داعش يعيد هيكلة قادته في العراق
رصد وكالة الأسوشيتيد برس الأمريكية التغيرات التي ألمت بتنظيم داعش بعد سنة من خروجه من العراق بعد حربًا ضروس، كما ترصد محاولة التنظيم الحالية نحو الصمود في شرق سوريا أمام المعارك الشرسة التي تقودها القوات السورية المدعومة من الولايات المتحدة.
وتصف الوكالة التنظيم بالمحاصر في الصحراء السورية قرب الحدود العراقية دون فرصة للفرار، ومع ذلك يقوم التنظيم بشن هجمات عنيفة مخلفًا مئات من الضحايا في محاولة لاعادة تنظيم صفوفه، كما تواصل الجهات المنتسبة لداعش في ليبيا وأفغانستان شن هجمات منتظمة.
وتتحدث الوكالة عن المخاوف المتزايدة من عودة التنظيم في العراق، حيث بدأت الخلايا النائمة بإطلاق هجمات مميتة ضد قوات الأمن، كما قامت بخطف وقتل مدنيين، وصرح مسئول في المخابرات العراقية أن الخطر الأكبر لداعش يتمركز في المناطق الحدودية، وأن داعش بدأت في إعادة هيكلة قيادتها، معتمدة أكثر على القادة غير العراقيين بعد مقتل معظم قادتها في ضربات قوات التحالف.
وتشير الوكالة إلى أن عشرات الالآف من القوات المحلية بعضها مدعوم من تحالف تقوده الولايات المتحدة، قتلوا في الحرب ضد التنظيم في سوريا والعراق، حتى تم إخراج التنظيم من معظم المناطق المسيطر عليها، ويحتفظ التنظيم الآن
وتابعت الوكالة أن وفقًا لتصريحات مبعوث البيت الأبيض للحرب ضد داعش، فالحرب أصبحت صعبة للغاية لأنها في مراحلها الأخيرة، وسينهي تحرير مدينة هجين السورية سيطرة الجماعة على أي منطقة مهمة في العراق أو سوريا.
وتسلط الوكالة الضوء على الصعوبات التي تواجهها البلدين في محاولات إعادة الاعمار، حيث تحتاج العراق إلى 88.2 مليار دولار لإعادة البناء، وقد تعهدت قمة المانحين التي عقدت في وقت مبكر من هذا العام في الكويت بمنح مبلغ 30 مليار دولار تأتي بشكل رئيسي في شكل قروض، ولكن لم يتم الوفاء بالتعهدات، ويتمثل التحدي الآخر في الذخائر غير المنفجرة، خاصة في مدينة الموصل الشمالية، حيث قدرت أعداد القنابل غير المنفجرة بـ4 ملايين قنبلة.