مسئول كوري جنوبي يتوجه إلى واشنطن لمناقشة الملف النووي لبيونج يانج

توجه وزير الوحدة الكوري الجنوبي، جو ميون جون، اليوم الثلاثاء، إلى الولايات المتحدة، وسط تكهنات بحدوث تباين في وجهات النظر بين سول وواشنطن حول الآلية التي يتعين إتباعها لنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.

وقالت وزارة الوحدة - في بيان لها نقلته وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية - "إن جو سيلتقي على الأرجح مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وغيره من المسئولين الأمريكين والخبراء، لمناقشة القضايا المتصلة بتفكيك السلاح النووي في كوريا الشمالية، فضلا عن مناقشة علاقات التعاون بين الكوريتين".
وقال وزير الوحدة الكوري الجنوبي، للصحفيين لدى مغادرته البلاد في مطار (إنتشون الدولي) غربي العاصمة سول، "إن رحلته إلى واشنطن تحمل مغزا كبيرا، إذ أنها تأتي في مرحلة حاسمة.. وسألتقي في واشنطن ونيويورك بعدد من مسئولي الحكومة والكونجرس الأمريكيين وغيرهم من المختصين لمناقشة القضايا المتصلة بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي وإقامة السلام الدائم بأرجائها".
وتأتي زيارة المسئول الجنوبي في ظل ظهور خلاف علني بين الدولتين الحليفتين بشأن نظام العقوبات الدولية التي تخضع لها بيونج يانج وتعثر

المفاوضات التي بدأت بين بيونج يانج وواشنطن مؤخرا، والتي تهدف إلى التوصل إلى وفاق حول تفكيك برنامج بيونجيانج النووي.
وتبدي كوريا الجنوبية حماسة كبيرة تجاه توسيع تبادلاتها وتعاونها الحدودي مع جارتها الشمالية، وهي خطوة تقف العقوبات الدولية حجرعثرة أمام تنفيذها.
وأشار مراقبون إلى أن زيارة وزير الوحدة الكوري الجنوبي، التي ستستغرق خمسة أيام، تهدف إلى تأكيد موقف كوريا الجنوبية تجاه أهمية تحسين العلاقات مع كوريا الشمالية في إطار جهود النزع النووي، ومن ثم طلب دعم واشنطن لتخفيف العقوبات بما يضمن تنفيذ مشروعات التعاون الرئيسية المقترحة بين الكوريتين.
تجدر الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي يقوم فيها وزير وحدة جنوبي بزيارة إلى الولايات المتحدة منذ أربع سنوات.