رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اتفاق كويتي نمساوي لدفع الجهود الدولية لحل قضايا المنطقة سلميا

وزيرا خارجية الكويت
وزيرا خارجية الكويت والنمسا

الكويت – عبد المنعم السيسي :

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح الخالد، اليوم الأربعاء، ووزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل، أهمية دفع جهود المجتمع الدولى لحل قضايا المنطقة بالطرق السلمية.

 

وأعرب عن تقدير الكويت للدور البارز والحيوي للنمسا خلال رئاستها الحالية للاتحاد الأوروبي، لا سيما جهودها المقدرة تجاه مجمل القضايا الإقليمية، مشيدا بالوقت ذاته، بالخطوة الايجابية المتمثلة فى إفتتاح بعثة الإتحاد الأوروبي في الكويت، والتي ستسهم في تعزيز العلاقات بين الجانبين على كافة المستويات وفي جميع المجالات.

 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي للشيخ صباح خالد الحمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي وكارين كنايسل ، وزير خارجية جمهورية النمسا ، وأشار الشيخ صباح الى انه عقد جلسة مباحثات رسمية مع الوزيرة النمساوية والوفد المرافق تناولت مجمل العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين، وسُبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات، كما تم استعراض أوجه التعاون القائمة بين البلدين على مختلف المستويات، وبحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى مناقشة القضايا محل الإهتمام المشترك. 

 

وأشار وزير خارجية الكويت إلى أن العلاقات الدبلوماسية التي تربط دولة الكويت بجمهورية النمسا أكثر من 53 عاماً تخللتها العديد من الزيارات بين المسئولين في كلا البلدين الصديقين، والتي ساهمت في توطيد العلاقات وتعزيزها في شتى المجالات وعلى مختلف المستويات، واعرب عن تقدير بلاده للدور البارز والحيوي لجمهورية النمسا خلال رئاستها الحالية للاتحاد الأوروبي، لا سيما جهودها المقدرة تجاه مجمل القضايا الإقليمية، مشيداً بالوقت ذاته، بالخطوة المباركة لإفتتاح بعثة الإتحاد الأوروبي في دولة الكويت، والتي ستسهم، في تعزيز العلاقات بين الجانبين على كافة المستويات وفي جميع المجالات.

 

وأشار إلى الموقع المتنامي للإستثمارات الكويتية في جمهورية النمسا بكافة القطاعات الحيوية الواعدة، كما وتعتبر النمسا مقصداً سياحياً بارزاً للمصطافين الكويتيين، وذلك لما تتمتع به النمسا من مقومات سياحية باهرة وخلاّبة، وشعبٍ صديقٍ ومِضياف. 

 

ومن جانبها، أكدت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل، أن بلادها لاعبا رئيسيا فى الاتحاد الأوروبى، مشيدا بعمق العلاقات النمساوية – الكويتية، موضحة أن زيارتها تصب فى صالح تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور بين البلدين الصديقين، لافتا إلى استفاتدها من اللقاءات التى جمعتها مع المسئولين الكويتيين، واصفة المحادثات بالمفيدة والفعالة.

 

وكشفت كنايسل – فى كلمتها خلال المؤتمر الصحفى – أن المباحثات تطرقت إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، على الساحتين الاقليمية والدولية، فضلا عن امكانية مشاركة الشركات النمساوية فى رؤية الكويت الطموحة (2035).

 

وأشادت كنايسل بالدور الذى تلعبه الكويت، على صعيد مجلس الأمن الدولى، ودورها المحورى على صعيد مجلس التعاون الخليجى فى حل النزاعات، مثمنة فى ذات السياق جهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد فى حل الأزمة الخليجية.

 

وردا على تباين وجهات النظر الملحوظ فى الاتحاد الأوروبى حول الأزمة اليمنية، واستمرار تصدير بعض الدول الأوروبية للسلاح لأطراف الصراع اليمنى، شددت وزيرة الخارجية النمساوية على أن بلادها بلد محايد، ويجب أن تتعاون مختلف دول الاتحاد الأوروبى فى وقت تصدير السلاح، مؤكدة انه لا بديل عن الحوار لحل الأزمة اليمنية بالطرق السلمية، لافتة فى الوقت نفسه بمدى علم بلادها بمدى الكارثة الانسانية التى يعانى منها الشعب اليمنى.

