقةِ المحيطِ الهندى. وفى عام 1775، قررت عمانُ منحَ فرنسا حقوقاً رسـميةً لإنشاءِ مركزٍ تجارى فى مسقط، ثم منحتها فى عام 1786، الحقَّ فى تعيين ممثلٍ دبلوماسى. وعلى الرغم من أن فرنسا لم تعين أول قنصل لها فى مسقط حتى عام 1894م، إلا أن هذه الصلاتُ الأولى شكلت خلفيةً للخطابِ التاريخى الذى بعثه نابليون إلى سلطان عمان والمؤرخ فى يناير 1799، حيث قدمَ الدعوةَ إلى عمانَ للتجارةِ بـِحُرِّيةٍ وأمانٍ مع السويس.

مشيرا إلى أن ملامحُ الصلاتِ بين البلدين تجسدتْ بوضوحٍ بوصولِ

فرانسوا إدموند باريس إلى مسقط فى عام 1838، وما دَوَّنــَه من رسومٍ ومعلوماتٍ قَــيِّمَةٍ لأنواعِ السفنِ الشراعيةِ العمانيةِ، فأصبح بذلك شاهداً أميناً على أحدِ جوانبِ الثقافةِ العمانيةِ وموروثـِها البحرى.

وقال أمين عام وزارة الخارجية إن القراءة تشكل جزءاً من تراثنا الثقافى غيرِ المادى، معتقداً أن بدونها، لا يمكنُ للمرء إلا أن يتوصلَ إلى فهمٍ ضيقٍ مـحدودٍ للعالم والحياة التى نعيشها. وأضاف دونِ الحصول على فهمٍ واسعٍ للعالم وثقافاته، لن يكونَ بوسعنا أفراداً وجماعاتٍ أن نعملَ بفعاليةٍ أكبر نحوَ خدمةِ الإنسانيةِ وتحسينِ حياةِ من نخدِمُهُم ونعملُ من أجلـِهم، إن السلطنةُ بدأت فى العصرِ الحديثِ فى إنشاء بنيةِ أساسية، فى شكلِ الـمكتباتِ الـحديثةِ، مضيفاً نبغى ثقافةً لديها اقتناعٌ قوى بأنه لا يمكن لأحدٍ أن يزعمَ أنه يعرفُ العالـمَ دونَ الاعتمادِ على المعرفةِ والفهم الذى نستمدُّه من الكتاب. فلا يمكن لأى مِنَّا أن يزعمَ أنه بلغ من الإلـمام الوافى للأمور ما لم ينهل من المعرفة اللازمة لذلك، ويتسلّح بالقراءة والفهم والاستيعاب ليصل إلى مبتغاه.

وأضاف أن الكتابَ نجح فى تجاوز الكثير من التحديات عبرَ أزمنةٍ متعاقبةٍ من التكنولوجيا البديلة حيث يُمكن اليومَ متابعةُ علومِ وتجاربِ وثقافاتِ العالم وتاريخِه من خلال مـختلف الوسائط الصوتية والـمرئية مثل الإذاعة والتلفاز وكذلك الكتب بالصيغة الرقمية، مؤكداً بأن الكتابَ الورقى الـملموسَ يبدو وكأنه يتحدى كل ما يقال عن إنه بات قديماً أو إنه فى طريقه إلى الزوال. قائلا بأنَّ لكلِّ ثقافةٍ، ولكلِ لغةٍ، ولكل مـجتمعٍ علاقَتـَه الفريدةَ والخاصةَ مع الكتاب.

محاضرة حول الإعلام العمانى

< شملت="" فعاليات="" البرنامج="" محاضرة="" حول="" الإعلام="" العمانى="" قدمها="" الدكتور="" محمد="" بن="" مبارك="" العريمى="" رئيس="" جمعية="" الصحفيين="">

 سعت المحاضرة إلى إلقاء الضوء على الإسهام التنويرى والتوعوى له حيث يقوم بدور حيوى فى النقلة الحضارية التى تشهدها السلطنة، لا سيما وأن التطور الكبير فى وسائل الإعلام الحديثة، زاد فى الواقع من أهمية وضرورة دوره.

قال الدكتور محمد العريمى: إنه ليس إعلاماً حكومياً فقط، بل إن وسائل الإعلام الأهلية أو الخاصة كانت الأسبق فى الظهور ولا تزال تشكل الجزء الأكبر بنحو 95% على الأقل.

أضاف: فى الوقت الذى يقوم فيه الإعلام العمانى بأدواره المختلفة، الإخبارية والتعليمية والترفيهية والتنموية، فإنه يحرص على القيام بدور تنويرى رائد كذلك، من خلال التركيز على مختلف القضايا والموضوعات التى تهم المجتمع والمواطن، فى الحاضر والمستقبل، والعمل على ربط ذلك بالتاريخ والعمق الحضارى العمانى الذى يمتد إلى كل حقب بعيدة.

وفى الختام قال الدكتور محمد العريمى: ما ساعد الإعلام العمانى على القيام بدور يمتد إلى مختلف جوانب الحياة، أن السياسات التى وضعها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان ارتكزت على العمل على تحقيق السلام والاستقرار لكل دول وشعوب المنطقة، وعلى السعى إلى حل الخلافات والمشكلات عبر الحوار وبالطرق السلمية، استناداً إلى مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للآخرين، ورفض أية صورة من صور التدخل فى الشئون الداخلية العمانية، ودعم الدور الإيجابى للأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية فى خدمة السلام والاستقرار.

حقائق حول اللبان

 أقيمت محاضرة حول فوائد اللبان العمانى أدارتها الباحثة ستيرين لو ماغير، وحاضر فيها محمد بن عبدالله البرومى الباحث فى جامعة نزوى، مشيراً فى محاضرته إلى أن اللبان هو رمز للتراث والثقافة الغنية، وقد أدركت حضارات العالم أهميته، وقد تجلى ذلك فى طريق اللبان القديم من جنوب الجزيرة العربية. كما يدعمه حقيقة أن اللبان ظهر فى جميع أنواع العقاقير بالنظر إلى قدرته الفائقة على علاج الأمراض. وقد دعمت ذلك النتائج الحديثة عندما أثبت فعاليته فى علاج مجموعة متنوعة من الأمراض، مثل السرطان وهشاشة العظام والتصلب العصبى والربو، بسبب نشاطه الاستثنائى المضاد للالتهابات. علاوة على ذلك، أظهر اللبان أنشطة مضادة للاكتئاب، بسبب احتوائه على البخور. كما عرجت المحاضرة إلى تسليط الضوء على الجوانب التاريخية والبيولوجية والطبية للبان.