رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تريليونات الدولار.. فاتورة فلكية للحرب الأمريكية على الإرهاب

قوات أمريكية بسوريا
قوات أمريكية بسوريا

مبالغ فلكية سجلتها تكلفة الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الإرهاب، خلال نحو 17 عامًا، وصلت إلى تريليونات الدولارات، بحسب تقرير جامعي سنوي.

 

وقال أساتذة في العلوم السياسية في جامعة براون الأميركية، إن الأرقام "فلكية"، في حين أشارت حسابات "مشروع تكلفة الحرب" التابع لجامعة "إيفي ليغ"، أن واشنطن أنفقت منذ عام 2001 وحتى نهاية العام الجاري، حوالي 5.9 تريليون دولار.

 

وأوضح التقرير، الذي نشر ملخصه في موقع "ناشينال إنترست"، أن هذا المبلغ يتضمن أكثر من تريليوني دولار أنفقت في العمليات الخارجية، و924 مليار دولار أنفقت على الأمن الداخلي، و353 مليار دولار أنفقت على الرعاية الصحية ورعاية جرحى الحرب والمعاقين من أفراد القوات الأميركية في مناطق النزاعات.

 

كما يتضمن هذا الرقم الفلكي الفوائد على الديون الأمريكية المتعلقة بالحرب على الإرهاب، والتي سيضطر الشعب الأمريكي (دافع الضرائب) لسدادها على مدى عقود مقبلة.

 

وفي الحرب الدولية على الإرهاب، تنتشر قوات أمريكية في حوالي 40 في المئة من دول العالم، وتقود 65 برنامجًا أمنيًا تمتد من أدغال كولومبيا إلى أدغال تايلاند.

 

وأشار التقرير إلى أن هذه الأموال والموارد العسكرية لو أنفقت على الداخل الأمريكي، لتمكنت من توفير مستوى معقول من الأمن للأمريكيين، غير أن العكس حصل، إذ يعتقد كثير من

الأمريكيين (43 في المئة من المدنيين و41 % من قدامى المحاربين) أن السياسة الخارجية الأمريكية خلال العقدين الماضيين جعلت البلاد أقل أمنًا، بحسب استطلاع أجرته مؤسسة تشارلز كوخ وريال كلير ديفينس في أكتوبر 2017.

 

تكلفة هائلة يقابلها تزايد في عدد "الإرهابيين" ليس هذا فحسب، فإذا وقفنا عند مشروع التهديدات الدولية العابرة، الذي يتبع مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، فإن عدد الإرهابين ازداد بنسبة 270 %منذ عام 2001.

 

وفي عام 2018، كان هناك 67 جماعة إرهابية نشطة في مناطق مختلفة من العالم، أي بزيادة بنسبة 180 %عن عددها عام 2001.

 

وأشار المشروع إلى أن أعداد الإرهابين حاليا يقدر بحوالي 280 ألف إرهابي، وهو أعلى رقم منذ 40 عامًا، ويتركز غالبيتهم في العراق وأفغانستان وليبيا، وهي دول إما غزتها الولايات المتحدة أو قصفتها خلال السنوات الـ17 الماضية.