 

وفيما يتعلق بمستقبل المنطقة فى ظل التحديات الراهنة، أشارت إلى خبرتها الطويلة بالمنطقة؛ حيث قضت أيلول الأسود (أحداث فلسطين) فى الأردن، وقضت فترات طويلة فى فلسطين ولبنان، وسوريا، مشيرة إلى اهتمام بلادها بمختلف قضايا المنطقة، موضحة أن بلادها تهتم اهتماما بالغا بضرورة استمرار الحياة فى مناطق النزاع والتخفيف من وطأة معاناة الشعوب فيها، معربة فى الوقت نفسه عن تفاؤلها بمستقبل المنطقة، خاصة فى ظل ما لمسته من إصرار مواطنيها الكبير على مواصلة الحياة، رغم الظروف الصعبة التى يمرون بها، وأنها على يقين من

أن الحياة ستستمر.

 

وردا على لقاءها الذى كان مقررا بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين، قالت وزيرة الخارجية النمساوية إنها لم يكن مقررا ان تلتقى بالرئيس الروسى، لكنها كانت ستلتقى بوزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى الثانى من ديسمبر الجارى، لكنه تم الغاء الزيارة فى أعقاب كشف قضية التجسس الروسى فى فيينا منتصف نوفمبر الماضى، مشيرة إلى انها ستواصل التشاور مع الجانب الروسى حول مختلف قضايا المنطقة، خاصة فى ظل الدور الروسى المهم فلاى منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما فى الملف السورى.

وردا على أسئلة الصحفيين، أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح الخالد، عن شكره وتقديره للسويد، لاستضافتها المشاورات اليمنية، حاثاً الاشقاء اليمنين على استثمار هذه الفرصة للتوصل الى اتفاق ينهي الماساة الدامية في اليمن.

 

وأضاف الخالد أن الكويت استضافت المشاورات اليمنية على مدى نحو 110 يوم، وكانت تأمل أن يستفيد من الطرفين من تلك المشاورات، وا لتوقيع على ماتم التوصل اليه من حل شامل، مشددا فى الوقت نفسه على عدم وجود بديل عن الحل السياسي لانهاء الأزمة اليمنية.

 

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتى، أن المنطقة تمر حاليا في مخاض عسير وتحد كبير، مما يضاعف من المسؤوليات لحشد الجهود؛ لوقف نزيف الدم، سواء في اليمن، أو سوريا، أو ليبيا، أو أي مناطق أخرى، مشددا على ضرورة حشد المجتمع الدولي، للتركيز على الحلول السياسية لجميع هذه القضايا، واعطاء شعوب هذه الدول، القرار لرسم مستقبلها، مع مساعدتهم في النواحي الانسانية.

 

وعن زيارة وزير النفط الكويتى بخيت الرشيدي إلى السعودية بشأن المنطقة المقسومة، وهل هناك بوادر لانهاء المشكلة، قال الخالد "إن العلاقات الكويتية السعودية تستوعب أي أمر طارىء يمر على هذه العلاقات، ونحن قادرون بقيادة سمو الأمير، وخادم الحرمين الشريفين، على مواصلة لقاءاتنا، وبحث كل أوجه ما يتعلق بالمنطقة المقسومة، ونتمنى ان نصل الى حل لهذا الموضوع في أقرب وقت" .

 

حضر الاجتماع كل من السفير خالد سليمان الجارالله، نائب وزير الخارجية، وسعادة السفير وليد علي الخبيزي، مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا، والسفير د.أحمد ناصر المحمد الصباح، مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والسفير ضاري عجران العجران، مساعد وزير الخارجية لشؤون المراسم، والسفير أيهم عبداللطيف العمر، مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب وزير الخارجية، والسفير صادق محمد معرفي، سفير دولة الكويت لدى جمهورية النمسا والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.