رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

9 مشاهد لخصت تضامن العالم مع شهداء مسجدي نيوزيلاندا

ضحية الحادث الإجرامي
ضحية الحادث الإجرامي

لم تكن الصدمة التي أحدثتها رصاصات الخسة في صبيحة، الجمعة الماضية، بنيوزلاندا مقصورة على المسلمين وحسب، بل امتد تأثيرها ليشمل من دون مبالغة العالم بأسره، فالقاتل وبما يحمله من شر شيطاني زين له سوء عمله، وأوعذ له بأن يوثق للجميع فُحش ما اقترفت يداه صعق الإنسانية كلها، فصارت جريحة في ضميرها تسعى لأن تداويه بكل ما أوتيت من قوة.

وتباينت ردود الفعل المنددة بجريمة "تارانت" اليميني الأسترالي في مسجدي كرايست تشرش في أقصى جنوب الكرة الأرضية، وتنوعت مظاهر التضامن مع هؤلاء الذين ساووا صفوفهم للمرة الأخيرة، واتخذوا قبلتهم ليصلوا صلاة مودع التي قدر الله أن تكون بالفعل.

خلال هذا التقرير ترصد "الوفد" تسعة مشاهد تُلخص التضامن العالمي الإنساني مع ضحايا الهجوم الإرهابي الوحشي الذي راح ضحيته ما يزيد عن الخمسين شهيدا:

(1)البابا فرانسيس..مواساة الأخوة:

"دعونا نُصلي معا في صمت لإخواننا المسلمين الذي قُتلوا".. بتلك العبارة توجه البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، لهؤلاء الذين تجمعوا في ساحة سان بيتر بالفاتيكان ليسمعوا خطبته التي خصص جزءا من حديثه فيها للتطرق للجريمة البشعة التي شهدتها نيوزيلاندا.

قال البابا "فرانسيس" إنه يصلي من أجل الضحايا و المصابين وعائلاتهم، مُشيرا إلى أنه قريب ممن وصفهم بأصدقائه المسلمين، وجدد دعوته إلى الاتحاد لمواجهة الكراهية والعنف.

وفي تقريرها عن خطاب "فرانسيس" أكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية الإخبارية بأن لفظ "إخوة" ارتجله البابا خلال حديثه الذي بدا فيه متأثرا، ذاكرة بأن تلك الكلمة لم تكن موجودة في البيان النصي الذي نشره الفاتيكان، أمس الأحد.


(2)أرديرن.. مرتدية الحجاب في العزاء

"نحن نشعر بحزن عميق في قلوبنا لما أصابكم، نشعر بالأسي والظلم والغضب ونشاطركم كل هذه المشاعر".. بهذه العبارة استهلت جاسيندا أرديرن، كلمتها أمام أهالي ضحايا المسجدين.

وطمأنت "أرديرن" أهالي الضحايا بسعى السلطات المحلية بتوفير لهم كل السبل لمباشرة شعائرهم الدينية بحرية تامة، وظهرت "أرديرن" في المشاهد التي وثقت لقائها مع المكلومين على ذويهم وقد ارتدت حجاب المسلمين احترامًا وتوقيرًا لما يؤمنون به.

(3)

لا تخافوا ..لن نترككم

بسبب فارق التوقيت بين جنوب الكرة الأرضية وشمالها، جاء توقيت صلاة الجمعة في نيوزيلاندا سابقًا لأغلب دول العالم، وبعد أن سرت الأنباء القاسية عما حدث في المسجدين، سارع ذوي الأنفس السوية حول العالم الى أقرب المساجد إليهم للتعبير عن تضامنهم مع المسلمين ووقوفهم بجانبهم في هذا الظرف الأليم.

من بين هؤلاء ذلك الرجل الإنجليزي المسن الذي وقف أمام مسجد ساندرلاند في إنجلترا حاملًا لافتة كبيرة تقول بأنه مسيحي يقف ضد العنصرية والعنف تجاه المسلمين.

وعلى ذات المنوال حرص رجل آخر في مدينة مانشستر هذه المرة على أن يحمل لافتة كُتب عليها أنتم أصدقائي سأظل أراقب بينما أنت تصلي.

