السترات الصفراء تهدد إسرائيل بمظاهرات غير مسبوقة

امتدت موجة مظاهرات "السترات الصفراء" إلى تل أبيب؛ بسبب غلاء المعيشة وارتفاع أسعار الكهرباء في باقي المدن الإسرائيلية، ما تسببت في ازدحامات مرورية كبيرة وخانقة. 

وقامت الشرطة الإسرائيلية خلال المظاهرة باعتقال عشرة محتجين اتهمتهم بالإخلال بالنظام العام ومهاجمة قوات الشرطة، حيق هتف المتظاهرون: "لن نتنازل"، "حتى الآن"، واتهم المحتجون الحكومة بسبب الغلاء بأنها "عصابة مافيا"، "هذه سرقة" وحاولوا إغلاق أحد الشوارع المركزية في تل أبيب.

وبحثت اللجنة الاقتصادية في البرلمان الإسرائيلي رفع أسعار الكهرباء التي ستؤدي بالتالي إلى رفع أسعار كافة المنتجات في البلاد، وبينها المنتجات الأساسية المدعومة من الحكومة، فيما ّ شن زعيم حزب العمل المعارض آفي جاباي هجومًا على حكومة نتنياهو إلى وصفها بأنها "فقدت إمكانية السيطرة على غلاء المعيشة".

وقال جاباي "أنا لا أنظر فقط إلى نية رفع أسعار الكهرباء لنسبة 8 ،%بل أتطلع إلى خفض أسعار الكهرباء عما هي عليه اليوم، وهذا أمر بسيط، خفض أسعار الغاز الطبيعي. "علينا خفض أسعار الغاز الطبيعي من أجل خفض أسعار الكهرباء بنسبة 20 ،%وهذا هو الحل الحقيقي".

وأشار جاباي إلى أن حقل الغاز الذي بدأت

إسرائيل استخراج الغاز منه، لا يخدم إلا شركات الغاز والطاقة في إسرائيل ولا يخدم الجمهور، مضيفًا أن "أساس غلاء المعيشة يرتكز على أن شركات الغاز التي تبيعنا هي من تحدد أسعاره رغم أنه ملك للدولة".

وفي النقاش داخل اللجنة الاقتصادية، شارك المبادر لاحتجاجات "السترات الصفراء" دافيد مزراحي، الذي حذر من أن غلاء الأسعار سيؤدي إلى استقطاب العائلات من ذوي الدخل الاقتصادي المتوسط والفقير، مشيرًا إلى أن الاحتجاجات التي شارك فيها ألفي شخص في تل أبيب "ليست إلا البداية". وقال مزراحي "أدعو شركة الكهرباء بعدم رفع الأسعار بأي شكل من الأشكال، وإلا ستواجهون مظاهرات لم تروها بعد في تاريخ إسرائيل، ولدينا الآن نحو 10 آلاف ناشط مستعدون للخروج إلى الشوارع".