صحفي أمريكي يكشف أوجه الاتفاق بين ترامب وأوباما في الشرق الأوسط
حمل وزير الخارجية مايك بومبيو، في كلمته بالجامعة الأمريكية بالقاهرة الخميس الماضي، إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، مسؤولية تحجيم دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مما أدى إلى توسيع النفوذ الإيراني وإنتشار الجماعات المتطرفة بالمنطقة.
ويستهل الصحفي الأمريكي "إيلي ليك" مقاله في موقع وكالة بلومبرج الأمريكية، بذكر زيارة الرئيس الأمريكي السابق للقاهرة قبل عقد من الزمان، لالقاء خطابه عن فتح حوار جديد مع مسلمي العالم بعد إنتخابه في ولايته الأولى.
وإتفق الكاتب مع بعض النقاط في كلمة بومبيو، حيث أن أوباما في ولايته الأولى كان متفائلاً بالإسلام السياسي، حتى أنه قام بدعوة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين لحضور خطابه قبل عامين من ثورة 2011، كما قيم أوباما إمكانيه توسيع التعاون مع إيران بشكل خاطئ خلال فترة رئاسته، وكان متسرعاً للغاية لسحب القوات من العراق في عام 2011.
ويرى الكاتب أن تحليل الوزير غير دقيق، إذ أدرك أوباما بعد قيام تنظيم داعش في العراق وسوريا أن الولايات المتحدة كانت مطلوبة في الشرق الأوسط، لذلك أرسل قواته إلى العراق وسوريا في عام 2014
وأشار الكاتب أن هناك تشابه بين سياسة أوباما وترامب الخارجية، حيث أن نهج ترامب في العمل مع الحلفاء ضد الأعداء المشتركين، مع تقليص البصمة العسكرية الأمريكية، هو استمرار لسياسة أوباما الخارجية الثانية، هذا يعني أن أمريكا ستعتمد أكثر على حلفائها.
وأوضح الكاتب أن هناك جانب سلبي لهذا النهج، إذ أن الحكام المستبدين في الشرق الأوسط يعرفون مدى حاجة الولايات المتحدة إليهم، مما يجعل الأمر أكثر صعوبة على الولايات المتحدة لمساعدة هذه البلدان في الانتقال إلى الديمقراطية.