رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مقتل 8 فى غارة أمريكية بباكستان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ادت غارة جوية شنتها طائرة امريكية بدون طيار على مخبأ لناشطين اليوم الخميس الى مقتل ثمانية متمردين في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان، كما اعلن مسؤولون.

وقال مسؤول امني ان "الطائرة اطلقت صاروخين على منزل في مدينة حاسوخيل" التي تبعد 25 كم شرق ميرانشاه كبرى مدن منطقة شمال وزيرستان.
وقال مسؤول عسكري كبير في بيشاور كبرى مدن ولاية خيبر باختونخوا شمال غرب باكستان "قتل ما لا يقل عن ثمانية ناشطين".
واكد مسؤولان اخران ارتفاع الحصيلة من خمسة قتلى سابقا الى ثمانية.
وتعتبر واشنطن الحزام القبلي الواقع شمال غرب باكستان والذي يتمتع بشبه حكم ذاتي المعقل الرئيسي لحركة طالبان والمقاتلين المرتبطين بالقاعدة الذين يخططون لهجمات ضد الغرب وفي افغانستان.
ويشكل شمال وزيرستان معقلا لشبكة حقاني التي تضم متمردين افغانا نسبت اليهم سلسلة هجمات على اهداف غربية في كابول، وكذلك لزعيم طالبان باكستان حكيم الله محسود.
وتقاوم باكستان حتى الآن الضغوط الامريكية لشن هجوم واسع على الناشطين في المنطقة.
وقال بعض السكان ومسؤولون محليون ان الغارة الحقت اضرارا بمسجد مجاور حيث اصيب ثلاثة مصلين يعتقد انهم من اسيا الوسطى بجروح توفوا على اثرها وقال مسؤول امني "اصيبوا بجروح بالغة وتوفوا لاحقا في المستشفى".
وفي الجوار، قال محمد رفيق ان الهجوم الصاروخي ادى الى اندلاع حريق في المجمع. وقتل الناشطون الذين كانوا يرتدون بزات رياضية ويتدربون في الباحة عندما سقط الصاروخ.
وتأتي غارة اليوم غداة ضربة جوية الاربعاء ادت الى مقتل اربعة متمردين بصاروخين اطلقتهما طائرة اميركية بدون طيار على منزل في منطقة تاباي.
كما تأتي بعد ايام على قمة حلف شمال الاطلسي في شيكاغو.
وتعتبر باكستان ان غارات الطائرات بدون طيار لا تاتي بالنتيجة المرجوة وتهدد جهود الحكومة لابعاد القبائل عن تاثير الناشطين وتنتهك سيادة البلاد وتزيد مشاعر العداء ضد الولايات المتحدة.
وقد تراجعت وتيرة الغارات في الاشهر الاخيرة الا ان المسؤولين الاميركيين يعتقدون انها مفيدة وبالتالي لا

يريدون وضع حد لها.
وهي رابع ضربة توججها طائرة اميركية بدون طيار في باكستان منذ ان طلب البرلمان في آذار/مارس وقف هذه الهجمات.
وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان ساءت العام الماضي عندما قام متعاقد مع وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه) بقتل اثنين من الباكستانيين.
وتلى هذه الحادثة اغتيال زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في عملية اميركية في الثاني من مايو ثم غارة جوية امريكية راح ضحيتها 24 جنديا باكستانيا في نوفمبر.
وعلى الاثر، اغلقت باكستان حدودها امام قوافل امداد الحلف الاطلسي في افغانستان وامرت برحيل الطاقم الامريكي من قاعدة جوية كانت تستخدم مركزا للطائرات بدون طيار.
وفي مارس الماضي، وافق البرلمان الباكستاني على استئناف العلاقات مع الولايات المتحدة شرط ان تقدم واشنطن اعتذارا على مقتل الجنود وان تضع حدا لغارات الطائرات بدون طيار على اراضيها.
وباتت اسلام اباد التي يعتقد انها كانت موافقة ضمنيا في السابق على شن هجمات ضد اهداف من القاعدة وحركة طالبان، اكثر حزما في معارضتها لما تعتبره انتهاكا لسيادة اراضيها.
وقدمت الولايات المتحدة اكثر من 18 مليار دولار من المساعدات الى باكستان منذ اعتداءات 11 سبتمبر، الا ان بعض المسؤولين الامريكيين اعربوا مرارا عن قلقهم من مواصلة اعضاء في الحكومة الافغانية دعم التنظيم.