عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

واشنطن بوست تسلط الضوء على الثورة الإيرانية في ذكراها

الثورة الإسلامية
الثورة الإسلامية الإيرانية- أرشفية

سلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الضوء على ذكرى الأربعين للثورة الإيرانية، فقبل أربعين سنة حلم الإيرانيون بالاستقرار والأمل والتوقعات بمستقبل أفضل، وحرية الاستقلال عن الولايات المتحدة.

كانت طهران في فبراير عام 1979 في حالة من الفوضى، وكان محمد رضا بهلوي قد خرج إلى المنفى في منتصف شهر يناير، تاركًا وراءه مجلسًا ريجنسيًّا متهكماً، وفي 1 فبرايرعاد آية الله روح الله الخميني الأب الروحي للثورة الإسلامية بإيران، من المنفى في باريس.

لكن التغيير الكبير والسريع يمكن أن يترك جروحًا عميقة ودائمة، فبعد أربعين عامًا من إطاحة الثورة الإسلامية في إيران، لم يعد للبلاد إلا القليل من الاحتفال.

و أضافت وكالة بلومبيرج الأمريكية أن الثيوقراطية (الحكومة الدينية أو الحكم الديني) فى إيران قد عانت، كما فشلت فشلًا ذريعًا في أن ترقى إلى الإمكانات الهائلة لموارد إيران البشرية والبتروكيماوية.

كان هناك تقدم سياسي ضئيل حيث ينتخب الناخبون رئيسًا وبرلمانًا كل أربع سنوات، لكن السلطة الحقيقية لا تزال تقع على عاتق جماعة دينية يقودها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

لقد اكتسبت السياسة الخارجية الإيرانية المغامرة النفوذ في الشرق الأوسط من سوريا إلى اليمن، ولكن بتكلفة باهظة في الأرواح والكنوز - في وقت لا يستطيع فيه النظام تحمله. كما أثارت كراهية عربية دائمة لطهران.

في الاحتفالات اليوم سوف يلقي قادة النظام باللوم بلا شك على الأعداء الأجانب وخاصة الولايات المتحدة لعزلهم، حيث أصبحت الولايات المتحدة ومعظم الدول العربية في الآونة الأخيرة أكثر عدائية، لكنها ضمنت أن إيران ستظل بعيدة عن التدفق العالمي للتنمية التجارية والاجتماعية.

لكن الشعب الإيراني أصبح غير راضٍ بشكل متزايد عن فساد حكامه وسوء الإدارة، إن الشباب الإيرانيون قلقون بشكل خاص من التخلف عن بقية العالم، والأكثر إثارة للقلق هو أنه لا يمكن أن يتوقعوا أن تتحسن الأمور.

ينبغي لزعماء إيران أن يستخدموا الذكرى السنوية لإلقاء نظرة فاحصة على الطريق المسدود الذي قادوا به شعوبهم، والنظر في التحول نحو التفاعل الطبيعي مع العالم.

لا شيء من هذا سيكون سهلًا، فإن قادة إيران الذين يفتقرون إلى أي ولاية مشروعة من شعوبهم يعلقون كبرياء وهيبة على ما يعتبرونه مثابرة، وربما يستمدون الإلهام من رجل الدين المؤسس للجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني الذي وجد نفسه عام 1988 في ظروف مشابهة، فبعد ثماني سنوات من الحرب غير المبررة والمكلفة مع العراق، أدرك أن الجمود يضر بمستقبل شعبه ووافق على التفاوض على هدنة وشبهه بالمشابهة للشرب من "كوب من السم".

الآن قد يبدأ قادة إيران ذلك بإطلاق سراح السجناء السياسيين والسماح للإيرانيين بمزيد من حرية التعبير، كما أن فتح المفاوضات مع الولايات المتحدة للتوصل إلى صفقة جديدة للأسلحة النووية من خلال قبول القيود على تطوير الصواريخ والتخلي عن السلوك العدائي في المنطقة مع التعهد على نحو خاص بعدم تهديد أمن إسرائيل من شأنه أن يخفف من القيود الاقتصادية التي تجد إيران نفسها فيها.

بالإضافة إلى ذلك فتقليص الدعم للحروب في كلا من سوريا واليمن يبرهن على الالتزام بإنهاء إراقة الدماء في الشرق الأوسط.