عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كاتبة فرنسية: السترات الصفراء تحرق فرنسا للتنديد بالموقف النخبوي لماكرون

مظاهرات السترات الصفراء
مظاهرات السترات الصفراء

ترى الصحفية الفرنسية بولين بوك في مقالها بصحيفة الجارديان البريطانية أن مظاهرات السترات الصفراء في فرنسا أصبحت نوعًا من الطقوس التي تقام مساء يوم السبت في شوارع باريس والمدن الفرنسية الأخرى، ففي كل أسبوع يخرج آلاف المتظاهرين، ويصاب المحتجون على أيدي الشرطة، وكل أسبوع يدعي المعلقون أن الحركة تتلاشى، لكنها لاتزال صامدة، ولايزال الغضب قائمًا.

 

وأضافت الكاتبة أن احتجاج 16 مارس هو الأكثر عنفًا منذ أسابيع، حيث تظاهر نحو 10 آلاف محتج في باريس، وتم نهب المتاجر في الشانزليزيه، كما تم تحطيم أجهزة الصراف الآلي، واشتعلت النيران في العديد من أكشاك الصحف، مما أدى إلى تدمير رزق أصحابها، وهو عمل قاسي وغبى، خاصة لحركة تطالب بظروف معيشة وعمل أفضل.

 

وقالت الكاتبة إن خلال إحتجاجات الاسبوع الماضي تم حرق مطعم وفندق "فوكيه" الفاخر، للتعبير عن التنديد بالموقف النخبوي للرئيس إيمانويل ماكرون، حيث لا يستطيع معظم الفرنسيين تحمل ثمن وجبه فيه، ولا سيما الطبقة العاملة والمتوسطة وهم أساس حركة السترات الصفراء، كما أن هذا هو المكان الذي احتفل فيه نيكولا ساركوزي بفوزه الرئاسي في

عام 2007، حيث دعا أصدقائه الأثرياء للانضمام إليه.

 

وأوضحت الكاتبة أن ساركوزي الذي يعمل الآن كمستشار غير رسمي لماكرون، هو أول من أُطلق عليه لقب "رئيس الأثرياء"، ليأتي بعده ماكرون الذي يحكم لمصلحة أصدقائه الأثرياء، عن طريق خفض الضرائب على أصحاب الدخل المرتفع، واحتقار الطبقات العاملة .

 

وأشارت الكاتبة إلى أن صورة حرق "فوكيه" ستنضم إلى رموز أخرى من السترات الصفراء ضد الرأسمالية ومعاداة النخبة، لقد احتلوا "ستاربكس" للتنديد بالتجنب الضريبي للشركة، وتنزهوا في قصر تشامبورد للسخرية من استئجار ماكرون للقلعة بمناسبة عيد ميلاده، كما أنهم يفتحون حواجز الطرق السريعة بحيث يمكن للسائقين المرور مجانًا، إنها فوضى مطلقة للحركة، لكنهم اختاروا أهدافًا لها صدى في التاريخ السياسي والاجتماعي الفرنسي.