كاتب أمريكي: السترات الصفراء ترعب نشطاء البيئة وأصحاب المليارات
حدّد الصحفي الأمريكي دنيا لتيرنر في مقاله على موقع قناة فوكس نيوز الأمريكية، الأسباب التي دفعت الآلاف من المحتجين فيما يعرف بحركة السترات الصفراء لتنظيم تظاهرات ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد قراره بفرض ضرائب على الوقود فيما يسمى بـ ”الضرائب الخضراء"، للحد من التغير المناخي عن طريق تقليل استخدام وقود الديزل الملوث للبيئة.
وأشار الكاتب إلى أن ماكرون فرض ضرائب ارتجالية على أكثر الفئات حرمانًا لتقييد استخدام الوقود في وسائل المواصلات، وكان من المقرر أن يرتفع سعر وقود الديزل بمقدار 24 سنتا للجالون والبنزين بنسبة 12 سنتا للجالون في يناير المقبل.
وقال الكاتب: قد تبدو هذه الزيادة طفيفة لكن الفرنسيين يدفعون بالفعل أسعار وقود باهظة تصل لـ6.57 دولارًا للجالون الواحد.
وتابع كاتب المقال أن المواطنين الفرنسيين وبخاصة الذين يعيشون في المناطق الريفية، هم أكثر المتضررين من هذه الزيادات، فهم مضطرون لقيادة السيارات من أجل معيشتهم، وكان الاستياء من ماكرون ينمو لأسباب أخرى ثقافية واقتصادية، ولكن هذه الضرائب كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فخرجت حركة السترات الصفراء في موجة من احتجاجات جابت عددا من مدن فرنسا مما تسبب في أسوأ أعمال عنف شهدتها المدينة منذ عام 1968.
وتحدث كاتب المقال عن رد فعل نشطاء البيئة في أمريكا على هذه
وأبدى الكاتب تخوفه من تكرار ما يحدث في فرنسا مؤكدًا أن ما حدث في فرنسا يجب أن يكون درس لنشطاء البيئة في أمريكا، خاصة وأن الشهر الماضي طرح أعضاء الكونجرس الأمريكي خطة أخرى لفرض ضريبة على الكربون وأخذت أوكاسيو كورتيز عضوة الكونجرس تمرير هذه الضريبة الهائلة على رأس أولوياتها بعد أدائها اليمين الدستورية.