رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تحليل:استمرار محادثات إيران فى مصلحة إسرائيل

بوابة الوفد الإلكترونية

قال محللون إن الاجتماع غير الحاسم بين إيران ومجموعة (5+1) التى تضم (الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا) بشان برنامج طهران النووى يمكن أن تعمل على نحو عجيب فى مصلحة اسرائيل.

وقبيل الاجتماع عبر يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أمله فى التوصل إلى اتفاق مع إيران.

بيد أن الأطراف لم تستطع التوصل إلى اتفاق ينظم عملية تخصيب اليورانيوم فى إيران، وهى عملية ضرورية قبل تحويل اليورانيوم إلى سلاح، أو السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة المنشآت النووية الإيرانية. ومن المعروف أنه كلما ارتفعت نسبة التخصيب، أمكن استخدام اليورانيوم فى صنع قنبلة نووية.

وقال البروفيسور إفرايم كام الأستاذ بجامعة تل أبيب " إن فشلهم يبرهن لإسرائيل والدول الأخرى أن إيران ليست مرنة، وأنهم عازمون على الاستمرار فى جهودهم النووية، وبالنسبة لإسرائيل فإن هذه ميزة لها".
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو قد ردد مرارا أن البرنامج النووى الإيرانى هو تهديد لوجود اسرائيل.
وعلى المجتمع الدولى أن يمنع إيران من حيازة أسلحة نووية.
وقبيل المحادثات عبر نتانياهو عن تشككه فى استعداد إيران للتخلى عن برنامجها النووى.واتهمت إسرائيل إيران فى الماضى بأنها لاتأخذ المحادثات على محمل الجد، وأنها تستغل الوقت للاستمرار فى تطوير قدراتها النووية.
وقال البروفيسور بجامعة بار ايلان زئيف ماجن إنه بينما تقدم تصرفات ايران دليلا على صحة التقدير الاسرائيلى، فقد أبدى شكوكه فى أن ذلك قد يؤدى إلى اختلاف كبير فى المفاوضات المستقبلية.
وأضاف ماجن " إن المجتمع الدولى لم يستيقظ على حقيقة مايجرى هنا منذ 15 عاما، لذلك ليس لدى سبب فى

الاعتقاد بأن تتوصل المفاوضات الى اتفاق فى غضون عام مقبل أو عامين".
وقال ان المجتمع الدولى " مستمر فى اعتقاده انهم يستطيعون أن يجبروا إيران على الخضوع بالمحادثات، أو أن باستطاعتهم أن يجبروهم على التوقف عن طريق الرشوة أو التهديد، ولكن فى النهاية لم يستطع المجتمع الدولى فعل اى شىء من تلك الاشياء، وأثبتت إيران ذلك فى كل مرة ".
وقال كام إنه بالتطلع للأمام سوف تستمر المحادثات، مضيفا إن مازال بالإمكان أن يغير الإيرانيون من طريقة تفكيرهم وأن يستعدوا للتحلى بقدر أكبر من المرونة فى القضايا الرئيسية.
ومن ناحية أخرى، أبدى ماجن شكوكا بشان النوايا الإيرانية.
وقال " أنظروا إلى تاريخ تلك المفاوضات إنها تعود إلى عام 1990، إنها أطول اضحوكة والذين يضحكون هم الإيرانيون".
واضاف انه مندهش من رغبة المجتمع الدولى فى الاستمرار فى المفاوضات مع إيران.
وأشار إلى أنه قبل كل اجتماع كان ممثلو إيران يصرحون، وهم سعداء بلقاء ممثلى المجتمع الدولى، بأنه ليس فى نيتهم وقف تخصيب اليورانيوم.
ورغم ذلك، فإن المجتمع الدولى مازال مستعدا للتفاوض كما قال.