الجارديان: روسيا تخطط لفصل الإنترنت مؤقتًا
ذكرت صحيفة جارديان البريطانية، أن روسيا تخطط لفصل الإنترنت مؤقتًا، كجزء مما تقول إنها تجربة لاختبار قدراتها في مجال الدفاع الإلكتروني، ووفقاً لتقريرعلى موقع إخباري روسي فإن الفصل الإنترنت المخطط له، يهدف إلى استعداد البلد لمشروع قانون يفرض "إنترنتًا سياديًّا".
وأضافت الصحيفة أنه ظاهريًا الهدف من التشريع هو حماية الإنترنت الروسي من الولايات المتحدة، التي لديها استراتيجية هجومية في ذلك المجال، وتدرج روسيا كأحد المصادر الرئيسية لهجمات القرصنة.
ومع ذلك ، يعتقد العديد من المراقبين أن إنشاء شبكة إنترنت روسية هو خطوة أخرى نحو هدف ازدواج جدار حماية الصين العظيم لتقييد وصول مستخدمي الإنترنت في البلاد إلى المحتوى الذي يعتبر ضارًا من قبل السلطات.
أوضحت الصحيفة أن بعض شخصيات المعارضة كانت متشككة بشأن خطة الانفصال مؤقتًا عن شبكة الإنترنت العالمية، مثل أليكسي نافالني أحد أبرز منتقدي الكرملين، كما قالت "أجورا" وهي جماعة روسية معنية بحقوق الإنسان في تقرير هذا الشهر أن حريات الإنترنت في روسيا قد تراجعت بخمس مرات خلال الاثني عشر شهرًا الماضية.
كما أن بعض الخبراء فشلوا في رؤية المنطق وراء حملة الحكومة لبناء شبكة إنترنت محلية قادرة على العمل في حالة تحرك الدول الغربية وعزلها عن الشبكة العالمية.
من ناحية أخرى، ترى الحكومة الروسية أنه على المدى القصير يهدف الفصل المخطط إلى حد كبير إلى تهدئة مخاوف مقدمي خدمة الإنترنت المحليين من أن مشروع القانون قد يفرض عليهم تكاليف باهظة ويضر بمصداقية الإنترنت الروسي.
قالت ناتاليا كاسبرسكايا رئيسة مجموعة عمل أمن المعلومات التي أوصت بالتجربة للموقع الروسى "إن القانون له أهداف جيدة، لكن آليات تنفيذه تثير العديد من الأسئلة والنزاعات وعلاوة على ذلك لم يتم بعد تحديد طرق تنفيذها بدقة".
وقد أعرب كبار المسئولين الروس عن
وقال أندري كليشاس أحد أعضاء مجلس الشيوخ وأحد مؤلفي مشروع القانون الذي أقر في قراءته الأولى في اليوم الثلاثاء بالبرلمان، إن الحكومة خصصت بالفعل 20 مليار روبل لتغطية تكاليف ضمان الأمن الروسي في حالة حدوث اعتداء أجنبي.
يذكر أن روسيا حاولت وفشلت في فصلها من الإنترنت في عام 2014، كما قال ليونيد فولكوف أحد مساعدي نافالني وخبير تكنولوجيا المعلومات، لم يتغير شيء منذ ذلك الحين من وجهة نظر تقنية، مضيفًا أن الأمر سيستغرق على الأقل خمس سنوات أخرى قبل أن تتوفر لدى روسيا فرصة افتراضية لعزل جزءها من الإنترنت عن بقية العالم."
الجدير بالذكر أن روسيا حاولت منع خدمة "Telegram" وهي خدمة رسائل مشفرة مشهورة، لكن استخدامها مستمر على نطاق واسع بما في ذلك بين بعض كبار المسئولين الحكوميين الروس الذين ورد أنهم يستخدمون شبكات خاصة للتحايل على الحظر.