رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تحليلات إسرائيلية: جولة التصعيد في غزة حتى الآن "قصيرة"

جنود من قوات الاحتلال
جنود من قوات الاحتلال الإسرائيلي

ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن التقديرات تشير إلى أن جولة التصعيد الحالية في غزة الآن ستكون قصيرةً لتوازن الردع، مشيرة إلي أن تقييمات أجهزة الأمن الإسرائيلية لا تنصت إلى تصريحات السياسيين، وذلك سعيًّا كونها تتجاهل مصالحهم الشخصية في سنة انتخابات. 

وكتب محلل الشئون العربية في صحيفة "هآرتس"، تسفي بارئيل، متسائلًا "هل ينبغي احتلال غزة أم ‘توجيعها‘، ليس لأن القصف المكثف سيسقط حماس، وإنما من أجل إقناع الجمهور الإسرائيلي أن قدرة الردع الإسرائيلية لم تتضرر".

ورأى أن "الردع تحول في اليومين الماضيين إلى مصطلح نظري على ضوء إطلاق حماس الصواريخ والقذائف بشكل مكثف باتجاه إسرائيل. والمنطق السائد يقول إن منظمة مرتدعة كانت ستكتفي برد فعل انتقامي محلي على مقتل ستة من أفرادها، وألا تحاول إظهار قدرة هجومية واسعة يمكن أن يمس بالإنجاز السياسي والاقتصادي الهام اللذين حققتهما، أي المساعدات القطرية التي بدأت تُضخ للقطاع".

وأشار بارئيل إلى أنه "مثل إسرائيل، توجد لحماس أيضًا حسابات سياسية معقدة ترغمها على الحفاظ على مكانتها في ميزان الردع مقابل إسرائيل، وأن تمس على الأقل بحصرية الردع الذي تلوح به إسرائيل". 

وأضاف أن "مبدأ أساسيًّا هامًّا في استراتيجية حماس يقضي بأن على إسرائيل أن تأخذ بالحسبان دائمًا رد فعل حماس، وأن هجمات إسرائيلية ضد غزة لا تمنح سكان غلاف غزة الهدوء الذي من شأن هجمات كهذه تحقيقه".

وتابع أن القيادتين في إسرائيل وغزة تدركان أن نهاية

التصعيد الحالي هو العودة إلى مفاوضات حول التهدئة، وأنه من شأن ذلك أن "ينعش وضع القطاع ويحرره من التبعية الاقتصادية لسلطة أبو مازن".

ولفت في هذا السياق إلى أن الانقسام بين فتح وحماس "يضمن بالنسبة لإسرائيل استمرار الجمود السياسي وسريان الادعاء بأن محمود عباس لا يمثل جميع الفلسطينيين".

وأضاف بارئيل أن "المشكلة هي أن أرجل التسوية (التهدئة) مغلفة بدرنة السياسية الإسرائيلية التي تجري حسابات خاصة بها. والنتيجة هي أن مدة المواجهة وحجمها وتحقيق الهدوء بعدها، لن تُقرر وفقا للضرر الذي سيلحقه القصف في غزة،

وإنما وفقًا للهدوء الذي سيتحقق بين بينيت وليبرمان".

ورأى المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، أن "إسرائيل وحماس تجدان أنفسهما، منذ الأمس، في رحلة جوية خطيرة إلى لا مكان". لكنه اعتبر أن "إسرائيل زُجّت في وضع يلزمها بإنزال ضربة شديدة، لأسباب عسكرية وأيضًا لأسباب سياسية داخلية. وهجوم حماس والجهاد، لم يبق خيارًا أمام القيادة الإسرائيلية.