سياسي لبناني: حزب الله يعرقل تشكيل الحكومة

أكد سياسيان لبنانيان، أن حزب الله أصبح يمثل قوة تعطيل لتشكيل الحكومة في البلاد والنظام السياسي اللبناني برمته، وأن الحديث التلفزيوني الذي أدلى به الأمين العام للحزب حسن نصر الله  السبت الماضي، في ما تضمنه من تهديدات ومواقف عدائية بحق القوى السياسية يمثل اعتداء على الديمقراطية والحق في إبداء الرأي الآخر.
وقال القيادي بتيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش "إن حزب الله يعمل على تنفيذ مشروع (ولاية الفقيه) الإيراني، ضاربا بعرض الحائط كل مكونات المجتمع اللبناني، وأنه من الممكن أن تكون عرقلة تشكيل الحكومة هدفها معرفة آثار العقوبات الأمريكية على إيران وميليشياتها في المنطقة ولبنان، والتي دخلت حيز التنفيذ بداية هذا الشهر".
وشدد علوش على أن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لن يعتذر عن عدم تشكيل الحكومة، وهو مستمر في السير بتأليفها رغم العراقيل المستجدة، مؤكدا أن تيار المستقبل ليس مسئولا وحده عن تقديم التنازلات السياسية.
وأشار إلى أنه لا يمكن أن يستمر الوضع الحالي في لبنان بوجود سلاح غير شرعي لحزب الله، مؤكدا أنه لا توجد دولة في العالم لها سلطتان على أرض واحدة إلا في لبنان، مضيفا: "هناك سلطة سلاح غير شرعية تتحكم في البلد وتقف حجر عثرة في طريق بنائه، والاقتصاد اللبناني كان ليكون أضعاف ما هو عليه اليوم لولا وجود حزب الله كسلطة عسكرية وهذا ما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمالية وهروب المستثمرين إضافة إلى أزمات كبيرة في شتى المجالات".
من جانبه، قال القيادي بحزب القوات اللبنانية إيلي كيروز إن خطاب حسن نصر الله الأخير يشير إلى أن حزب الله أصبح يمثل قوة تعطيل وحجز في السياسة اللبنانية، وأن اعتبار نصر الله أن التمثيل الوزاري للحزب لا يوازي حجمه التمثيلي والشعبي والسياسي، إنما يخفي محاولة لتغيير ميزان القوى في لبنان.
وأكد أن نصر الله استخدم كلاما عدائيا وعلى نحو مستهجن وغريب عن التقاليد السياسية اللبنانية وينم عن توجه قمعي، لا سيما وأن حزب القوات اللبنانية غير مسئول عن التعثر في تشكيل الحكومة.. مضيفا أن اعتبار الأمين العام لحزب الله أن أي تطرق من جانب حزب القوات اللبنانية لموضوع تعطل تشكيل الحكومة يشكل اعتداء على شريحة من اللبنانيين، هو بحد ذاته اعتداء على الديمقراطية والرأي الآخر والتنوع والمنطق.
وأشار إلى أن جانبا من أسلوب حسن نصر الله في مخاطبة اللبنانيين وكبارهم من قادة سياسيين وروحيين، يعكس نهجا غير مسبوق في الحياة السياسية اللبنانية ويخالف أبسط قواعد اللياقة وأصول التخاطب السياسي.