لبنان "تستورد" الصراع السورى
حرب اتهامات متبادلة اشتدت بين سوريا ولبنان بعد ايام من استيراد الاخيرة الصراع السورى الذى تسبب فى تأجيج اشتباكات طائفية فى مدينة «طرابلس» بين السنة المعارضين لبشار الأسد والشيعة المؤيدين له والتى تحاول الحكومة اللبنانية اخمادها بقوة،
بجانب التصدى لاتهامات دمشق التى تشير الى تهريبها الاسلحة لدعم المعارضة السورية ، وقال رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي إن تصريحات السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري والتي أشارت إلى وجود تدريبات وعمليات لتهريب السلاح على نطاق واسع من شمال لبنان إلى المعارضة السورية، تؤجج الخلافات بين البلدين، مؤكدًا أن لبنان يقوم بواجبه في ضبط الحدود، مؤكدا ان بلاده تسعى عبر القنوات الدبلوماسية والأمنية المختصة لتخفيف الانقسام الحاصل ومعالجة الإشكالات التي تحصل، بهدوء وروية وبما يحفظ حسن العلاقات بين البلدين والشعبين».
ومن جانبه طالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون زعماء الدول الكبرى المجتمعة في قمة مجموعة الثماني بأمريكا بضرورة زيادة عدد أعضاء بعثة الأمم المتحدة إلى سوريا من اجل مراقبة وقف إطلاق النار، واعرب عن استعداد بلاده لإرسال خبراء عسكريين بريطانيين لتوسيع عمل البعثة الأممية في سوريا، بهدف فرض مزيد من الضغوط على الحكومة السورية ، مشيرا إلى ان «الحكومة السورية، لم تلتزم أبدا بوقف إطلاق النار ولم يحترم بنود خطة السلام التي وضعها مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان».
تزامن ذلك مع مقتل تسعة اشخاص امس واصابة حوالى مائة بجروح في تفجير انتحاري استهدف مدينة دير الزور في شرق سوريا، حيث اقتحمت سيارة مفخخة مبنى مؤسسة الانشاءات العسكرية في حي مساكن عياش، وقالت وكالة «سونا» السورية الرسمية ان التفجير نفذه ارهابى ، وان وفدا من المراقبين الدوليين اطلع على «موقع التفجير وعاين الأضرار في المكان»، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان
ويعد هذا أول اعتداء من نوعه في هذه المدينة التي سبق أعلنت السلطات السورية يوم الجمعة انها احبطت اعتداء بسيارة مفخخة فيها، واستهدفت عدة اعتداءات دامية العاصمة دمشق وحلب، ثانية المدن السورية منذ بداية الحركة الاحتجاجية على نظام الرئيس بشار الأسد في مارس 2011، وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان