عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البرلمان الأفغانى يصادق على الاستراتيجية مع أمريكا

الرئيس الأفغاني حامد
الرئيس الأفغاني حامد كرزاي

أعلن نواب ان البرلمان الافغاني صادق اليوم السبت بغالبية ساحقة على الاتفاقية الاستراتيجية بين أفغانستان والولايات المتحدة بعد 2014 عندما تنسحب قوات حلف شمال الاطلسي من هذا البلد.

وقال النائب شكري السخيل "صوتنا بغالبيتنا على الحلف الاستراتيجي"، موضحا ان "خمسة فقط" من زملائه "صوتوا ضد" الاتفاقية من اصل حوالى 190 نائبا حضروا الجلسة،ويضم البرلمان الافغاني 249 نائبا.
وقام الرئيس الامريكي باراك اوباما خلال الشهر الجاري بزيارة الى كابول حيث وقع مع نظيره الافغاني حامد كرزاي اتفاقا يكرس العلاقات بعد 2014 عندما ينتهي انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي من هذا البلد.
ويرسخ اتفاق الشراكة الاستراتيجية الذي وقعه اوباما ونظيره الافغاني حامد كرزاي في الثاني من مايو التزام الولايات المتحدة في افغانستان للسنوات العشر التي ستلي انسحاب القوات الاميركية المقاتلة نهاية العام 2014.
وينص الاتفاق على السماح للامريكيين بالابقاء على بعض القوات لتدريب الجنود الافغان وملاحقة فلول تنظيم القاعدة لكنه لا يلزم واشنطن بنشر اي قوات او باي تمويل.
الا ان الاتفاقية اثارت استياء ايران. فقد ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست علنا بها.
وصرح مهمانبرست في بيان بعد توقيع الاتفاقية ان "المعاهدة لن تحل المشاكل الامنية لافغانستان وستزيد من انعدام الامن والاستقرار في البلاد".
وقال ان ان المعاهدة تشكل مصدر "قلق" لايران "لان وضع القواعد الامريكية في افغانستان ليس واضحا، كما لا توجد شفافية في المهمات الامنية للقوات الامريكية".
واكد احد النواب بختاش ساياواش اليوم السبت ان الدبلوماسية الايرانية حاولت تقويض الاتفاق.
وقال "لا شك ان ايران حاولت التأثير على التصويت لكن الامر لم ينجح. كانت هناك اتهامات تحدثت هن ملايين الدولارات التي دفعتها ايران لنواب".
واضاف "لذلك اختار البرلمان التصويت برفع الايدي وجهود ايران فشلت".
وكان رئيس مجلس النواب عبد الرؤوف ابراهيمي ذكر بعد توقيع الاتفاق ان سفير طهران في كابول دعا بعض اعضاء مجلس الشورى على عدم التصويت لصالح المعاهدة.
من جهته، ذكر مسؤول كبير في الحكومة الافغانية لوكالة مؤخرا ان

دبلوماسيين افغان في طهران "تعرضوا لترهيب متواصل" منذ توقيع المعاهدة مع الولايات المتحدة.
واضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته "انهم يتعرضون للمطاردة من قبل قوات الامن الايرانية في كل مكان، كما فرضت قيود على تحركاتهم".
وقال ان "كل ذلك مرده المعاهدة الاستراتيجية (بين الولايات المتحدة وافغانستان). انهم غير راضين".
واقر المتحدث باسم وزارة الخارجية الافغانية جنان موسزاي بوجود "مشاكل" يعاني منها طاقم السفارة في طهران، مضيفا ان الوزارة تحقق في المسالة.
وقال موسزاي ان "المشكلة لا تشكل اي خطر على طاقم سفارتنا هناك"، لكنه رفض اعطاء تفاصيل اضافية. وقال ان وزارته تجري محادثات مع طهران لحل المسالة.
واجرى البلدان مفاوضات شاقة منذ نحو عامين للوصول الى هذا الاتفاق الذي اراد الامريكيون توقيعه قبل قمة حلف شمال الاطلسي التي عقدت في شيكاغو في 20 و21 مايو وركز الحلف خلالها على دوره في افغانستان على المدى الطويل.
وقد صادق قادة الحلف في هذه القمة على خطط لتسليم القوات الافغانية المسؤولية الامنية في افغانستان في منتصف العام 2013، على ان يقتصر عندها دور القوات الدولية على الدعم حتى انسحابها الكامل من البلاد بحلول العام 2014.
ولم يتم بعد تحديد عديد القوات الاميركية التي ستظل في افغانستان بعد العام 2014 او وضعها، لكن ذلك سيتم ضمن معاهدة امنية منفصلة.