رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شبح الحرب الطائفية يعود إلى لبنان

مواجهات طائفية تهز
مواجهات طائفية تهز لبنان من جديد

مرة أخرى تطل الحرب الأهلية على لبنان بوجهها القبيح، ولكن هذه المرة بفعل انقسام اللبنانيين بين مؤيد ومعارض لنظام الأسد فى دولة الجوار سوريا، فقد وقعت المواجهات الدامية الطائفية

التى هزت بيروت خلال الساعات الماضية ودارت اعمال عنف دامية في مدينة طرابلس قتل خلالها  4 أشخاص وأصيب 40 آخرون فى مواجهات بين حى التبانة حيث تقيم أغلبية سنية المعارضة للنظام السورى وجبل محسن العلوى المؤيد للنظام السورى، وأعلنت الخارجية الفرنسية أمس ادانتها للأحداث ودعت اللبنانيين إلى عدم استيراد النزاع السوري ، وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو ان «فرنسا تدعو كل اللبنانيين إلى وضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار وتغليب الحوار والوحدة الوطنية والسلم الأهلي تفاديا لاستيراد نزاع لا علاقة لهم به الى بلادهم».
ولبنان منقسم بين المعارضة التي تدعمها واشنطن وتناهض النظام السوري، وبين معسكر موال للنظام السوري وأحد أبرز أركانه حزب الله الذي يحظى بدعم دمشق وطهران ، وتجددت امس الاشتباكات بين أفراد من الأقلية العلوية الموالية لبشار الأسد ومقاتلين من السنة في مدينة طرابلس بشمال لبنان، وجرى قتال متقطع بين مجموعات سنية مسلحة والجيش اللبناني قرب منطقة غالبية سكانها من السنة وأغلقت تقاطعات طرق كثيرة في طرابلس بإطارات محترقة. ومن جانبهم أقر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات ضد النظام السوري بتجميد ارصدة مؤسستين و3 اشخاص يعتبرون بمعظمهم من مصادر تمويل نظام الأسد. والاشخاص الذين شملتهم العقوبات سيحظر عليهم أيضا الحصول على تأشيرة دخول للاتحاد الأوروبي. 
ومرت على لبنان حروب أهلية عديدة أهمها مجازر 1840 بين الدروز والموارنة. ومذابح 1860 والتى ارتكبت عام 1860 بين الدروز والموارنة.  كما انفجر حمام الدم من خلال أحداث 1958 بين الدروز والمسلمين السنة الموالين لمصر من جهة والقوى الوطنية اللبنانية (المسيحيون والشيعة) من جهة أخرى. وكانت الحرب الأهلية

(1975-1991): أهم الحروب أو المعارك الأهلية التي حدثت خلال هذه الحرب. وتأتى الاحداث المؤسفة التى تفجرت فى وقت سابق بمثابة حرب هامشية انطلقت شرارتها على ضوء ما يحدث على الساحة السورية المجاورة، وتنامت التوترات بين السنة والشيعة في طرابلس بسبب الصراع الدائر في سوريا حيث يسعى  نظام الرئيس «بشارالاسد» الى القضاء على الانتفاضة المستمرة منذ 14 شهرا والتي بدأت سلمية، ثم تحولت بدرجة كبيرة الى مقاومة مسلحة. وينتمي «الأسد» الى الطائفة العلوية الشيعية بينما يقود الانتفاضة الأغلبية السنية. وتتركز أقلية علوية في مدينة طرابلس التي تقطنها اغلبية من السنة الذين يؤيدون الانتفاضة المستمرة في سوريا منذ 14 شهرا ضد حكم عائلة الاسد القائم منذ 42 عاما.
وأثارت الاضطرابات في سوريا التوتر في لبنان حيث يوجد حلفاء كثيرون لسوريا من بينهم جماعة حزب الله الشيعية القوية كما يوجد لها خصوم يشعرون بالكراهية بسبب الوجود السوري في لبنان الذي استمر ما يقرب من 3 عقود وانتهى عام 2005. وجاء القتال الدامى بعد أعمال عنف في مطلع الأسبوع لقى خلالها 3 أشخاص مصرعهم في منطقتي جبل محسن العلوية وباب التبانة السنية في المدينة الساحلية الواقعة على بعد 70 كيلو مترًا شمال بيروت.