رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الحذيفي في خطبة الجمعة: النفس لا تسلم من الظلم إلاّ بالعمل الصالح

الشيخ علي بن عبد
الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي ، المسلمين بتقوى الله عز وجل، والمسارعة في الخيرات ومجانبة المحرمات، وقال في خطبة الجمعة اليوم : إن الله وعدكم وعد الحق، ولا إخلاف لوعده ولا معقب لحكمه، وعد عباده الطائعين بالحياة الطيبة في دنياهم، ووعدهم بأحسن العاقبة في أخراهم، يحل عليهم رضوانه ويمتعهم بالنعيم المقيم في جنات الخلد مع النبيين والصالحين الذين اتبعوا الصراط المستقيم.

 

واستشهد بقول الله تعالى: {ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض}، وقال عز وجل: {ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم، ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم}؛ أي لو أنهم آمنوا بالقرآن، وعملوا به مع إيمانهم بكتابهم من غير تحريف له؛ لأحياهم الله حياة طيبة في الدينا وأدخلهم الله جنات النعيم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى قال: (مَن عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرّب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه؛ فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته) رواه البخاري. ويدل ذلك على أن الله تعالى بلطفه وكرمه ورحمته وقدرته يتولى أمور عباده الطائعين ويدبرهم بأحسن تدبير في حياتهم وبعد مماتهم.

وأضاف: المؤمنون يشاهدون ما وعدهم ربهم في

حياتهم الدنيا ويتتابع عليهم ثواب الله، وتتصل بهم، وتترادف عليهم آلاء الله، كما قال عز وجل {فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين}، وسيجدون في الآخرة الأجر الموعود والنعيم الممدود، لقوله تعالى {أفمن وعدناه وعداً حسناً فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين}.

وأردف: وعد الله للمؤمنين الطائعين، وتوعده سبحانه للكفار الجاحدين والعصاة المتمردين، وما أنذرهم به من العذاب الواقع بهم؛ لقوله تعالى {والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوًى لهم}.

وقال إمام وخطيب المسجد النبوي: النفس لا تسلم من الجهل إلا بالعلم النافع الذي جاءت به الشريعة، ولا تسلم من الظلم إلا بالعمل الصالح، ولا بد للمسلم أن يرغب إلى الله دائماً ويدعوه لصلاح نفسه؛ فعن زيد بن أرقم رضى الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها، اللهم أني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها) رواه مسلم.