رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مقتل 15 ناشطاً فى باكستان بغارة أمريكية

بوابة الوفد الإلكترونية

قتل 15 ناشطاً قبيل فجر اليوم الاثنين بغارة طائرة امريكية بدون طيار في منطقة القبائل شمال غرب باكستان، هي الثالثة من نوعها في ثلاثة ايام والاكثر دموية هذا العام بحسب مسؤولين.

ويهدد الهجوم بتصعيد التوتر مع اسلام آباد عشية زيارة لمساعد وزير الدفاع الاميركي بيتر لافوي في بعثة من اجل اقناع باكستان بانهاء حصار مستمر منذ ستة اشهر فرضته على الامدادات المخصصة للحلف الاطلسي المتجهة الى افغانستان.
وهذا الهجوم دليل جديد على تسريع وتيرة الهجمات بالطائرات بدون طيار منذ قمة حلف شمال الاطلسي في شيكاغو في مايو التي فشلت في التوصل الى اتفاق حول خطوط امداد قوات الحلف.
واوضح مسؤولون امنيون ان صاروخين اطلقا على قاعدة للمتمردين في منطقة مير علي على بعد 25 كم شرق ميرانشاه كبرى مدن وزيرستان الشمالية بالقرب من الحدود الافغانية.
وصرح مسؤول امني في ميرانشاه ان "15 ناشطاً قتلوا في غارات قبيل فجر اليوم الاثنين على قاعدة للمتمردين، من المستحيل تحديد هويات الجثث".
وتابع المسؤول ان معلومات اشارت الى مقتل اجانب في الهجوم لكن تعذر عليه تاكيد ذلك.
واكد مسؤول امني اخر في بيشاور مقتل الناشطين ال15.
وتابع المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته "تلقينا معلومات حول مقتل 15 متمردا بنيران طائرة بدون طيار لكننا لا نعرف جنسياتهم بعد". واضاف "ما زلنا لا نعرف عدد المتمردين الذين كانوا في القاعدة".
وأمس الاحد قتل خمسة متمردين مفترضين بينهم الكومندان مالانج جان القريب من زعيم الحرب مولوي نذير الذي يرسل مقاتلين الى افغانستان لدعم حركة طالبان.
والسبت قتل ثلاثة متمردين مفترضين بغارات طائرة بدون طيار في المنطقة نفسها. وفي 29 مايو الماضي قتل تسعة متمردين في وزيرستان الشمالية.
وتشكل منطقة القبائل الحدودية مع افغانستان لا سيما شمال وجنوب وزيرستان قاعدة خلفية لحركة طالبان افغانستان، خصوصا شبكة حقاني.
وتحاول باكستان والولايات التحدة تجاوز ازمة خطيرة في العلاقات بينهما نشات العام الماضي اثر العملية الامريكية السرية التي قتل خلالها اسامة بن لادن والغارة التي راح ضحيتها 24 جنديا باكستانيا.
وتعتبر باكستان ان غارات الطائرات بدون طيار تاتي بنتيجة عكسية وتنسف جهود الحكومة من اجل الفصل بين القبائل والمتمردين وتنتهك سيادة باكستان كما انها تقتل مدنيين وتزيد مشاعر العدائية ضد الولايات المتحدة.
ومساء اليوم الاثنين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية معظم

احمد خان ان "موقف باكستان من الغارات التي تنفذ بطائرات من دون طيار واضح جدا:  باكستان تدين بشدة هذه الهجمات".
واضاف في بيان "وجهة نظرنا النهائية هي ان اضرارها الاستراتيجية اكبر من منافعها التكتيكية وانها بالتالي تأتي بنتائج عكسية تماما".
الا ان الولايات المتحدة ترى انها مفيدة فهي اتاحت برايها قتل قياديين مهمين من تنظيم القاعدة ومئات من عناصر حركتي طالبان باكستان وافغانستان.
وبحسب حصيلة فقد سجلت 45 عملية اطلاق صاروخ امريكي في العام 2009 في المناطق القبلية الباكستانية في مقابل 101 في العام 2010 و64 في العام 2011.
واعتبر المركز الامريكي "نيو امريكا فاونديشن" ان غارات الطائرات بدون طيار اسفرت عن مقتل بين 1715 و2680 شخصا في باكستان على مدى ثماني سنوات.
وكانت باكستان اغلقت طرقات الامداد التابعة للحلف الاطلسي في افغانستان على اراضيها ردا على غارة امريكية في نوفمبر قتل فيها 24 جنديا باكستانيا.
وتعرقلت المفاوضات بسبب التكاليف بعد رفض المسؤولين الاميركيين تسديد الاف الدولارات التي طلبتها باكستان لكل حاوية.
وكانت اسلام اباد اشترطت في البدء اعتذارات امريكيا لمقتل الجنود ووقف غارات الطائرات من دون طيار لاعادة فتح الطرقات، وهما امران غير مرجحين.
وسددت الولايات المتحدة بين 2002 و2011 لباكستان 8,8 مليار دولار مقابل جهودها لمكافحة التشدد الاسلامي المسلح، لكن اسلام اباد توقفت عن طلب المال بعد قتل قوات امريكية بن لادن في مايو 2011 في باكستان.
لكن المحللين يقولون ان باكستان في حاجة ماسة الى المال نظرا الى عجز ميزانيتها الذي بدأ يخرج على السيطرة.