رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عرض مسرحى عن الأوضاع فى سوريا بـ"سول"

بوابة الوفد الإلكترونية

تدفن امرأة احتجزت فى سجن سوري رأسها بين ذراعيها وتلاحقها وجوه من باعوها وسلموها للحكومة، بينما ينظر رجل في مرآة ليرى آثار التعذيب على جسده.

والمشهدان جزء من مسرحية تقدمها فرقة سورية واكتسبت أهمية بسبب القتال الدائر في سوريا والاعتقالات.
ولا تقيم كوريا الجنوبية علاقات دبلوماسية مع سوريا مما جعل وصول فرقة مسرحية سورية إلى سول أمرا صعبا.
وبدأ التعاون الفني غير المعتاد العام الماضي عندما كان المخرج كانج سيوك والمنتج كيم يو اهين يبحثان عن عمل يختتمان به سلسلة عن المهمشين في العالم.
قال كيم "كنا نبحث عن مسرحية يمكن أن تبرز أناسا يقفون على الحافة."
والتقى الاثنان بالمخرج السوري الشاب عمر أبو سعدة الذي كان يسعى آنذاك لإخراج مسرحية حول استخدام الشبان في الشرق الاوسط لوسائل التواصل الاجتماعي لاطلاع العالم على الوضع في بلدانهم أيام الربيع العربي وما تلاها.
وقال كيم "كان أبو سعدة يحاول الحديث عن جيل الشباب في الشرق الاوسط الذي يكافح ويشارك في الثورات فأدركنا أننا وجدنا ضالتنا."
وكانت النتيجة مسرحية "هلا نظرت إلى الكاميرا من فضلك؟" وتحاول فيها شخصية نورا وهي مخرجة افلام هاوية أن تسجل في الخفاء شهادات أشخاص اعتقلوا جورا لكن الشرطة تقبض عليها بسبب "جرائم" منها توزيع منشورات وتحميل مواد على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي.
وتتقاطع الجمل الحوارية للممثلين في المسرحية -وكلها تستند إلى قصص حقيقية- مع لقطات من مقابلات مع معتقلين حقيقيين تعرض على شاشة في وسط المسرح.
وقال سعدة "من المدهش رغم مثل هذه التضحيات أن نرى العديد من السوريين يشاركون في الثورة في سبيل نيل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتحقيق أحلامهم."
ولم يكن إخراج المسرحية إلى حيز الوجود سهلا أيضا..
فالممثلون كانوا يتدربون على المسرحية سرا في سوريا واضطروا للحصول على تأشيرات سفر عن طريق غير مباشر لعدم وجود علاقات دبلوماسية بين سوريا وكوريا الجنوبية. ولم تستكمل الاستعدادات لعرض المسرحية إلا قبل قليل من بدء العرض.
ومما زاد الموقف تعقيدا علاقات كوريا الشمالية مع دمشق. وأفادت تقارير بأن كوريا الشمالية لعبت دورا في المفاعل النووي السري السوري الذي دمرته إسرائيل عام 2007 وحاولت تصدير مواد كيماوية لاستخدامها في صنع أسلحة سورية في عام 2009 في خرق

لقرار صادر عن مجلس الامن الدولي.
لكن كيم وكانج أصرا على التعاون مع أبو سعدة وقالا "إن دور شركة المسرح المعاصر هو عرض مثل هذه القضايا الصعبة على المسرح."
واشتملت سلسلة المسرحيات هذا العام على مسرحية اسمها "الأخت موكران" وتدور حول لاجئين من كوريا الشمالية يعيشون في الجنوب. وتتناول مسرحية أخرى أشخاصا من أصل كوري يعيشون في اليابان.
وقال كانج "مسرحيات هذه السلسلة تدور كلها في النهاية حول البشر. لم نحاول أن نقول "هيا بنا نوحد الكوريتين في وقت قصير" من خلال مسرحية الأخت موكران كما أننا لا نحاول تطبيق الديمقراطية في سوريا الان من خلال هذه المسرحية."
وأضاف "أردنا عرض حياة الناس كما هي ونترك الجميع يفكرون في هذه القضايا معا."
ويعتزم المسرح الاستمرار في عرض المسرحية السورية على نطاق دولي أوسع حيث من المقرر عرضها في وقت لاحق في الشرق الاوسط. ومن الممكن عرض المسرحية أيضا في أوروبا.
وعلى الرغم من شعور جمهور المسرح في كوريا الجنوبية بالصدمة من قصص التعذيب والاهانة فقد بيعت كل تذاكر العروض تقريبا. ويرى كانج أن المسرحية ربما مست وترا لدى الجمهور لانها ذكرت الكوريين بعام 1980 عندما خرجت مظاهرات ضخمة في مدينة جوانجو احتجاجا على الدكتاتورية آنذاك.
وقال كانج "السبيل الوحيد للتأثير في جمهورنا وجعلهم يأيدوننا هو أن نكون صادقين ومخلصين فيما نفعله."
وتابع "لكي نفعل هذا يجب أن يتمكن المسرح من الغوص مباشرة في قلب النقاشات التي تدور في المجتمع."