صحيفة عبرية: استقالة ليبرمان تحرج نتنياهو لكنها تنقذ اقتصاد إسرائيل

تعيش إسرائيل أوقاتًا عصيبة منذ إعلان وزير الدفاع الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان استقالته من الحكومة.

ويتطلع مراقبو الساحة الاسرائيلية باهتمام لتأثير ذلك القرار الذي وتر رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو ووزير المالية واعتبروا أن العام المقبل لن يكون ميمونًا على تل أبيب.  

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أنه منذ اللحظة التي استقال فيها ليبرمان، تحاول الحكومة التعرف إلى حجم الانقاض التي يجب إزالتها وسط غموض المشهد وتوقعات إجراء انتخابات مبكرة، حيث يحاول نتنياهو استكمال مسيرة ائتلافه السياسي بأغلبية ضئيلة للغاية ومسئولية حقيبة الدفاع الملقاة على عاتقه لشغور منصب وزيرها.  

وأضافت الصحيفة أن المؤسسة السياسية تنتظر الانتخابات بشكل عاجل، في اعتقاد أن الحكومة لن تصمد للموعد الرسمي للانتخابات في نوفمبر 2019، واعتبرت الصحيفة أن مغادرة ليبرمان للحكومة كان مجرد تعجيل بالوصول إلى نهاية مفروغ منها.

رأت الصحيفة أن إقامة انتخابات

مبكرة في إسرائيل حاليًّا قد ينقذ اقتصادها من حالة عدم اليقين بشأن توقيت الانتخابات الوطنية المقبلة وستنتهي المنافسة الجنونية بين السياسيين حول وضع مقترحات غير مسئولة تورط الحكومة.

من جانب آخر، يتمنى نتنياهو استمرار الحكومة حتى وإن كان حل غير منطقي حتى لا يكون ذلك موقفًا محرجًا لنتنياهو ويقال أن ليبرمان هو سر التعجيل بانتخابات حكومته وإجباره على الدخول في حملة انتخابية. وهذا الخيار يتسبب في إصابة ميزانية إسرائيل ومهنييها الماليين بالأرق المزمن وظهور الحكومة في موقف الضعيف غير القادر على ضبط إيقاع قراراتها المالية.