رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن. تايمز: غضب أمريكى بعد كشف العميل المزدوج

بوابة الوفد الإلكترونية

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اليوم "الاربعاء" بأن مسئولين فى الاستخبارات الامريكية يشعرون بالغضب ازاء الكشف عن مؤامرة تنظيم القاعدة لتفجير طائرة ركاب امريكية والعميل المزدوج الذى احبط هذه العملية.

وأوضحت الصحيفة، فى تقرير اوردته اليوم على موقعها الالكترونى، ان اسباب هذا الغضب - حسبما افاد المسئولون - يرجع الى خوفهم الشديد من ان تسريب معلومات هذه العملية قد يحجم اجهزة الاستخبارات الاجنبية من التعاون مع الولايات المتحدة فى مهام خطيرة اخرى فى المستقبل.
ونقلت الصحيفة عن النائب الجمهورى بيتي تى كينج رئيس لجنة الامن الداخلى قوله: اننا نتحدث عن اساليب معينة ومصادر اخرى كما ان الكشف عن هذه العملية سيدفع شركائنا الى توخى الحذر فى التعامل معنا، كما تعتزم الادارة الامريكية اجراء تحقيق لمعرفة مصدر هذا التسريب.
ويرى مسئولون فى الاستخبارات ان عبوة التفجير كانت نسخة متطورة مما يطلق عليه "قنبلة الملابس الداخلية" التي فشلت في إسقاط طائرة ركاب فوق ديترويت في 2009 والتى تحمل البصمة الجنائية لصانع القنابل بتنظيم القاعدة إبراهيم حسن عسيري.
واشارت الصحيفة الى أن الانتحاري الذي أرسله تنظيم القاعدة في اليمن لنسف طائرة ركاب متجهة إلى الولايات المتحدة الشهر الماضي هو من أفشل العملية لأنه كان عميلا مزدوجا اخترق الجماعة وتطوع للقيام بالمهمة.
واضافت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية ان العميل المزدوج نقل معلومات مهمة عن قادة تنظيم القاعدة ومواقعهم واساليبهم وخططهم الى وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية والاستخبارات السعودية والاجهزة الاستخباراتية المتحالفة.
وذكرت الصحيفة أن العميل المزدوج رتب تسليم العبوة إلى ضباط من المخابرات الأمريكية ومخابرات أخرى كانوا

في انتظاره خارج اليمن.
وقال مسئولون إن العميل ،الذى لم يتم الكشف عن هويته ، يعمل لصالح الاستخبارات السعودية التى تعمل بشكل وثيق مع جهاز الاستخبارات الامريكى لعدة اعوام ضد حركة تنظيم القاعدة الارهابية فى اليمن حيث كانت الاستخبارت الامريكية على علم تام بمهمته لكنه لم يخضع لاشرافها بشكل مباشر.
وتابعت ان العميل قضى عدة اسابيع فى قلب تنظيم القاعدة الاشد خطرا الا انه وفر معلومات حساسة ساعدت وكالة المخابرات المركزية في تحديد موقع القيادي بتنظيم القاعدة فهد محمد الذي قتل يوم الأحد عندما استهدفته طائرة بدون طيار حين خروجه من سيارته في اليمن.
ونوهت الصحيفة بان "سى اى ايه" والاجهزة الاخرى جعلت هذه المؤمرة فى طى لكتمان خوفا من انتقام القاعدة من العميل واسرته وعندما تأكدت من سلامة العميل واسرته بانهما فى مكان امن كشفت النقاب عنها.
واعتمدت العملية الاستخباراتية بشكل أساسي على العنصر البشري وليس على أجهزة عالية التكنولوجيا أو أقمار صناعية من المعروف أن المخابرات المركزية الأمريكية استخدمتها في الأعوام القليلة الماضية.