رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

واشنطن بوست: قاعدة التنف تلعب دورًا في استراتيجية أمريكا بشأن سوريا

قاعدة عسكرية أمريكية
قاعدة عسكرية أمريكية

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الثلاثاء الضوء على الدور الذي تلعبه واشنطن من خلال قاعدتها العسكرية في مدينة التنف السورية، واعتبرت أن هذه القاعدة تلعب الدور الأكبر في استراتيجية الرئيس دونالد ترامب في سوريا.

واستهلت الصحيفة تقريرا لها في هذا الشأن (نشرته على موقعها الالكتروني) بقول إن الموقع الاستراتيجي لقاعدة التنف على طول الطريق السريع الذي يربط النظام السوري في دمشق مع داعميه في طهران جعل منها حصنا غير مقصود لصد النفوذ الإيراني في سوريا، والآن، موضع محتمل في خطط البيت الأبيض لمواجهة انتشار إيران عبر المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس ترامب تعهد بجعل مسألة مواجهة دعم إيران للحلفاء والوكلاء في جميع أنحاء المنطقة، من لبنان إلى اليمن وسوريا ، بمثابة محور لاستراتيجيته في الشرق الأوسط. فقد قام بالفعل بفرض عقوبات اقتصادية جديدة على الشركات التابعة لإيران وانسحب من الاتفاق النووي التي أبرمه سلفه الرئيس باراك أوباما مع القادة في طهران.
وفي هذا، يقول مسئولون الآن إن الولايات المتحدة ستلتزم بالبقاء في سوريا إلى أن تغادر القوات الإيرانية، بل وسوف تتعهد بإنهاء برنامج طهران للدعم العسكري والمالي الهائل الذي ساعد الرئيس السوري بشار الأسد على تغيير مسار الحرب لصالحه.
ووصف الجنرال جوزيف فوتيل، الذي يقود القيادة المركزية الأمريكية، قاعدة التنف بأنها عنصر أساسي في المهمة العسكرية المستمرة للقضاء على تنظيم داعش الارهابي وضمان عدم قدرته على اعادة ترتيب صفوفه مرة اخرى.
وخلال حديثه إلى المسئولين في القاعدة أمس الاثنين، قال قوتيل إن لهذه القاعدة فوائد إضافية في عرقلة نفوذ إيران، حيث

أن الوجود الأمريكي هناك يجعل من الصعب على طهران تعزيز وجودها العسكري في سوريا ومساعدة نظام الأسد على استعادة مناطق خارجة عن سيطرته. وأضاف: "أنه لا يمكن إنكار أن لدينا نوعًا من التأثير غير المباشر عليهم"  في إشارة منه إلى الإيرانيين".
وتابعت "واشنطن بوست" تقول إن قاعدة التنف، التي تخضع لإدارة المئات من القوات الأجنبية وقوة من المقاتلين السوريين يبلغ قوامها ايضا بالمئات، تعكس كيف سعت الولايات المتحدة إلى اتخاذ تدابير أقل خطورة لمجابهة إيران على الأرض حتى مع تصعيد كبار مسئوليها للحرب الكلامية وتكثيف الضغط الاقتصادي والدبلوماسي على طهران".
وأبرزت "واشنطن بوست" أن المخاطر الكبيرة التي ينطوي عليها الوجود الأمريكي في جنوب سوريا تجلت بوضوح في العام الماضي عندما أطلقت القوات الأمريكية النار على عناصر مرتبطة بالإيرانيين عندما اقتربت من منطقة تبعد 30 ميلاً من القاعدة. فضلا عن إسقاط طائرتين إيرانيتين بدون طيار بالقرب من القاعدة، وهو ما أظهر المواجهة الأكثر خطورة للقوات الأمريكية مع العناصر المرتبطة بالإيرانيين منذ دخولها سوريا عام 2014.