رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فورين بوليسي: ماكرون غير محبوب من الفرنسيين رغم استمرار التنازلات

إيمانويل ما كرون
إيمانويل ما كرون

تحدث الكاتب "روبرت زاريتسكي" أستاذ العلوم الانسانية بجامعة هيوستن في مقاله بمجلة فورين بولسي الأمريكية، عن الأسباب التي أدت إلى نشأه حركة السترات الصفراء والتي تقود الاحتجاجات في فرنسا منذ منتصف نوفمبر الماضي، حيث أن هذه المظاهرات قامت للتعبير عن "كراهية" المحتجين -على حد قولهم- للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته، وجاء ذلك بسبب الإجراءات الرسمية التي إتخذها ماكرون والتي تسببت في شعور عارم بالاستياء، بدءًا من رفع أسعار الوقود، وخفض الحد الأقصى للسرعة، إلى زيادة الضرائب المستقطعة وإلغاء ضريبة الثروة، إلى جانب انخفاض القوة الشرائية واستمرار البطالة.

 

يتابع الكاتب أن هذه ليست الأسباب الوحيدة لموجة الغضب التي تجتاح البلاد، حيث أن قرارات ماكرون تأتي بشكل مراعي للنخبة ومتجاهل للاغلبية، كما بينت تصريحاته عدم تعاطفه مع سكان الريف والمناطق النائية، ويتضح هذا في موقفه العام وليس في إجراءات بعينها، كما إعترف الرئيس الفرنسي في خطابه الأخير بأنه جرح الأخرين بكلماته إلا أنه لم يعتذرعنها، وكان وزير الداخلية السابق قد وصف أفعال ماكرون بالمتغطرسة قبل استقالته.

 

ويرى الكاتب أن تهميش ماكرون لسكان الريف أدى إلى قيام المنعزلين وسكان الريف بتكوين حركة السترات الصفراء التي قادت الانتفاضة

ضد الحكومة، وأضاف أن بعض المشاركين في الحركة إرتكبوا أفعالا شنيعة وغير مبررة في لجوءهم لاعمال العنف والشغب، رغم أنهم يتصرفون بحسن نية لخدمة قضية عادلة ومبررة.

 

ويكشف الكاتب عن هدف أصحاب السترات الصفراء، وهو العدالة الاقتصادية في المقام الأول، فعلى الرغم من إلغاء ماكرون الضريبة على الوقود إلا أن شعبيته مستمرة في الهبوط، ووفقًا للاستطلاع رأي أجرته صحيفة لو فيجارو فقد انخفض دعم ماكرون إلى 21٪.

 

ويعرض الكاتب رأي وزير البيئة السابق نيكولا هولو، في هذه الأزمة خاصة أن ضرائب الوقود والتي فرضها ماكرون كان هدفها تحويل فرنسا لاستخدام الطاقة النظيفة، هي ما أشعلت فتيل الانتفاضة في فرنسا، وصرح "هولو" أن هذا التصادم لم يكن ضروريًا، معتبراً أنه يمكن التوفيق بين العدالة الاجتماعية والضرورات البيئية.