رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأسد يضع سوريا بين القبول والرفض من جانب الدول العربية

الرئيس بشار الأسد-
الرئيس بشار الأسد- أرشيفية

تعد مناهج المعارضة هي اختبار مبكر لمعرفة ما إذا كان بإمكان الرئيس السوري، بشار الأسد، الحصول على مصداقية سياسية ودبلوماسية بعد أن حولته الحرب الأهلية التي دامت ما يقرب من ثماني سنوات إلى منبوذ دولي، فالعديد من الدول قطعت علاقاتها مع سوريا في بداية الحرب.

كا أغلقت عدة دول خليجية سفاراتها، وتم تعليق عضوية سوريا من الجامعة العربية وتوقفت الرحلات الجوية، وأغلقت المعابر الحدودية، هذا إضافة إلى أن الولايات المتحدة وبلدان أخرى فرضت عقوبات اقتصادية.

لا تريد واشنطن المدعومة من دول الخليج أن تعود سوريا إلى المجتمع الدولي حتى يتم الاتفاق على عملية سياسية لإنهاء الحرب.

يشير موقف الولايات المتحدة إلى أن الأسد لا يزال بعيدًا عن القبول حتى بعد أن استعادت قواته معظم سوريا من خلال الانتصارات على المتمردين السنة، وذلك بفضل المساعدة التي قدمتها إيران وروسيا إلى حد كبير.

 إن عدم وجود دعم من واشنطن والقوى الإقليمية ذات الوزن الثقيل لإنهاء عزلة سوريا سيجعل من الصعب على البلاد جذب الاستثمارات اللازمة لإعادة بنائها.

وتعتقد الإمارات أن الدول السنية المسلمة يجب أن تعانق سوريا بسرعة لنقل الأسد من مدار إيران الشيعي، لكن المملكة العربية السعودية وقطر تدعمان النهج الأمريكي.

ليس لدى المملكة العربية السعودية أي خطط الآن لتطبيع العلاقات، "كل شيء معلق" حتى يوافق السوريون على الانتقال من حكم الأسد، كما ذكرت قطر في يناير الماضى إنها لا ترى علامات "مشجعة" لاستعادة العلاقات.

من ناحية أخرى قال مصدر خليجي إن الإمارات ترى أن الأسد هو "الخيار الوحيد"، وتعتقد أن وقف النفوذ الإيراني في سوريا يمكن أن يساعد في منع هذا النوع من السيطرة التي تمتلكها الآن في العراق.

وذكر مسئول أمريكي أن الإمارات أعادت فتح سفارتها في دمشق في ديسمبر الماضى، وهو ما يمثل دعما رئيسيا للأسد.

تأمل أبو ظبي أن تتمكن من التأثير في سوريا نحو نموذج الإمارات الصديق للأعمال، ويمكن لدبي أن تلعب دورا كمحور للتجارة مع سوريا.

تابع دبلوماسي غربي كبير إنه بدون عملية سياسية تقودها الأمم المتحدة، سيكون من الصعب رفع العقوبات، الأمر الذي يمهد الطريق أمام الاستثمار، ولا اعتقد أن هذه هى نهاية الحرب وإعادة الإعمار".

يذكر أنه خلال الحرب دعمت الإمارات الجماعات المسلحة المعارضة للأسد، لكن دورها كان أقل بروزا من دور المملكة العربية السعودية وقطر.

تحتاج المزيد من الدول العربية إلى الانخراط في "حشد المساحة" التي تقوم بها روسيا وإيران اللتان تدعمان الأسد، وتركيا التي تدعم المتمردين.

جدير بالذكر أنه لم تقم جميع دول الجامعة العربية بقطع العلاقات مع سوريا بعد اندلاع الحرب في عام 2011، فقد حافظت عمان على العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، وقالت البحرين إن سفارتها في دمشق تعمل، كما ذكرت الكويت في ديسمبر الماضى أنها ستعيد فتح سفارتها في دمشق بمجرد سماح الجامعة العربية بذلك.