فيسبوك يتعرض لضربات قاتلة
مر مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لموقع التواصل الاجتماعى " فيسبوك" بأسبوع سيئ للغاية، حيث بدأ أسبوع الأخبار السيئة بالفعل في 8 مارس الماضى بمقترح من السناتور الأمريكي والمرشحة الرئاسية إليزابيث وارين لتفتيت الموقع، ثم كان هناك أطول انقطاع في موقع "فيسبوك" .
تم حل مشكلة الخلل التقنية في الوقت المناسب، حتى تم نشر رحيل اثنين من المديرين التنفيذيين الرئيسيين "فيسبوك"، بما في ذلك المسئول عن كثب أكثر منتجات الموقع شهرة.
بحلول يوم الأربعاء الماضى، واجه "فيسبوك" أزمتين جديدتين، بدءًا من الساعة 11:15 صباحًا بتوقيت نيويورك، حيث بدأت تطبيقات ومواقع "فيسبوك" من موجز الأخبار إلى "Instagram" و ""WhatsApp في التنقل في جميع أنحاء العالم، وتباينت المشكلات التي يواجهها الأشخاص من أوقات التحميل البطيء للصفحات إلى عدم رؤية أي محتوى على الإطلاق أو مشكلة في إرسال الرسائل.
استمر انقطاع الخدمة حتى ظهر يوم الخميس، وهي أطول فترة تم فيها تسجيل خصائص "فيسبوك" على أنها غير متصلة بالإنترنت منذ عام 2012.
قال مسئولى "فيس بوك" إن المشكلة كانت نتيجة حدوث تحول في إعداد خوادم الكمبيوتر الخاصة به، كما أضافوا أنهم آسفون للغاية للإزعاج ويقدرون صبر الجميع.
لكن الضربة النهائية جاءت يوم الجمعة الماضى بمذبحة 50 شخصًا في نيوزيلندا، تم بثها مباشرةً على " فيسبوك".
وكتب جهانارا نيسار محلل استراتيجيات أسهم البورصة في مذكرة "العناوين السلبية الأخيرة تثير الدهشة على الأخبار بين عشية وضحاها، كما أن كان رحيل اثنين من كبار المديرين التنفيذيين مقلقًا خاصة بالنظر إلى أن الصراع انتهى حول الاستراتيجية".
يذكر أن كرة الثلج من الأخبار السيئة تلحق بالموقع، كما شهدت الأسهم أسوأ يوم لها منذ أكثر من شهرين يوم الجمعة الماضى، حيث انخفضت بنسبة 2.5 في المائة لتغلق عند 165.98 دولار.
قال "فيس بوك" إنه نجح في منع 1.2 مليون عملية تحميل لفيديو المذبحة في الساعات الأربع والعشرين الأولى، لكن 300000 نسخة وصلت إلى المنصة قبل إزالتها.
وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن إنها تريد إجراء محادثات مع "فيسبوك" حول قضية البث المباشر، كما ذكرتوني فيرنانديز الرئيس التنفيذي لشركة "AirAsia Group Bhd"، أحد المديرين التنفيذيين المعروفين في آسيا إنه أغلق حسابه مع 670000متابع،
الجدير بالذكر أن المشاعر السلبية تجاه "فيس بوك" ارتفعت، كما تم قياسها في التغريدات على موقع التواصل الإجتماعى" "Twitter، إلى أعلى مستوياتها في حوالي ثمانية أشهر يوم الخميس الماضى.
في حين أن المعنويات يمكن أن ترتفع وتهبط مع الآلاف من التغريدات اليومية عن الموقع، لم يشاهد "فيس بوك" العديد من التعليقات السلبية منذ يوليو الماضى، بعد يوم من إيرادات مخيبة للآمال ونمو المستخدم دفعت إلى أكبر عمليات بيع للسهم على الإطلاق.
يسأل المستهلكون والمشرعون والمستثمرون عما إذا كان "فيس بوك" الذى أسس في بجامعة زوكربيرج بجامعة هارفارد عام 2004 يضر أكثر مما تنفع، كما تتزايد الشكاوى من أن"فيسبوك" قام بعمل سيء لحماية البيانات أو حماية المستخدمين من انتشار خطاب الكراهية والتضليل واللقطات الحية للأحداث العنيفة.
قالت ماري آن فرانكس أستاذة القانون بجامعة ميامي إنه "ببساطة لا توجد وسيلة مسؤولة لتدبير خدمة البث المباشر الحقيقية"، وقد عرف "فيسبوك" دائمًا أن الخدمة لديها القدرة على تشجيع وتضخيم أسوأ ما في البشرية، وقالت إنها يجب أن تواجه حقيقة أن لديها دماء على يديها.
يذكر أن زوكربيرج 34 عامًا أقر بصعوبة مراقبة المحتوى من 2.7 مليار مستخدم يقومون بتشغيل محرك الإعلان المربح على"فيسبوك"، ويعتمد نموذج أعمال الموقع على إظهار مشاركات الأشخاص الأكثر استعدادًا لتلقي رد فعل عاطفي تجاههم ، والذي غالبًا ما يكون له تأثير جانبي لتضخيم الأخبار والتطرف المزيف.