رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجارديان: فرنسا وألمانيا يجددان الصداقة بينهما من خلال معاهدة الإليزيه

إيمانويل ماكرون وأنجيلا
إيمانويل ماكرون وأنجيلا ميركل

ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن كلًا من فرنسا وألمانيا جددت تعهداتهما بصداقة ما بعد الحرب، بهدف أن يظل مشروع الاتحاد الأوروبي قويًا مع تقدم الأحزاب القومية والشعبية.

أضافت الصحيفة، أن الرئيس الفرنسى "إيمانويل ماكرون" وقع اليوم مع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" على نسخة حديثة لمعاهدة الإليزيه لعام 1963 في مدينة آخن الحدودية الألمانية.

و تنص المعاهدة على تعميق الدولتان بالتعاون في الشئون الخارجية والدفاع والأمن والتنمية الخارجية والداخلية، وفي نفس الوقت العمل على تعزيز قدرة أوروبا على العمل باستقلالية.

كما تنص على تعاون أمني وثيق، حيث تعهدت البلدان بالتصدي للدفاع عن بعضهما في حالة وقوع هجوم عسكري، وإنشاء مجلس مشترك للدفاع والأمن ومواءمة قواعدهما الخاصة بصادرات المعدات العسكرية.

 وتعهد أيضًا بتشكيل "منطقة اقتصادية ألمانية فرنسية ذات قواعد مشتركة"، بالإضافة إلى إنشاء لجنة من الخبراء لتقديم توصيات اقتصادية لكل حكومة وتعزيز التعاون البحثي في ​​الاقتصاد الرقمي والطاقات المتجددة.

كما تسعى المعاهدة إلى تعزيز العلاقات الملموسة عبر الحدود الفرنسية الألمانية التي يبلغ طولها 280 ميلًا ، ودعم شراكات المدن والمبادرات الثنائية الوطنية في مجالات الثقافة والصحة والنقل وتعلم اللغات، مع منح بعض المناطق عبر الحدود المزيد من الاستقلال الذاتي، وذلك من خلال قطع القواعد والروتين.

قالت الصحيفة إنه مع تعرض الاتحاد الأوروبي لضغط غير مسبوق نتيجة صفقة بريكسيت ودونالد ترامب والحكومات القومية في إيطاليا وبولندا والمجر، يتطلع كلًّا من ميركل وماكرون إلى الحد من المكاسب التي يتوقع أن تحصل عليها الأحزاب في الانتخابات البرلمانية الأوروبية في مايو القادم.

يذكر أن ماكرون، وصل إلى السلطة في مايو 2017 متعهدًا بكسب دعم ميركل للإصلاح الكبير بالاتحاد الأوروبي، في محاولة لاستعادة الثقة في المشروع الأوروبي، لكنه لم يحرز سوى تقدم ضئيل لأن المستشارة نفسها أضعفتها نتائج الانتخابات الضعيفة، الأمر الذي جعل ميركل تعلن تخليها عن منصب المستشارة في عام 2021، وفي الوقت نفسه، تعرض الرئيس الفرنسي لضغوط داخلية قوية بسبب (حركة السترات الصفراء) وتراجع معدلات التأييد.

وأشارت الصحيفة أن نص المعاهدة قد تعرض لانتقادات من قبل خصوم ميركل وماكرون المحليين

في فرنسا وألمانيا، كما رفضت من قبل الأوروبيين في الخارج.

 وقد هاجم كل من اليمين المتطرف واليسار المتطرف في فرنسا المعاهدة معتبرين أنها بيع للسيادة الوطنية، مما أدى إلى ظهور مجموعة من نظريات المؤامرة بما في ذلك الزعم بأن ماكرون يخطط للتنازل عن السيطرة على الألزاس واللورين، التي ضمتها ألمانيا جزئيًّا عام 1871 وعادت إلى فرنسا بعد الحرب العالمية.

ومن بين الشائعات الكاذبة التي يتم تداولها عبر الإنترنت شائعة مفادها أن فرنسا تهدف إلى مشاركة مقعدها الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مع ألمانيا، وأضافت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان "أن ماكرون مصمم على تفكيك قوة بلادنا."

كما قال ألكساندر جاولاند من حزب اليمين المتطرف في ألمانيا إنه"من غير الملائم أن تفرض المستشارة رؤى علينا من أجل مستقبل ألمانيا".

وأضاف :"أن الاتحاد الأوروبي منقسم بشدة وأن العلاقة الألمانية الفرنسية الخاصة ستبعدنا أكثر عن الأوروبيين الآخرين".

كان قادة الاتحاد الأوروبي على نفس القدر، حيث قال وزير الداخلية اليميني المتطرف في إيطاليا ماتيو سالفيني في وقت سابق من هذا الشهر إنه يعتزم تحدي رسالة ميركل وفكرة "محرك فرنسي ألماني" ب "محور إيطالي بولندي".

يذكر أن معاهدة الإليزيه أو التي تعرف باسم "معاهدة الصداقة" كانت بين شارل ديجول، وكونراد أدناور عام 1963، وتمت بعدها المصالحة بين ألمانيا وفرنسا، وسميت بالإليزيه نسبة لأن إبرامها كان بقصر الإليزيه.