رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جارديان: الانتخابات الجزائرية قد تكون بداية الربيع العربى

الانتخابات في الجزائر
الانتخابات في الجزائر

رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الانتخابات الجزائرية المقررة اليوم الخميس قد تكون بداية الربيع العربي إذا حصل هناك تزوير، وسط توقعات بإقبال ضعيف على الانتخابات نظرا لعزوف الناخبين احتجاجًا على انتخابات ينظرون إليها على أنها إهانة لذكائهم، خاصة أن مقاليد الأمور في الجزائر في يد زمرة محدودة ومغلقة من المدنيين والعسكريين تتخذ القرارات، بما في ذلك نتائج الانتخابات، بعيدا عن الأضواء.

وقالت الصحيفة: إن وراء الحدود الشمالية الشرقية للجزائر أسقطت تونس أسرة حاكمة أبغضها الشعب، وتعد تونس حاليا نموذجا للتحول السلس نسبيا، وإلى الشرق أسقطت ليبيا نظام القذافي، على الرغم من أنها لم تحاول الوصول إلى الاستقرار، بينما مازالت مصر في آتون الثورة، وإلى الغرب، تخلى الملك المغربي عن بعض سلطاته لحكومة منتخبة يتزعمها إسلاميون لأول مرة في تاريخ المغرب.
وأضافت في تقرير بعنوان بـ"فقر وفساد، فلماذا لم يأت الربيع العربي؟"، إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة البالغ من العمر 75 عاما ظل في الحكم لمدة 13 عاما، وفي عام 2009 حصل على فترة رئاسية ثالثة بعد أن غير الدستور للسماح بذلك، وحصل على 90% من الأصوات فيما وصفته المعارضة "بتسونامي من التزوير".
وتابعت أنه يتوقع أن يكون الإقبال على الانتخابات منخفضا للغاية نظرا لعزوف الناخبين احتجاجا على انتخابات ينظرون إليها على انها إهانة لذكائهم، وأن مقاليد الأمور في الجزائر في يد زمرة محدودة ومغلقة من المدنيين والعسكريين تتخذ القرارات، بما في ذلك نتائج الانتخابات، بعيدا عن الأضواء.
وتقول الصحيفة إن الشعب الجزائري يعاني من إحباطات مماثلة للإحباطات التونسية قبل الإطاحة ببن علي، وتشير آخر أرقام لصندوق النقد الدولي إلى أن البطالة بين الشباب في الجزائر تصل إلى 21 %، وعلى غرار إضرام الشاب التونسي محمد بو عزيزي النار في نفسه احتجاجا على مصادرة السلطات التونسية لعربة كان يبيع

الخضراوات عليها، شهدت الجزائر العديد من الحالات المماثلة، كان آخرها وفاة شاب متأثرا بجروحه بعد أن أشعل النيران في نفسه يوم عيد العمال.
وتتساءل الصحيفة: مع هذه الظروف لماذا لا يصل الربيع العربي إلى الجزائر؟، وتقول إن الكثير من المحللين يرون إن الشعب الجزائري ما زال واقعا تحت تأثير الصدمة بفعل أحداث التسعينيات التي قتل فيها نحو مائة ألف مدني، ونتيجة لذلك ينأى الجزائريون بأنفسهم عن أي مسعى للديمقراطية قد يؤدي إلى وقوع أحداث عنف، وهذا الرغبة لتجنب العنف قوية لدى كل الجزائريين، ولكنها متجذرة بصورة خاصة لدى النساء والأمهات.
ويوضح بعض الشباب الجزائري أن فترة حكم بوتفليقة شهدت بعض التحسن الاقتصادي، حيث توجد مشاريع للإسكان وسنت قوانين تمنح المطلقة حقوقا اقتصادية. اضافة إلى ذلك، قدم نظام بوتفليقة بعد الربيع العربي بعض المنح للشباب لإقامة مشاريع صغيرة.
وتقول الصحيفة إن هذه الإجراءات الاقتصادية لم يصاحبها تخفيف في قبضة الدولة على وسائل الاعلام وحرية التعبير، وتركز وسائل الإعلام على الاضطرابات التي أعقبت إسقاط القذافي وبن علي وتشير إلى الأحداث في الدولتين على أنها انتفاضة وليس ثورة"، وتقول وسائل الإعلام الجزائرية إن "الخراب والموت" سيحلان بالجزائر إذا سارت على نهج تونس أو ليبيا.