رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إسرائيل تسعى إلى اتفاق مع الأسرى

بوابة الوفد الإلكترونية

قالت مصادر فلسطينية واسرائيلية  اليوم الخميس ان مصلحة السجون الاسرائيلية تقدمت باجراءات لتخفيف القيود المفروضة على الاسرى الفلسطينيين في محاولة لانهاء الاضراب الجماعي عن الطعام.

ويقوم حوالى ثلث الاسرى الفلسطينيين الـ4700 تقريبا في اسرائيل بينهم حوالى 309 قيد الاعتقال الاداري اليوم باضراب عن الطعام في حركة احتجاج جماعية بدأت في 17 ابريل، بحسب ادارة السجون الاسرائيلية ومصادر رسمية فلسطينية ومنظمات حقوقية.
ومن هؤلاء بلال دياب (27 عاما) وثائر حلاحلة (34 عاما) اللذين اعلنا اضرابهما عن الطعام في 29 فبراير الماضي احتجاجا على اعتقالهما الاداري في اطول اضراب عن الطعام لمعتقلين فلسطينيين.
ويطالب الاسرى المشاركون في الاضراب بتحسين ظروف اعتقالهم والسماح بمزيد من الزيارات العائلية وزيارات المحامين وانهاء الاعتقال الاداري والعزل الانفرادي.
وبحسب القانون الاسرائيلي الموروث عن الانتداب البريطاني، بالامكان وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الاداري من دون توجيه الاتهام له لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة.
وقال مصدر في مؤسسة الضمير لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس ان المفاوضات بين ادارة السجون الاسرائيلية والاسرى الفلسطينيين بدأت بالتقدم.
واوضح المصدر انه "بحسب ما عرفنا من الاسرى كان هناك اجتماع الليلة الماضية في سجن نفحة (جنوب اسرائيل) بين مصلحة السجون وقيادة الاضراب".
واضاف "قد يكون هناك رد ايجابي في الايام القادمة".
واشارت المسؤولة في مؤسسة الضمير الى احتمال ان تكون مصلحة السجون الاسرائيلية قد وافقت "على السماح بزيارات العائلات من غزة" وازالة بعد القيود المفروضة عن السجناء، مضيفة ان اتفاقا لنقل الاسرى في العزل الانفرادي كان مطروحا على الطاولة.
وتابعت "حول العزل الانفرادي في الاجتماع السابق وافقت مصلحة السجون على ازالة جميع الاسرى في العزل الانفرادي ما عدا 3 من اصل 19 الا ان قيادة الاضراب رفضت ذلك وطالبت بخروج الجميع وبعد اجتماع البارحة لدينا مؤشرات بانه قد يكون هناك استجابة لمطالب الاسرى".
من جهتها اكدت سيفان وايزمان المتحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية اجتماع سجن نفحة، واشارت الى انه جزء من عملية المحادثات المستمرة بين الاسرى واللجنة التي تدرس مطالبهم.
وقالت وايزمان "كان هناك اجتماع في نفحة لكنه ليس الوحيد. نعقد اجتماعات مع السجناء كل الوقت ونتحدث اليهم".
ورفضت وايزمان التعليق على مقترحات محددة او حتى اتخاذ اي قرار بشان الاضراب.
وقالت "لن اعلق على القرارات التي تم التوصل اليها. وفي موضوع العزل الانفرادي تقرر تشكيل لجنة ستقوم بدرس كل حالة على حدة بناء على مضمونها".
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان هناك دلائل على التوصل الى اتفاق

قد يؤدي الى انهاء الاضراب عن الطعام "في غضون اسبوع الى عشرة ايام".
واضافت ان مصلحة السجون وافقت على النظر في موضوع الزيارات من غزة والسماح للمعتقلين بمشاهدة التلفزيون باللغة العربية.
من جهتها ذكرت صحيفة هآرتس ان مصلحة السجون عرضت اخراج بعض السجناء من العزل الانفرادي والسماح للمعتقلين باخذ الدروس والسماح بادخال الكتب.
لكنها اشارت الى انه لم يتم التوصل الى اتفاق حول السماح لعائلات غزة بزيارة ابنائهم في السجون الاسرائيلية وان هناك خلافات حول ابقاء ثلاثة اسرى في العزل الانفرادي.
من جهته قال قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني لوكالة فرانس برس ان هذه اللقاءات هي "استطلاعية ولا توجد مفاوضات حقيقية".
وتظاهر عشرات الفلسطينيين اليوم الخميس امام مقر الصليب الاحمر في رام الله مطالبين المنظمة بدعم الاسرى بينما تظاهر العشرات في القدس امام مكاتب الاتحاد الاوروبي للسبب نفسه.
والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع مبعوث الامم المتحدة لعملية السلام روبرت سيري وناقشا مصير الاسرى في السجون الاسرائيلية.
وقال بيان صادر عن مكتب سيري ان "الرئيس عباس وسيري اتفقا على ضرورة حل هذه المسالة فورا".
من جهته دعا فيليبو غراندي المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) اسرائيل الى "التوصل الى حل مقبول" للاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، معتبرا انهم "سجناء سياسيون".
واعرب غراندي في بيان صادر عن الاونروا عن "قلقه العميق حيال الاوضاع الصحية للالاف من السجناء السياسيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية".
واضاف البيان ان "المفوض العام ناشد الحكومة الاسرائيلية التوصل الى حل مقبول مشيرا الى ان مطالب المضربين عن الطعام تتعلق بشكل عام بالحقوق الاساسية للسجناء والمنصوص عليها في مواثيق جنيف".