رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

استياء فى طرابلس بسبب لقاء عبدالجليل بقذاف الدم

مصطفى عبدالجليل رئيس
مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي

أعربت شخصيات ليبية عدة عن استيائها بعد لقاء في القاهرة جمع موفدا للمجلس الوطني الانتقالي ومسؤولين سابقين في نظام معمر القذافي.

وعقد الاجتماع في 27 مايو بالقاهرة في اطار مبادرة "مصالحة وطنية" بين الشيخ علي الصلابي الذي اكد انه موفد من رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل ومسؤولين في النظام الليبي السابق بينهم احمد قذاف الدم ابن عم الزعيم الليبي السابق.
واوضح الصلابي اليوم الاثنين ان "المقابلة تمت بتكليف من رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل للحوار مع مجموعة من الليبيين المحسوبين على النظام السابق لبحث كيفية الوصول للثوابت التي ترجع بالخير على الليبيين وتخفف المعاناة وتجمع شمل الليبيين، في دولة العدالة والحرية والمساواة والقانون".
واضاف ان "النقاط التي تمت مناقشتها تتعلق بالعدالة والمصالحة الوطنية والعمل على الإسراع في تفعيل القضاء وتقديم المتهمين لأخذ الجزاء العادل وإطلاق سراح المساجين الذين لم يثبت عليهم التورط في أعمال محرمة قانونا".
وفر الاف من انصار النظام الليبي السابق ومسؤولين فيه من ليبيا خلال الثورة وبعدها واقاموا خصوصا في مصر وتونس والاردن والمغرب.
لكن اجتماع القاهرة اثار استياء شخصيات ليبية بينها مسؤولون في المجلس الانتقالي.
وفي هذا الاطار، نددت عضو المجلس انتصار العقيلي بما اعتبرته "استهتارا واستهزاء بدماء الشهداء وأهداف ثورة السابع عشر من فبراير".
وقالت ان على عبد الجليل "ان يوضح لنا الأسباب التي دعته الى اتخاذ هذا القرار، وكيف يتخذه بعيدا عن طاولة اجتماعات المجلس".
واضافت العقيلي "اعلن للشعب الليبي ان هذه المفاوضات حتى ولو عرضت على طاولة اجتماعات المجلس فإننا سنقف ضدها بقوة، ولو أن المجلس الوطني أقر هذه المفاوضات فإنني سأقدم استقالتي فورا وبدون تردد".
الى ذلك، اعربت 200 شخصية ليبية بينها صحافيون وناشطون عن "قلقها الشديد" حيال هذا الاجتماع في بيان مشترك.
واعتبرت هذه الشخصيات ان "المصالحة الوطنية لا تشمل المتهمين بجرائم قتل وتخريب وفساد مالي، وتضليل وارهاب مارسه القذافي علينا عبر اشخاص نرى ان هؤلاء في صفهم الأول، وان المكان الطبيعي لهم هو ساحة القضاء وتطبيق احكام القانون بكل شفافية ونزاهة".
واعلن المتحدث باسم المجلس الانتقالي محمد الحريزي الاثنين ان مهمة الصلابي تقتصر على دعوة عائلات ليبية كانت فرت الى مصر الى العودة لليبيا، فضلا عن توجيه رسالة مفادها ان الاشخاص "الملاحقين قضائيا" من انصار القذافي من حقهم ان يحظوا بمحاكمة عادلة.
وقالت مصادر متطابقة ان المبادرة جاءت من احمد قذاف الدم الذي كان رسميا "منسق العلاقات بين ليبيا ومصر" ابان عهد القذافي واحد اقرب مستشاريه.
وكان قذاف الدم اعلن انشقاقه عن النظام الليبي السابق بعد ايام من اندلاع الثورة الليبية في منتصف فبراير 2011.
لكنه لم يتبن بعدها اي موقف مؤيد للثوار، ما دفع بعض هؤلاء الى التشكيك في انشقاقه واتهامه بتجنيد مقاتلين الى جانب قوات القذافي.