الجارديان: ثلاثة أشخاص يموتون في اليمن كل يوم
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إنه منذ اتفاق ستوكهولم في ديسمبر، انخفضت الغارات الجوية على الحديدة لكن الخسائر البشرية تضاعفت في أماكن أخرى.
وأضافت أنه لا يزال اليمن يشهد سلسلة مستمرة من العنف، حيث أودى بحياة واحدة على الأقل كل ثماني ساعات - على الرغم من الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الحكومة المعترف بها دوليًا والحوثيين في محادثات في السويد قبل ما يزيد قليلاً عن ثلاثة أشهر.
ووفقًا للأرقام التي جمعتها وكالتان عالميتان للمساعدات، تضاعف عدد الضحايا في بعض مناطق البلاد، حيث اشتعال النيران.
وتشير الأرقام إلى وفاة ثلاثة أشخاص في اليمن يوميًا منذ توقيع الاتفاقيات في منتصف ديسمبر. قُتل أكثر من 231 مدنياً في جميع أنحاء البلاد، جراء الغارات الجوية أو القصف أو القنص أو الألغام الأرضية. وكان ثلث القتلى في محافظة الحديدة، على الرغم من وقف إطلاق النار هناك - 56 منهم كانوا من الأطفال.
ووفقًا للأرقام التي جمعها المجلس النرويجي للاجئين (NRC) ، تضاعف عدد الضحايا المدنيين في حجة وتعز وحدها بأكثر من الضعف منذ سريان مفعول وقف إطلاق النار في الحديدة واتفاق ستوكهولم، حيث قتل 164 و 184 شخصًا في كل مدينة على التوالي.
وقال محمد عبدي، مدير بالمجلس النرويجي للاجئين في اليمن: "تراجع العنف الذي شهدته الحديدة خلال الأشهر الأخيرة واجهة تصاعد في أجزاء أخرى من البلاد، في الوقت الذي تقلصت فيه الغارات الجوية على مدينة الحديدة بشكل
وكان المجلس النرويجي للاجئين ذكر استئناف مواجهات كبيرة في أجزاء من مدينة الحديدة ، مما يهدد بعكس أي مكاسب هشة.
وتحت عنوان فرعي تساءلت الصحيفة، لماذا لا يمكننا التحدث عن إرسال المملكة المتحدة أسلحة إلى اليمن؟
ونقلت عن محسن صديقي، المدير لمنظمة أوكسفام في اليمن تعليقه على أرقامه الخاصة حول عدد القتلى إن "كل يوم يمر دون تقدم ملموس نحو السلام، يفقد المزيد من اليمنيين حياتهم وتعمق المعاناة لأولئك الذين يكافحون للعثور على الغذاء والمأوى وسط أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
وقال إن "مؤيدي الأطراف المتحاربة متواطئون في هذه الأزمة التي من صنع الإنسان". ندعوهم إلى وقف تسليح المتحاربين. إنهم وبقية المجتمع الدولي بحاجة إلى بذل كل ما في وسعهم للمساعدة في تحقيق سلام دائم في اليمن. و ترك الصراع ملايين اليمنيين على شفا المجاعة.