تصريحات أويحيى حول الثورات لا تعبر عن الجزائر

قالت وزارة الخارجية الجزائرية إن تصريحات رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى حول "الربيع العربي"، لا تمثل المواقف الرسمية للدولة الجزائرية.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة (الشروق) الجزائرية مساء اليوم الاثنين، عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عمّار بلاني، قوله إن التصريحات التي أدلى بها أويحيى كرئيس لحزب التجمع الوطني الديموقراطي الذي يخوض إنتخابات البرلمان المقبل، وانتقد فيها "الربيع العربي"، لا تمثل المواقف الرسمية للدولة الجزائرية.
واعتبر بلاني في رده على احتجاج السلطات الليبية على تصريحات أويحيى المنتقدة لـ"الربيع العربي"، أن هذا الإحتجاج "غير مبرر"، داعياً السلطات الليبية إلى "التفريق بين مواقف رئيس حزب ومواقف الدولة الجزائرية".
واحتجت ليبيا اليوم الاثنين بشدة على تصريحات رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى التي وصف فيها ثورات "الربيع العربي" بأنها طوفان أدى إلى إحتلال العراق وتدمير ليبيا وتقسيم السودان وإضعاف مصر.

واستدعت وزارة الخارجية الليبية السفير الجزائري لدى طرابلس وأبلغته إستغرابها واستهجانها لتلك التصريحات، وطلبت أن تقدم سلطات بلاده تفسيرات حولها.

وكان رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، قال خلال تجمّع شعبي نظمه في ولاية تيبازة شمال غرب البلاد للدعاية لحزبه "التجمع الوطني الديموقراطي" لانتخابات البرلمان المقررة في 10 مايو الجاري،

في وقت سابق اليوم "نعم لإسقاط النظام عبر الصناديق (الإنتخابات) لا عن طريق خدمة أجندات أجنبية تحت غطاء الثورة".

وحذر أويحيى الجزائريين من "الربيع العربي الذي لم ينتج سوى الفوضى والإنقسامات وغياب الأمن"، في إشارة الى ما يجري في المنطقة العربية.

وأعرب عن تخوفه مما يحدث في مالي بعد إعلان استقلال إقليم أزواد المجاور للجزائر الإنفصال عن الدولة المركزية، وقال "إنها تستهدف الجزائر التي يتربص بها الأعداء بدعم من أطراف داخلية ودعاة إسقاط النظام عن طريق الثورة بدل التغيير عن طريق الصناديق".

يشار إلى أن العلاقات الليبية- الجزائرية شابها الفتور بعد إنتفاضة الشعب الليبي ضد نظام حكمه السابق واتهام مسؤولين ليبيين في النظام الجديد بمساعدة الجزائر لنظام العقيد الراحل معمّر القذافي خلال الحرب التي شهدتها ليبيا.