السوريون يصوتون بانتخابات البرلمان وسط النار
أدلى السوريون بأصواتهم في انتخابات برلمانية اليوم الاثنين تعتبرها السلطات ركيزة أساسية في إصلاح سياسي لكن ترفضها المعارضة باعتبارها مظهرا زائفا بينما يقتل الناس يوميا في الانتفاضة المناهضة للحكومة.
واستمر العنف في أنحاء البلاد بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة لإنهاء حكم عائلة الأسد المستمر منذ 40 عاما.
وقال رجل طلب عدم نشر اسمه لوكالة "رويترز" قرب مركز للاقتراع في العاصمة "كل هذا مسرحية. المرشحون رجال أعمال ودمى في أيدي الأقوياء في السلطة."
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه في محافظة إدلب شمالا تحدث سكان عن إطلاق نار وانفجارات وفي مدينة حماة اشتبك مقاتلو المعارضة وجنود القوات الحكومية في وقت مبكر يوم الاحد.
وأضاف المرصد الذي يقع مقره في بريطانيا أنه في محافظة دير الزور بشرق البلاد قتل ثلاثة معارضين في هجوم شنته القوات الحكومية فجرا مما يبرز تحدي إجراء انتخابات لها مصداقية ويصعب من مهمة مراقبي الأمم المتحدة الذين يراقبون وقفا لإطلاق النار أعلن يوم 12 ابريل نيسان.
وعلى عكس زعماء شموليين تم خلعهم في انتفاضات الربيع العربي بدول مثل تونس ومصر وليبيا واليمن ما زال الأسد
ومنذ تولي الرئيس السوري السلطة خلفا لوالده حافظ الاسد في عام 2000 اعتمد الاسد على برلمان طيع للموافقة بشكل تلقائي على ارادة عائلة الأسد في ذلك البلد الذي تقطنه اغلبية سنية.
ولا يوجد في مجلس الشعب الحالي عضو معارض واحد وذكرت وسائل الاعلام الرسمية ان نصف المقاعد ستخصص "لممثلي العمال والفلاحين" الذين تسيطر عائلة الاسد على اتحاداتهم.
وتقاطع شخصيات معارضة الانتخابات قائلة ان الدستور السوري المعدل الذي سمح بانشاء احزاب سياسية جديدة هذا العام لم يغير شيئا. وفر كثيرون منهم الى خارج البلاد او اعتقلوا خلال الانتفاضة.