إيران تتهم السعودية بزعزعة استقرار السوق النفطية
اتهمت إيران الثلاثاء السعودية بـ"زعزعة استقرار" السوق النفطية من خلال زيادة إنتاجها كما فعلت بانتظام في الأشهر الماضية لتعويض تأثير العقوبات الغربية المفروضة على النفط الإيراني.
وقال ممثل إيران لدى منظمة الدول المصدرة للنفط محمد الخطيبي "زيادة بعض الدول الاعضاء في اوبك لانتاجها خصوصا السعودية ستفضي الى زعزعة استقرار السوق والى خفض الاسعار وهذا عكس أهداف الكارتل".
واضاف "على اعضاء اوبك احترام القرارات المتخذة خلال اجتماعاتهم" و"ترك السوق تحدد اسعار النفط من خلال تفادي اتخاذ قرارات احادية".
وتنتقد ايران مرارا منذ مطلع السنة زيادة الانتاج المقرر خصوصا من قبل السعودية، للحد من آثار الحظر المفروض من قبل الاتحاد الاوروبي على النفط الايراني منذ يناير.
وبحسب تقديرات اوبك فان الانتاج السعودي زاد 250 الف برميل يوميا ليصل الى 9,9 مليون برميل يوميا في ابريل.
وفي موازاة ذلك وبسبب العقوبات، تراجع انتاج النفط الايراني باكثر من 300 الف برميل يوميا خلال الفترة نفسها ليصل الى 3,2 مليون برميل في نيسان/ابريل، في ادنى
والسلطات الايرانية التي تؤكد رسميا ان العقوبات لا تؤثر عليها، نفت هذه الارقام معلنة على العكس رفع الانتاج الى 3 ملايين و750 الف برميل يوميا.
وتراجع سعر برميل النفط الى حد كبير منذ ثلاثة اشهر ليصل الى 90 دولارا في الايام الماضية بعد ان تجاوز عتبة ال110 دولارات مطلع اذار/مارس.
وتجني ايران، ثاني منتج للنفط في اوبك، القسم الاكبر من عملاتها الاجنبية من مبيعات النفط ولطالما دعت الى زيادة الاسعار ضمن الكارتل.
وايران بحاجة لبيع نفطها بسعر مرتفع بسبب تراجع صادراتها ولان الاستثمارات الاجنبية انخفضت كثيرا بسبب العقوبات بحسب خبراء نفطيين في طهران.