عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على الأسباب التي جعلت سلطنة عمان واحة وعنوان للسلام والاستقرار

علم سلطنةعمان- أرشيفية
علم سلطنةعمان- أرشيفية

خلال خمسة عقود تواصل سلطنة عُمان، العمل كرمانة ميزان واستقرار في الخليج والشرق الأوسط، وهو ما أكده تقرير معهد الاقتصاد والسلام بأستراليا، فقد حصلت سلطنة عمان على المركز الخامس عربيًا والـ 73 عالميًا.

وصنفت ضمن قائمة الدول التي تتمتع بدرجة عالية من السلم، كما صنفت السلطنة في المركز الأول عربيا في مؤشر انعدام الصراع الداخلي والخارجي الفرعي وفي المركز الرابع عربيا في مؤشر الأمن والسلم المجتمعي.

وفي هذا السياق يطرح المحللون السياسيون مجموعة من الأسباب التي جعلت سلطنة عمان واحة وعنوانا للسلام والاستقرار في المنطقة؟

إن مقتضيات ومتطلبات السلام والاستقرار هي المنطلقات الراسخة والثابتة للسلطان قابوس، فقال في أحد خطابات الانعقاد السنوي لمجلس عمان :"لقد أثبت النهج الذي اتبعناه في سياساتنا الخارجية خلال العقود الماضية جدواه وسلامته بتوفيق من الله ونحن ملتزمون بهذا النهج الذي يقوم على مناصرة الحق والعدل والسلام والأمن والتسامح والمحبة والدعوة إلى تعاون الدول من اجل توطيد الاستقرار وزيادة النماء والازدهار ومعالجة أسباب التوتر في العلاقات الدولية بحل المشكلات المتفاقمة حلا دائما يعزز التعايش السلمي بين الأمم ويعود على البشرية جمعاء بالخير العميم".

فقد سعت سلطنة عُمان في ظل القيادة الحكيمة للسلطان قابوس في طريق عنوانين رئيسيين هما الاستقرار والسلام في المنطقة، وفي ضوء هذه الرؤية أعطت بنفسها المثل والقدوة من خلال ما يمكن أن يُطلق عليه " تصفير" جميع مشكلاتها الحدودية مع جاراتها لتنهي إرهاصات أي خلاف يمكن أن تنغص عيش الأجيال العمانية القادمة، وحتى لا تكون مثل هذه القضايا مثارا لخلافات مستقبلية تعوق نهضتها الصاعدة وتنميتها الواعدة المستمرة والمستقرة.

وقد أصدرت مؤخراً مجموعة "بوسطن كونسيلتنج" الاستشارية الشهيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، تقريراً عن أهم الدول والمراكز الحضرية التي تدعم وتزخم حركات السلام حول العالم، ولم تكن هناك في واقع الأمر مفاجأة حين أشارت المجموعة الأمريكية إلى أن سلطنة عُمان تفوقت في سياقها الجغرافي والإقليمي، وعلى العالم في عدة مجالات منها الاستقرار الاقتصادي، والصحة، والدخل المتساوي، والمجتمع المدني، والحكومة، والبيئة.

كما آلت سلطنة عُمان على نفسها الابتعاد عن التدخل في شؤون الآخرين، لا سيما من الجيران الإقليميين والدول المشاطئة، ولم تسع السلطنة طوال تاريخها لأن تفرض رؤى إيديولوجية، ونأت بنفسها عن الانحياز لمسارات إقليمية أو تجمعات إقليمية لا تراعي الصالح العام وتسعى في أطر مصالح محدودة وضيقة.

عاشت سلطنة عمان قرابة العقود

الخمسة ترفض التحزب والتمذهب، ناصرة للحق دوما، لاسيما إذا كان متفقا مع الشرائع الدولية والقوانين الأخلاقية والإنسانية ، ومؤيد من المجتمع الدولي بشكل عام ، ويساير التوافقات الإقليمية بنوع خاص ، وقناعتها الدائمة هي أن السلام هو الأصل، والحروب هي الاستثناء الذي لا يجب أن يسود، فلا نماء أو رخاء في ظل الحروب والصراعات ، ولا تقدم إنساني ما بقيت السنة اللهب تحرق الأخضر واليابس على وجه المعمورة.

سلطنة عُمان دوما موضع وموقع التقاء كل الأطراف، ومحط ثقة الجميع في كل الأوقات وفي مختلف الظروف، ولذا فانه ليس مصادفة أن تنمو وتتسع علاقات السلطنة بامتداد العالم ، وان تحظى بالتقدير من جانب العديد من المنظمات الإقليمية والدولية.

لم تغفل عُمان يوماً عروبتها، فقد حشدت كل طاقاتها لدعم العالم العربي ، وقضاياه وهمومه، فأيدت باستمرار جهود تطوير ودعم المؤسسات العربية وفي مقدمتها جامعة الدول العربية ، سواء تلك المتعلقة بتطوير آليات عملها وأجهزتها، أو من خلال تأييد جهودها الرامية إلى التوصل إلى تسوية دائمة وشاملة وعادلة لقضية الشعب الفلسطيني، بما في مقدمة ذلك قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

بجلاء ووضوح، قامت سلطنة عُمان منذ السبعينات وحتى اليوم، بأداء أدوار ووساطات عمانية قادها السلطان قابوس لإرساء عالم السلام في المنطقة، بعض هذه الأدوار تجلى في الإفراج عن معتقلين أوروبيين أو أمريكيين، وكذلك التدخل لإطلاق سراح مخطوفين.

إجمالاً، يمكن القول أن ثمة حاجة متزايدة ومتنامية في صراعات العالم الآن لمثل الرؤية والدور العُماني من أجل إرساء رسالة السلم والأمن، الاستقرار والوئام.