صحيفة تركية لأردوغان: لا تستغل "خاشقجي" في الدفاع عن حرية الصحافة

سلطت صحيفة أحوال التركية الضوء على ادعاءات أردوغان واستغلاله لقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في بلاده للدفاع عن حريات الصحافة، حيث قالت: " أردوغان يلعب دور المدافع الدولي عن حرية الصحافة، لكنه يجب أن يتذكر أن خاشقجي لم يكن أول صحفي يقتل في تركيا منذ تسلمه السلطة في عام 2003".

ووفقاً للجنة حماية الصحفيين بمقرها في نيويورك، فقد قُتل 25 صحفياً في تركيا منذ عام 1992، سبعة منهم منذ عام 2003.

في أوائل عام 2016 ، قتل الصحافي روهات أكتاك في قبو في بلدة سيزر جنوب شرق البلاد. وكان حزب العمال الكردستاني قد حاول السيطرة على عدد من مراكز المدن، مما دفع قوات الأمن التركية إلى الرد بنيران المدفعية وقذائف المدفعية التي أودت بحياة عشرات المدنيين المحتمين من القتال.

أكدت الصحيفة أن جثة الصحافي ذي التسعة عشر عاما عثر عليها متفحمة بعد آخر رسالة بعث بها لأصدقائه يقول لهم فيها : "ذراعي مصاب بجروح طفيفة، وأنا بخير".

وذكرت الصحيفة أيضا مقتل الصحفي الأرميني البارز هرانت دينك في عام 2007، بعد وعد رئيس الوزراء حينها رجب

طيب أردوغان بأن " جريمة القتل لن تتوه في أنفاق أنقرة القاتمة". ولكن في الوقت الذي تم فيه سجن الرماة الذين قتلوا دينك، تم إلغاء الأحكام الصادرة عليهم.

وقد قُتل دينك بعد سلسلة من المقالات التي كتبها عن الهوية الأرمنية، وهو موضوع مثير للجدل في تركيا منذ تشكيل حكومة أردوغان ومعظم الأتراك ينكرون القتل الجماعي للأرمن من قبل القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.

وعلى الرغم من معلومات تركية استخباراتية بأن دينك قتل نتيجة مؤامرة، إلا أن التحقيقات أثبتت أن مسلح في سن المراهقة أطلق النار على دينك في أحد شوارع اسطنبول. وبعد إلقاء القبض عليه، تداولت صورا للشرطة التركية أثناء ما كانت تلتقط صورا مع القاتل أمام العلم التركي.