رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تعرف على دلالة الرموز والتواريخ المذكورة على سلاح منفذ مجزرة نيوزيلندا

الإرهابي الأسترالي
الإرهابي الأسترالي "برينتون تارانت"

نقلت صحيفة ميديل ايست مونتور الأجنبية عن الإرهابي الأسترالي "برينتون تارانت" الذي ارتكب المذبحة في المسجد في نيوزيلندا، قوله أثناء محاكمته بالأمس إن هجومه كان مباركًا من قبل فرسان الهيكل وهو أمر عسكري مسيحي تشكل في أوروبا خلال العصور الوسطى، عندما شارك الصليبيين في حروب ضد الدولة الإسلامية.

وأشارت الصحيفة الي أن السلاح الذي استخدمه الإرهابي الأسترالي لارتكاب المذبحة مكتوب عليه رموز وتواريخ وكتابات تبين مدى كراهيته وعداءه تجاه المسلمين، وكذلك وجود توجهات دينية مسيحية متطرفة مستوحاة من الأدب من تاريخ الحروب الصليبية.

وذكرت الصحيفة التواريخ والأسماء المكتوبة على أسلحة الإرهابي وأهميتها كالتالي :

في عام 1189: انتهى فيه حصار عكا الذي دام عامين، بدخول الحملة الصليبية الثالثة إلى عكا ونفذ حامية الأيوبي بأكملها.

أما عن عام 1683: فهو عام معركة فيينا الكبرى، العام الذى انتهى به الحصار العثماني الثاني على فيينا خلال حكم محمد الرابع، وانتهت هذه المعركة بإعدام قائد الجيش العثماني كارا مصطفى باشا في بلغراد، كما يعتقد المؤرخون أن هذا هو التاريخ الذي بدأت فيه الإمبراطورية العثمانية بالتراجع نحو الانهيار التام.

وعام 732: سنة معركة محكمة الشهداء أو معركة تور في جنوب فرنسا، والتي أوقفت التقدم الإسلامي في أوروبا.

 

أما عن الأسماء المذكورة فهي كالتالي:

تشارلز مارتل: ملك فرنسي هزم المسلمين الأندلسيين في معركة تورز.

قسطنطين الثاني: آخر ملك مسيحي لبلغاريا قبل سيطرة العثمانيين عليها.

ماركو أنطونيو براغادين: قائد البندقية الذي كسر المعاهدة مع العثمانيين وقتل الجنود العثمانيين المسجونين.

جون هونيادي: جنرال مجري قاتل العثمانيين أثناء الدفاع عن بلغراد.

بوهيمون الأول في أنطاكية: قائد الحملة الصليبية الأولى ضد المسلمين الأتراك.

سكانديربيرج: القائد العسكري الألباني الذي قاد تمردًا ضد العثمانيين.

ولفتت الصحيفة الي أن الأسماء والتواريخ المذكورة أعلاه يؤكد  وجود تاريخ العداوة المسيحية العثمانية، حيث  يذكر هذا العداء في أدب وكتابات المتطرفين بعد قرون من الحروب العثمانية في أوروبا، والتي من خلالها حاولت الوصول إلى قلب القارة الأوروبية.

 

ويعني ايضا هذا التذكر في تاريخ الحروب الصليبية أن آثارها لا تزال باقية ومؤثرة كقوة تحريضية على الرغم من مرور الوقت نظرا لصعود الأحزاب اليمينية في الغرب.

أضافت الصحيفة أن هذا الاتجاه الشعبي آخذ في الارتفاع في العالم الغربي مع ظهور ظاهرة " إسلاموفوبيا " أو رهاب الإسلام، والتي يغذيها خطاب الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا، مثل هذا الخطاب يحرض صراحة على الكراهية ورفض المجتمعات الإسلامية المهاجرة، خطابهم يسبب التمييز العرقي والديني.

ظاهرة " إسلاموفوبيا " أو رهاب الإسلام تعنى (التحامل والكراهية والخوف من الإسلام أو من المسلمين)، وقد دخل هذا المصطلح إلى الاستخدام في اللغة الإنجليزية عام 1997 عندما قامت خلية  تفكير بريطانية يسارية التوجه تدعى" رنيميد ترست" باستخدامه لإدانة مشاعر الكراهية والخوف والحكم المسبق الموجهة ضد الإسلام أو المسلمين، وعلى الرغم من استخدام المصطلح على نطاق واسع حالياً، إلا أن المصطلح والمفهوم الأساسي له تعرض لانتقادات شديدة، حيث عرف بعض الباحثون الإسلاموفوبيا بأنها شكل من أشكال ، وآخرون اعتبروها ظاهرة مصاحبة لتزايد عدد المهاجرين المسلمين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وربطها البعض الآخر بأحداث 11 سبتمبر.

ومن الغريب أن يتم إحياء هذا الخطاب اللاإنساني الوثيق الأفق في الأسواق السياسية الأوروبية،  كما أن هذه الإدانات الصادرة عن بعض الزعماء الغربيين لا تلقي إلا الغبار في أعين الناس،  وهي محاولات لإثبات أن الغرب لا يزال حصن الحرية ويعارض العنصرية.