رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أطفال اليمن بين مطرقة الجهل وسندان المجاعة

مأساة أطفال اليمن
مأساة أطفال اليمن

خرج ما يقرب من نصف مليون طفل يمني من المدارس، منذ بدء الحرب الأهلية بين ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي عام 2015، ليصل بذلك إجمالي عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس إلى مليوني طفل، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف".

يروي موقع "ميدل إيست أي" البريطاني، قصة محمد غالب البالغ من العمر 12 عامًا، الذي يبيع الحلوى اليمنية للطلاب في مدرسته قبل بدء الدراسة لمساعدة أهله في توفير المال اللازم لشراء الطعام، بعد أن فقد والده عمله ليضطر لبيع الشطائر مع محمد وابن آخر في نفس المدرسة.

يقول محمد "مازلت أكافح من أجل إكمال دراستي وأحضر بعض الفصول الدراسية، لذلك إذا وجد والدي عملًا يمكنني أن أستكمل الدراسة"، وهذه القصة هي واحدة من عدة قصص أخرى تلخص المأساة التي يتعرض لها أطفال اليمن.

ويضيف الموقع أن النزاع والكوارث الاقتصادية في اليمن قد استنفدت معظم الموارد المالية للعائلات، مما أدى إلى ارتفاع معدلات زواج وعمالة الأطفال، وتقدر الأمم المتحدة أن 22 مليون يمني يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، كما دفعت الحرب ما يصل إلى 14 مليون إلى حافة

المجاعة.

وأوضح الموقع أن منظمة العمل الدولية صرحت في عام 2013، أن أكثر من 1.3 مليون طفل في اليمن يعملون، بما في ذلك 469 ألف طفل تتراوح أعمارهم ما بين 5-11عام، وقال جمال الشامي، مؤسس مدرسة الديمقراطية، وهي منظمة غير حكومية مقرها العاصمة صنعاء، إن الأطفال يعملون في عدة وظائف، مثل بيع المواد في الأسواق والعمل في المصانع والبناء والحمالين.

وذكر الموقع أن منظمة اليونسيف قامت بالتعاون مع  وزارة الشئون الاجتماعية، بإنشاء "مساحات مناسبة للأطفال" في العديد من المحافظات للمساعدة في إيوائهم من النزاع، وقالت أسيل أبو بكر وهي أخصائية اجتماعية في أحد تلك المساحات في مدينة تعز، إن المبادرات تساعد على تعليم الأطفال ومساعدة بعض الأسر من خلال تقديم الطعام في بعض الأحيان.