عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فورين بولسي تكشف عن مدى انتشار الإسلاموفوبيا حول العالم

أهلي ضحايا الحادث
أهلي ضحايا الحادث الإرهابي بنيوزيلندا

هز إطلاق النار على المصلين، يوم أمس الجمعة، بمسجدين في مدينة كرايست شيرش بنيوزيلندا، العالم، فيما تم إحتجاز ثلاثة مشتبه بهم في هذه الهجمات التي أسفرت عن مقتل 49 شخصًا على الأقل.

وترك المسلحين في أحد المسجدين بيانًا معادياً للاسلام، كما يزعم أن أحد المشتبه بهم أنه كان على اتصال بأندرس بهرنج بريفيك، الإرهابي النرويجي اليميني الذي قتل 77 شخصًا، من بينهم 69 شخصًا في معسكر صيفي، في عام 2011.

وتستعرض مجلة فورين بولوسي الأمريكية قراءتها عن الإسلاموفوبيا وإرهاب اليمين المتطرف حول العالم.

ترى المجلة أن الإسلاموفوبيا لها تاريخ طويل في الولايات المتحدة، لكنها زادت في السنوات الأخيرة، حيث حذرت الصحفية بيثاني ألين الإبراهيمية في 2017، مما أطلقت عليه "إسلاموفوبيا إنك"، وهي شبكة قوية من الممولين والناشطين الإيديولوجيين بدأت من السنوات التي أعقبت 11هجمات سبتمبر، وشنت حملة تضليل كبيرة لوصف الإسلام باعتباره تهديدًا شيطانيًا يجب القضاء عليه، وحذرت أنها تحظى الآن باهتمام رئيس الولايات المتحدة، إذ قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة تغريد مقاطع الفيديو المعادية للمسلمين.

هوس إدارة ترامب بالمتشددين الإسلاميين جعلها تغض الطرف عن الاشكال الاخرى من الإرهاب بما في ذلك إرهاب اليمين المتطرف، والجماعات المناهضة للحكومة، وتحدث عن هذه المعضلة دانييل بيمان من جامعة جورج تاون، بعد أن أطلق أحد المسلحين النار على 11 شخص بكنيسة بيتسبرج، قائلاً "بعد هجمات 11 سبتمبر، ركزت الولايات المتحدة على الإرهاب بشكل شبه حصري كمشكلة مرتبطة بالجهاديين، وولت اهتمام أقل بكثير للعنف اليميني المتطرف"، مضيفًا "منذ أحداث سبتمبر ، قتل الارهاب اليميني 86 شخصًا في الولايات المتحدة".

تقول المجلة إن هناك أشكال أخرى لمعاداة المسلمين بجانب العنف المتطرف، حيث واجه المرشحون المسلمون في الانتخابات النصفية الأمريكية الأخيرة، التمييز بشكل متكرر، خاصة النساء، حيث أبلغ أكثر من 40% عن تلقيهن

تهديدات لفظية، وكثيرات قالوا إنهن تلقين تهديدات نصية، وحوالي 20% منهن تعرضن للتهديد البدني.

أضافت المجلة أن الإسلاموفوبيا ليست مقتصرة على الجمهور الأمريكي، حيث وضحت فرانكي هوانغ، كاتبة في شنغهاي، أن الجماعات الإسلامية "بلغت عن عدد متزايد من الهجمات التي تشنها مجموعات تصف نفسها بأنها "معادية للحلال "، وتقول إن الكثير من ذلك الخوف من الإسلام يأتي من الخارج ويتدفق إلى الصين بسبب وسائل التواصل الاجتماعي.

ويحمل جيمس بالمر من مجلة فورين بوليسي السياسة الخارجية للحكومة الصينية جزء من المسؤولية، ففي ديسمبر الماضي ألغت الحكومة معايير الغذاء الحلال، وأغلقت ثلاثة مساجد بارزة.

كما ارتفعت الشكوك حول المسلمين في أوروبا في أعقاب أزمة اللاجئين، ونشر الصحفي هنري جونسون عام 2016، دراسة خلصت إلى أن 40% من الجمهور الألماني يريد من برلين منع المسلمين من دخول البلاد، وفي الوقت نفسه، أيدت محكمة العدل الأوروبية الحظر على النساء اللاتي يرتدين الحجاب في فرنسا وبلجيكا، فيما يلاحظ ماثيو جودوين من جامعة كنت أن الشعبويين الذين يروجون للشك في المهاجرين والإسلام حققوا نتائج قوية في العديد من الانتخابات الأوروبية.

وتختم المجلة قراءتها بأن المأساة في نيوزيلندا كان من الممكن أن تحدث في أي مكان آخر.