رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المالكى يندّد بالهجوم على الوقف الشيعى

نوري المالكي رئيس
نوري المالكي رئيس وزراء العراق

 ندّد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اليوم الاثنين، بالتفجير الذي استهدف مقر ديوان الوقف الشيعي في وسط بغداد، وأسفر وفق آخر حصيلة الى مقتل 25 شخصاً وجرح 115 آخرين غالبيتهم من المدنيين.

وقال المالكي في بيان "ندين بشدة الإعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف ديوان الوقف الشيعي اليوم"، مشدّداً على أن "هذه الجرائم البشعة ستفشل في زرع الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب العراقي، ولن تزيدنا إلا عزماً على محاربة الإرهاب، ولن تثنيا عن التصدي لمشاريع الفتنة وتمزيق وحدة الصف".
واعتبر المالكي تعرض ديوان الوقف السني إلى اعتداء مسلح في وقت لاحق "دليلاً على أن هناك جهة واحدة تحاول إذكاء الفتنة"، داعياً المواطنين إلى "التحلي باليقظة ونبذ الطائفية والتمسك بالوحدة الوطنية لتفويت الفرصة على الأعداء الذين لا يريدون لهذا الشعب أن يعيش آمناً ومستقراً وموحداً".

من جانبه، أعلن ديوان الوقف السني في العراق تعرّض مقره في بغداد اليوم الى قصف بقذائف الهاون بعد وقت قصير من استهداف ديوان الوقف الشيعي بسيارة مفخخة يقودها إنتحاري.
وقال رئيس ديوان الوقف السني أحمد عبد الغفور السامرائي في تصريح "تعرض مقر ديوان الوقف السني في جامع أم القرى في منطقة حي العدل غرب بغداد صباح اليوم، الى قصف بعدة قذائف هاون، من دون وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية".
وأدان السامرائي التفجير الذي تعرّض له ديوان الوقف الشيعي، داعياً الشعب العراقي إلى جعل هذا الحدث نقطة إنطلاق جديدة لزيادة اللحمة الوطنية.
في هذه الأثناء، حمّل ديوان الوقف الشيعي، مفتي الديار العراقية رافع العاني وبعض النواب الذين لم يذكرهم بالاسم، مسؤولية التفجير الإنتحاري الذي استهدف مقره في بغداد، مؤكداً مضيه في تطبيق قانون العتبات "حتى آخر شخص في الوقف الشيعي".
وقال نائب رئيس الوقف الشيعي أسامة المسعودي في تصريح اليوم إن "مفتي الديار العراقية رافع العاني وبعض النواب ودولاً إقليمية، يتحملون المسؤولية عن التفجير الذي استهدف مقر الوقف الشيعي"، وأضاف أن "هذه الجهات مدعومة من دول إقليمية تريد إستغلال الوضع الحالي في العراق خصوصاً قضية سحب الثقة من الحكومة للضغط على رئيس الوزراء نوري المالكي لإيقاف نقل العتبات الى ديوان الوقف الشيعي بموجب قانون العتبات المقدسة".
وطالب الجهات الأمنية بـ"التحقيق مع مفتي الديار العراقية والنواب الذين حرّضوا على تفجير الوقف الشيعي"، محذّراً الجهات التي قال إنها تحاول إيقاف

إجراءات الوقف الشيعي، قائلاً إن "أي جهة ستحاول عرقلة عملنا لإعادة حقوقنا في العتبات المقدسة، ستتعرض للملاحقة القانونية"
وفي السياق، ندّد حزب الدعوة الإسلامي الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، بشدة بالهجوم الذي تعرّض له ديوان الوقف الشيعي، واصفاً إيّاه بـ"العمل القذر والجبان الذي يأتي ضمن سلسلة أحداث تهدف الى زعزعة الإستقرار وتفتيت الوحدة الوطنية وجر العراق إلى صراعات طائفية بين أبناء شعبه لتمزيق نسيجه الإجتماعي الرافض لمنطق الطائفية".
بدوره، دعا رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي القوى السياسية الى الوقوف صفاً واحداً ضد المخربين ومثيري النعرات الطائفية.
وقال النجيفي في بيان إنه "في الوقت الذي ندين ونستنكر بشدة التفجير الإجرامي الذي استهدف مبنى ديوان الوقف الشيعي في بغداد، والذي أسفر عن وقوع ضحايا أبرياء، فإننا نؤكد أن هذه الأفعال الإجرامية البشعة وغير الأخلاقية والتي تأتي تزامناً مع إتساع هوة الخلافات بين المكونات السياسية، إنما تهدف الى خلق الفتنة وإثارة النعرات الطائفية والعرقية وتمزيق النسيج الإجتماعي للشعب".
وكان مصدر في الشرطة العراقية قال صباح اليوم إن "هجوماً بسيارة مفخّخة يُعتقد أن إنتحارياً كان يقودها، إستهدف مبنى ديوان الوقف الشيعي في منطقة الباب المعظم، وسط بغداد، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص وإلحاق أضرار مادية ببناية الوقف".
وأفادت حصيلة جديدة لعدد ضحايا التفجير بمقتل 25 شخصاً وجرح 115 آخرين غالبيتهم من المدنيين.
وكانت معلومات غير رسمية أفادت في وقت سابق اليوم، أن حصيلة الهجوم على ديوان الوقف الشيعي وسط بغداد صباح اليوم، إرتفعت الى 20 قتيلاً و30 جريحاً.