رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العربى:أسعى لتعديل ميثاق الجامعة العربية

الأمين العام لجامعة
الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى

رفض  نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية  الاتهامات الموجهة للجامعة بأنها أصبحت مجرد محطة للتصديق على قرارات المجتمع الدولى بعد فشلها فى الملف السورى وعدم القدرة على التدخل فى الملف السودانى، وقبلهما إحالة الملف الليبى لمجلس الأمن، مؤكدا ان  الجامعة فى حاجة ماسة إلى التطوير وتحسين الأداء.

وتابع لقد شكلت لجنة مستقلة برئاسة الوزير الجزائرى الأسبق الأخضر الإبراهيمى، تعمل باستقلالية تامة، وسوف تتقدم بتوصيات محددة، أرجو أن أنجح فى عرضها على مجلس الجامعة فى سبتمبر المقبل حتى نستطيع التقدم فى مشروع تطوير الجامعة.
وبسؤاله عن إمكانية ان يرتقي ذلك التطوير لتشكيل جيش عربى مشترك اوضح انه  ربما يكون ذلك صعباً فى هذه المرحلة، ولكن من الممكن تشكيل قوات حفظ سلام عربية مشتركة، وفى كل الأحوال فإن أى استخدام للقوة فى غير الدفاع عن دولة تتعرض لهجوم خارجى، طبقاً لاتفاقية الدفاع المشترك وميثاق الأمم المتحدة، لا يجوز، وفى الحالات الشبيهة بسوريا وليبيا لا نستطيع التدخل عسكرياً، لأن شرط الهجوم الخارجى على دولة غير موجود.
وأضاف أن الأوضاع في سوريا تختلف عن ليبيا، ولحظة التدخل الدولى فى ليبيا جاءت فى ظرف كان فيه القذافى يشكل تهديداً خطيراً، وكاد يرتكب جريمة إبادة جماعية فى بنغازى، حيث هدد بأنه سيمحوها من على الأرض، وأضيف إلى هذا أن مجريات الأوضاع فى سوريا كما هو معروف لها تأثير مباشر على كل الأوضاع فى المنطقة على اتساعها، وهذا مختلف عن الوضع فى ليبيا.
وتابع في حواره لصحيفة المصري اليوم في عدد اليوم الاحد لوحدث اقتتال واسع فى سوريا لن يكون فى صالح أحد، ولو اندلعت حرب أهلية ستؤثر على كل دول الجوار، لذا الكل يرغب قى تحاشى ذلك.
كما أن سوريا ليس بها بترول يغرى، وبالتالى من سيدفع فاتورة التدخل الخارجى كما حدث فى ليبيا "وهذا على سبيل الدعابة"، كذلك المجتمع الدولى ليس لديه نية حتى الآن فى تكرار السيناريو الليبى فى سوريا.
وأشار الي أن بشار الاسد يعتبر العنف سببه وجود الإرهاب، وأنه يحاول القضاء على الإرهابيين وأن دمشق وحلب ليس بهما شىء، والمشاكل موجودة فقط فى المدن الحدودية، بسبب التدخلات الخارجية، تماما مثلما كان القذافى يقول إن الثوار "جرذان" ومنتمون

لتنظيم القاعدة، فكل شخص يحاول إيجاد مبررات ولا يريد أن ينظر فى المرآة ليرى عيوبه ويفهم أن أسلوب الحكم هذا لم يعد مقبولاً فى العصر الحديث.
وعن الاوضاع بين شمال وجنوب السودان يري العربي أنه بعد تدخل مجلس الأمن وصدور قرار بتهديد واضح وقوى بعقوبات إذا استمر التصعيد، فالأمور تتجه نحو التهدئة كما يبدو،مؤكدا انه يجب الاعتراف بأن جنوب السودان هو الذى بدأ التصعيد واستخدم القوة داخل حدود شمال السودان، موضحا ان الجامعة العربية تتعاون مع الاتحاد الأفريقى لحل هذه المشكلة، حيث لا تستطيع الجامعة وحدها التدخل فى هذا الأمر.
كما أكد ان جنوب السودان لم يتصل إطلاقاً بالجامعة للانضمام ، رغم وجود مكتب للجامعة فى جوبا يعمل هناك منذ فترة طويلة، وقبل إعلان دولة جنوب السودان، قائلا:"كلما قابلت المسئولين هناك قالوا إن الأمر تحت الدراسة، ولدى أمل أن يقرروا الانضمام.
وبشأن القضية الفلسطينية أكد انه يجب التركيز في الوقت الحالي غلي قضية حقوق الأسرى والمعتقلين فى السجون الإسرائيلية، مشيرا الي انها  قضية واضحة المعالم، فالأسرى يعاملون معاملة غير إنسانية ولكن لا أحد يتحرك لنصرتهم والدفاع عنهم.
وتابع ان الجامعة تسعى إلى طرح هذه القضية الإنسانية فى مختلف المحافل الدولية المعنية، وننوى تدشين حملة إعلامية كبيرة تحرك ضمير العالم إزاء هذه القضية، فهناك أسرى أمضوا أكثر من 25 عاماً فى السجن وفى ظل ظروف اعتقال صعبة، وهناك من سجنوا إدارياً فقط منذ 7 سنوات أو أكثر دون محاكمة.