عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بي بي سي: تركيا تتبنى الأخبار الكاذبة وخاشقجي أحد الأمثلة

بوابة الوفد الإلكترونية

يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا قصصا عديدة منها السيدة المحجبة التي تعرضت صغيرتها للركل من متظاهرين مناوئين للحكومة التركية، وإشادة الناشط السياسي نعوم تشومسكي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وصور جثث المسلمين تطفو في نهر في ميانمار، وفيديو لطائرة تركية تقصف موقعا كرديا في سوريا، ولكن كل تلك القصص يجمعها شيء واحد وهي أنها مزيفة.

يقول مراسل بي بي سي في اسطنبول مارك لوين إنه في دولة مثل تركيا حيث تنتشر نظريات المؤامرة يصعب التمييز بين الحقيقة والخيال حيث تستخدم المعلومات من أجل مزيد من الاستقطاب.

وتحتل تركيا المركز الأول عالميا من حيث انتشار الأخبار الكاذبة، وذلك بحسب تقرير الأخبار الرقمية لرويترز وباتت الصحف في تركيا متحدثة باسم الحكومة فقد كانت مؤخرا مصدر التسريبات عن قضية خاشقجي.

وقال "لوين" نحو نصف سكان تركيا 49 بالمئة إنهم يواجهون أخبارا كاذبة بالمقارنة بـ 9 في المئة فقط في ألمانيا.

وفي تركيا تنتشر نظريات المؤامرة فعلى سبيل المثال قال مستشار رفيع المستوى للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن هناك مؤامرة من أعداء الرئيس لاغتياله باستخدام الطاقة الذهنية عن بعد، كما يعتبر الكثيرون أن العديد من طهاة التلفزيون جواسيس.

ويوجد في تركيا أكبر عدد من السجناء الصحفيين وهي تحتل رقم 157 في مؤشر حرية الصحافة من بين 180 دولة وتؤكد دراسة رويترز إن 38 بالمئة فقط من الأتراك يثقون في صدق الأخبار.

وفي عام 2016 قام الصحفي

التركي الشاب محمد أتاكان فوكا بإطلاق موقع تييت دوت أورج وكلمة تييت تعني بالتركية تأكيد، ومهمة الموقع التأكد من صدق الأخبار المنتشرة أونلاين.

وقال فوكا إنهم يستخدمون في الموقع مزيجا من المهارات الصحفية والتكنولوجيا الرقمية لكشف القصص الزائفة والتي تصل لنحو 30 قصة يوميا.

وأضاف قائلا:" إننا بحاجة لتعليم الناس ومنحهم الأدوات للتحقق بأنفسهم من صدق الأخبار."

وتابع قائلا إنه خلال العامين الماضيين تم التحقق من زيف 526 قصة أغلبها سياسي وقد تم استخدام صور تم التلاعب بها أو مزاعم كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وحتى تقصي الحقائق يمكن استخدامه كأداة لتحقيق أهداف سياسية في تركيا، فأحد مواقع تدقيق الأخبار، والذي تديره كاتبة عمود في صحيفة صباح الموالية للحكومة وزوجها، يقوم بدلا من تحري صدق الأخبار والصور بمساندة موقف الحكومة ويعمل على نزع المصداقية عن المعارضين.

وقال فوكا:"لا توجد حرية تعبير في تركيا فحتى مواقع تقصي الحقيقة تستخدم كدعاية، فهي سلاح آخر في يد الحكومة."