 

(4)

السجود تضامنًا مع من رحلوا

أن تشاهد مباراة لكرة القدم سجل أحد لاعبيها هدفًا ثم سجد لله شُكرًا على فضله فهذا مشهد مألوف للجميع، ولكن جينما يكون هذا اللاعب ليس مسلمًا يُصبح الأمر مثيرًا للانتباه.

روي كريشنا لاعب من جزر فيجي القريبة من أستراليا و نيوزلاندا، سجل هدفًا لفريق ويلنجتون فينيكس في فوزه الكبير 3-1 على منافسه ويسترن سيدني، سجد بعدها على الأرض محاكيًا صلاة المسلمين، "كريشنا" قد قال في تدوينة له عبر تويتر بأنه من الصعوبة عليه أن يُمارس كرة القدم بعد ساعات من الحادث الأليم.

وفي هذا الصدد صرح مارك رودان، مدرب "ويلنجتون" عقب اللقاء قائلًا ناعيًا الضحايا بأن ما حدث صدم الجميع في النادي، وتابع بأنه يوم حزين، قائلًا بأن هذه البلاد لا

تستحق حدثًا مثل هذا، مشيرًا إلى أنها كان دومًا مرحبة بجميع الطوائف و الأديان والثقافات المختلفة، مختتمًا :"العالم لا يستحق شيئًا كهذا".

على ذات المنوال، قام النيوزلاندي كوستا بارباروزيس، لاعب نادي ميلبورن فيكتوري الأسترالي، بالسجود في ملعب لقاء فريقه ضد بريزبين رور.

 

 

(5)

 

الزهور في رحاب بيوت الله

كما أشرنا سابقا فقد شعر العديد من غير المسلمين بضرورة طمأنة المجتمعات الإسلامية حولهم بأنهم ليسوا بمعزل عنهم، وأنهم لن يواجهوا هؤلاء الأشرار فرادى.

ومن بين تلك اللفتات الإنسانية قيام عدد من نشطاء السلام حول العالم  بوضع الزهور حول المساجد القريبة منهم، للتعبير عن تضامنهم مع المسلمين، وذلك في بلاد مثل أستراليا و أمريكا و بريطانيا.

فضلًا عن خروج مسيرات في إيست هام بلندن للتنديد بما حدث، والوقوف أمام العنصرية حيالة المسلمين.

 

(6)

النعي بلغة الضحايا

من بين المشاهد اللافتة كذلك في موجة التعاطف مع المسلمين قيام مركز شرطة نيوتاون بأستراليا بوضع لافتة باللغة العربية بحروف إنجليزية تُقرأ "إنا لله وإنا إليه راجعون".

(7) رد الجميل

المشهد التالي يأتينا من ولاية بنسلفانيا الأمريكية، وذلك بعد أن أشارت تقارير محلية بأن المنظمة اليهودية بالولاية وبعد أن أعلنت عن تعازيها للضحايا وتمنياتها بشفاء المصابين، تعمل على مساعدة المجتمع الإسلامي في الولاية على تجاوز ما حدث، وفق ما أكدته شبكة سي ان ان في تقريرها عن الحدث.

وذكرت الشبكة الأمريكية الشهيرة بأن موقف الجالية اليهودية في بنسلفانيا يأتي ردًا لجميل منظمات إسلامية جمعت ما يزيد عن 200 ألف دولار أمريكي لضحايا حادثة إطلاق النار على كنيس بيتسبرج اليهودي الذي خلف ما يزيد عن 11 قتيل في حادث إطلاق نار بأكتوبر الماضي.

 

(8) التكبير تمجيدًا للشهداء

في تركيا، وفي مباراة لنادي فنربخشة وسيفاسبور في إطار مباريات الدوري، حرص الجمهور على بدء اللقاء بالتكبير باللغة العربية تمجيدًا للشهداء :"الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر ولا إله إلا الله".

(9) العقاب العادل للعنصرية

ختامًا كان من أبرز مشاهد الرفض للعنصرية حيال المسلمين عقب الحادث البشعر، إقدام شاب أسترالي لا يتعدى عُمره 17 عامًا على صفع سيناتور أسترالي متطرف على رأسه ببيضة، وذلك بعد ساعات من موقفه المخزي حيال الواقعة عندما عبر عن رأيه بتحميل المسلمين مسئولية الحادث، قائلًا عبر تويتر :"هل هناك من لا يزال يُنازع في ربط العنف بالهجرة من البلاد الإسلامية".