رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السعودية تطلق معرض الصقور والصيد لإحياء هوية وتراث أبنائها

بوابة الوفد الإلكترونية

انطلقت فعاليات معرض الصقور والصيد السعودى فى الرياض، ترتبط تفاصيل المعرض بمكونات الطبيعة والكائنات التى عاشت في الجزيرة العربية على مر القرون الماضية، إثباتًا لما يتمتع به أبناء السعودية من هوية ثقافية عميقة.

يقام المعرض على مساحة 14.700 متر مربع، ويعد الحدث الأكبر من نوعه فى مجال الصقور والصيد والفروسية والحفاظ على التراث فى السعودية ومنطقة الخليج، بالإضافة لصبغته العالمية من خلال مشاركة أكثر من 250 عارضًا يمثلون 20 دولة.

 ويعتبر الصقر هو الرمز الكبير فى حياة العرب، والسعوديين على وجه الخصوص، بوصفه علامة الرفعة والشجاعة، وهو طائر فريد بشكله وصفاته.

ويهدف المعرض إلى أن يصبح حدثًا حضاريًّا يترك بصمة فخر واعتزاز بهذا الإرث لدى جميع زوار المعرض، سواء من المختصين فى هذا المجال أو الهواة أو عامة أفراد المجتمع.

ويحاكى تصميم المعرض تجربة متكاملة لرحلات الصيد والحياة البرية بكل مكوناتها وأدواتها، ليشعر زائر المعرض بهذه التجربة، حيث صممت أقسامه بشكل واحات تحتوى على تلال وهضبات وكثبان رملية مع بعض البحيرات.

ويزين المعرض بأنواع مختلفة من النباتات الصحراوية مثل: الغضا، والعبل، والسدر البرى، والطلح، والأثل، والسمر.

وترافق الزائر فى جولته بالمعرض مؤثرات صوتية مستوحاة من الطبيعة الكونية مثل: هدير الرياح، ومؤثرات مستوحاة من آلة الربابة الشعبية.

ويتضمن المعرض مزاداً للهجن، وآخر للصقور ومنطقة لعارضى أدوات التخييم والرحلات البرية، وأحدث تقنيات تدريب الصقور ومستلزمات الصيد بها، وأخرى للعارضين من منتجى الصقور فى المملكة والخليج العربى، والخدمات البيطرية وغذاء الصقور، وعدد من شركات أسلحة الصيد، كما يشمل المعرض المسرح لتقديم فعالية الصقار الصغير، ومعرض الملوك والأمراء، وفعالية الواقع الافتراضى، ورحلة الاستدامة، والمحميات الملكية، ومنطقة المطاعم.

ويهدف المعرض الذى ينظمه نادى الصقور السعودى إلى التعريف بالتراث والهوية الوطنية للسعودية، ونقلها إلى هذا الجيل للإسهام فى إبراز هواية الصقارة والصيد وتعريف المجتمع بها، وخلق منصة تواصل بين الهواة والمحترفين لتطوير صناعة الصقور والصيد ودفع الحراك الثقافى والترفيهى في المجتمع.

كما يهدف إلى تشكيل حلقة وصل كبيرة تجمع بين الصقارين فى المملكة ودول الخليج العربي، بما يعكس اهتمام المملكة بالصقارين والصقور، فضلاً عن ترسيخ المفاهيم الثقافية والبيئة عن هذا الموروث الثقافى الأصيل بالمملكة، والمحافظة على الصقور وهواية الصيد بها، لا سيما أن المملكة تعد إحدى الدول الإحدى عشر المدرجة ضمن لائحة اليونسكو للدول المربية للصقور، كما تعد موطنًا لأنواع مختلفة منها، وممرًّا مهمًّا لصقور أخرى مهاجرة.

كما جمع المعرض عددًا من شركات الرحلات والصيد بالصقور، والصناعات التقليدية، ومؤسسات حماية البيئة، وصون التراث على أرض واحدة لتبادل المعارف والخبرات، وعقد الصفقات التجارية.

وأتاح المعرض لزواره من هواة الصيد مشاهدة مختلف الأنواع من البنادق وأسلحة الصيد الحديثة من خلال تواجد لمختلف الشركات المحلية والعربية والدولية المختصة فى هذا الجانب

وفرصة اقتنائها وفق ضوابط معينة تبدأ بالدخول لمنصة أبشر الإلكترونية وتسجيل بيانات المستفيد.

وخصص المعرض مساحة لهواة الفن التشكيلى وعددهم 12 فنانًا من جميع أنحاء المملكة يعرضون أكثر من 30 لوحة فنية تبرز جمالية الصقور، والاهتمام التاريخى لملوك المملكة بهذا التراث العربى الأصيل من خلال العديد من اللوحات لهم وهم يمارسون هذه الهواية، وتبين هذه اللوحات حب أبناء المملكة لتربية الصقور واقتنائها، وتبرز حرصهم على استمرار هذا الإرث العربى الأصيل والمحافظة عليه.

ويتخلل المعرض الكثير من الندوات والمحاضرات والدورات والمبادرات التى تتحدث عن الصقور المهددة بالانقراض وإعادة إحياء مواطنها، وأمراض الهجن التناسلية ونقل الأجنة والممارسات الخاطئة فى طرق علاج الهجن، والوضع الصحى والاقتصادى لصقور الصيد فى المملكة، والتسمم فى الحياة البرية علاجه وطرق الوقاية منه.

وتناقش الندوات أمراض الجهاز التنفسى للصقور وعلاجاتها، واستراتيجيات الصيد بالصقور وعلاقتها بانحسار أعداد الطيور، والطرق العلمية لرفع كفاءة الهجن فى السباق وأضرار الممارسات العشوائية لملاك الهجن، والإسعافات الأولية لحوادث وإصابات الصقور فى القناص، وتقييم تجارة الصقور واستخدامها فى دول مجلس التعاون الخليجى وفقاً للوائح اتفاقية الاتجار الدولي فى أنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض.

وتستعرض الندوات إدارة قطعان الصيد وصحتها فى المحميات، و طرق وأفكار لحماية وإدارة صيد الحبارى، وإبراز الدور الاقتصادى والاجتماعى للمحميات الطبيعية تحقيقًا لرؤية المملكة 2030.

كما تعمل إدارة معرض الصقور والصيد السعودى على إيصال الرسالة التى تتمثل فى تعزيز كل ما يكرس قيم الأصالة، ويحفظ انتقال الموروث الثقافى عبر الأجيال، بما يدعم الانسجام بين الإنسان وبيئته، تحقيقًا لرؤية المملكة 2030، وعملت مع مجموعة من الجهات ذات العلاقة فى تنظيم المعرض وفى مقدمتها وزارة الداخلية، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، والهيئة السعودية للحياة الفطرية، والهيئة العامة للرياضة، والاتحاد السعودى للهجن، لإنجاح معرض يتواكب مع مكانة وحجم المملكة العربية السعودية.