رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الزنازين الدموية.. ضابط تركي يروي تفاصيل عام ونصف داخل معتقل أردوغان

بوابة الوفد الإلكترونية

أصدر حلف الناتو لأول مرة تقريرًا عن حجم الانتهاكات الواسعة في مجال حقوق الإنسان بتركيا، أكبر الدول الأعضاء بالحلف.

أكدت صحيفة "إي يو أوبزرفر" البلجيكية الإلكترونية أنها المرة الأولى التي يستعرض فيها انتهاكات تركيا في تقرير صادر عن الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي وصفه البعض بـ"اللاذع"، بداية من فرض حالات الطوارئ وحتى حظر وسائل الإعلام المستقلة.

وسلط التقرير الضوء على أوضاع السجون، خاصة تلك التي تضج بالمسجونين زورا في إطار حملة القمع التي تمارسها الدولة التركية منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016، بمن فيهم من مسئولي حلف الشمال الأطلسي (الناتو) أنفسهم.

روى الضابط التركي جعفر توبكايا الذي كان يخدم في بلجيكا، أن تم إستدعاؤه إلى تركيا أثناء خدمته في بلجيكا عام 2016، حيث تم احتجازه هناك لمدة 16 شهرًا، أنهاهم بفراره من السجن.

لم يعلن الناتو في أي تقرير عن حادث اختطاف الضابط، ولكنه قرر أن يروي محنته.

في الأشهر التي تلت المحاولة الإنقلابية، لاحظ جعفر أن عددًا من زملائه الأتراك في حلف شمال الأطلسي يتعرضون للاعتقال بعد عودتهم إلى تركيا، لكنه لم يعتقد يومًا أنه هو نفسه سيتعرض لأمر مماثل-كونه بريئًا.

وفي 10 أكتوبر، تلقى رسالة من مرؤوسيه في تركيا يطلبون منه فيها العودة من أجل اجتماع "عاجل".

وتلقى جعفر تحذيرات من زملائه قائلين له إن الأمر لا يتعدى كونه "فخاً". لكن جعفر كان يعتقد أن الرجل البريء ليس لديه ما يخشاه، وأنه في أسوأ الحالات يمكنه إثبات براءته.

قالت الصحيفة أن جعفر أمضى يومين عندما وصل إلى تركيا دون أية مشكلات تذكر لكنه بعد ذلك تعرض للصدمة عندما علم أن استدعاءه كان فخًّا. حضر جعفر اجتماعًا مع قادته العسكريين في تركيا، وبحسن نية كان يحمل معه علبة من الشيكولاتة التي قام بتوزيعها على زملائه ورؤسائه، لكنه شعر بالريبة مع

امتداد فترة الاجتماع وتأكد حينذاك أن الهدف هو الاحتفاظ بالضابط داخل مقر الاجتماعات أطول فترة ممكنة.

بدون أي دليل، تم الابلاغ عن جعفر بدعوى موجهة لشرطة مكافحة الإرهاب، اتهم فيها بالتحالف مع أنصار حركة جولن ومعاداة حلف الناتو، وفقًا لتعليمات أميرال العسكرية البحرية جهاد يازجي.

من سوء الحظ، اعتقل جعفر في نفس الموقع الذي كان يطالع صوره عن تعذيب المدانين بزعم المشاركة في محاولة الانقلاب، وكان هذه الموقع صالة جمباز كبرى، ترى نوافذها القصر الرئاسي لأردوغان.

روى الضابط أن الوجبات كانت تقتصر على قطع زهيدة من الخبز في وجبة الإفطار والأرز والخضروات في وجبة الغداء وكانت أجهزة التدفئة تشغّل في الأيام الحارة وأجهزة التبريد في الأيام الباردة ولم يكن يوجد ثياب إضافية للنزلاء الذين كان نادرًا ما يسمح لهم بالاستحمام وكانوا يجبرون على تجفيف أجسادهم بمناديل ورقية، مع الالتزام بتوقيع أوراق تفيد بتلقي العناية الصحية. وأضاف أن الأسرة التي كانوا ينامون عليها كانت ملطخة بالدماء وحوائط الزنازين أيضًا.

واستشهد جعفر بواقعة لأحد المسجونين، والذي كان أستاذًا جامعيًّا، تلقى أشد أنواع التعذيب أثناء جلسة استجواب، جعلته طريح الأرض فور عودته للزنزانة. وذكر مثالا آخر لكولونيل تم تعذيبه للاعتراف بمعلومات غير صحيحة.