رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ماكرون كلمة السر.. لماذا تواصل السترات الصفراء تظاهراتها في فرنسا ؟

صورة من تظاهرات السترات
صورة من تظاهرات السترات الصفراء في فرنسا

كشفت تظاهرات اليوم الرابع من احتجاجات "السترات الصفراء" في باريس عن حجم الغضب الشعبي الكبير المنصب مباشرة على الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

ما بدا وكأنها تظاهرات احتجاجية عادية على فرض ضرائب على الوقود، تحول إلى ثورة الطبقة العاملة على ماكرون واصفين إياه بأنه "رئيس الأغنياء"، حيث يواجه الرئيس الفرنسي أول اختيار حقيقي لشعبيته التي تراجعت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.

ومنذ انطلاق تظاهرات اليوم السبت في شوارع باريس، انصب جام الغضب على ماكرون ونخبته، مرددين هتافات تطالب باستقالته، في مشهد يكشف عن عمق الانقسام في فرنسا ليتجاوز حدود الاحتجاجات.

واللافت للنظر، أن غالبية المشاركين في تظاهرات "السترات الصفراء" قد قدموا دعمهم لحملة ماكرون في انتخابات 2017، لكن موقفهم تغير الآن، حيث يرون أنهم تعرضوا للخداع من خلال أجندة اتضح أنها "تحمي المصالح الاقتصادية للأغنياء".

وأصبحت حركة "السترات الصفراء" بمثابة غضب اجتماعي عميق الجذور له علاقة شخصية بماكرون أكثر من ارتباطه بأي سياسة معينة.

والأسبوع الماضي، وصلت الاحتجاجات في باريس إلى مستوى من العنف لم يسبق له مثيل منذ انتفاضات الطلاب في عام 1968، حيث قام المتظاهرون بتدمير نوافذ المتاجر في أنحاء العاصمة وخرّبوا المعالم الوطنية، لا سيما قوس النصر، والذي يمثل "رمز دائم للجمهورية الفرنسية".

وبحسب أحدث الاحصاءات، فإن فرنسا توفر لمواطنيها العديد من الخدمات الاجتماعية، إلا أن متوسط راتب الفرد حوالي 20.520 يورو (23.350 دولاراً)، بغض النظر عن الرسوم الإضافية. وبالرغم من أن النظام الصحي في فرنسا مجانياً، إلا أن المواطن العادي لا يتمتع بمستوى مرتفع من الدخل المتاح.

وعلى النقيض، فإن متوسط ​​دخل الفرد في الولايات المتحدة أعلى

بقليل مقارنة بفرنسا، إلا أنه بدون مزايا مجانية.

ويصف المتظاهرون الغاضبون - مراراً وتكراراً - ماكرون بأنه "لا يشعر بالمواطنين الذين يعانون من سياساته الاقتصادية"، بعدما قرر خفض ضريبة الثروة، وتقديم ضريبة ثابتة على مكاسب رأس المال.

ووفقاً لسياسات ماكرون الاقتصادية، فإن عملية إعادة هيكلة العمل منحت الشركات الضوء الأخضر للتخلي عن عمالها وموظفيها، وذلك بحجة "دعم الاقتصاد" الذي لا تزال البطالة فيه مرتفعة نسبياً.

وتقول سيفرين فوشير (43 عاما)، إحدى المشاركات في تظاهرات السترات الصفراء في باريس، إنها وزوجها يكسبان 2000 يورو شهرياً، وهو مبلغ زهيد لدعم عائلة مكونة من 5 أفراد، مضيفة أن كلاهما لديه وظائف تتطلب ما لا يقل عن 55 ساعة من العمل أسبوعياً، قائلة: "لم نعد نمتلك ثمار عملنا".

وتقول كورين ليتوندور (55 عاما)، إن ماكرون "أهان العمال مرات عديدة"، مؤكدة أنه "يهتم بالأثرياء فقط".

وكان وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنير قد أعلن، في وقت سابق، عن حصيلة الاشتباكات التي اندلعت اليوم في باريس، حيث أصيب 118 من المتظاهرين، و17 من قوات الأمن، كم اعتقل 1350.